الحلول الجذرية لفقدان الشهية عند الأطفال
د. آمال صبري الأرضتعاني الكثيرات من الأمهات من رفض أطفالهن للأكل وعدم اشتهائه.
ولم تقتصر مشكلة فقدان الشهية على الأطفال فقط بل تمتد لتشمل كل الأعمار، ولكننا سوف نتناولها في مرحلة الطفولة والتي تمتد إلى سن 18 عام.
وهناك أسباب كثيرة لفقدان الشهية، إما أن تحدث فجأة نتيجة الإصابة بمرضٍ حاد كنزلات البرد والالتهابات الفيروسية أو البكتيرية وإما أن تكون موجودة منذ فترة لأسباب عضوية أو نفسية.
ومن الأسباب العضوية التي ينبغي استبعادها قبل العلاج ما يلي:
• انسداد الأنف المزمن بسبب تضخم في اللحمية والتي تؤثر على تذوق الطعام وشم رائحته مما يسبب عدم اشتهائه.
• إصابات فطرية وتقرحات مؤلمة متكررة في الفم.
• ارتجاع حمض المعدة في المرئ مما يؤدي إلى التهابه المسبب للألم أثناء البلع.
• التهابات في جدار المعدة بسبب جرثومة المعدة
• انتفاخ وغازات في القولون بسبب الإمساك المستمر، الطفيليات، أو الديدان
• مشاكل هضمية بسبب التحسس أو عدم التحمل لنوع معين من الطعام، مثل الحساسية ضد جلوتين القمح ومشتقاته أو عدم تحمل لاكتوز الحليب ومشتقاته.
• الأنيميا بسبب نقص الفيتامينات والمعادن الهامة مثل الحديد، الزنك، حمض الفوليك، فيتامين ب، ويرجع ذلك لسوء التغذية بسبب السلوكيات التغذوية الخاطئة مثل تناول الحلويات والمقرمشات والعصائر الجاهزة وإهمال المأكولات الصحية.
• التهابات في البول، أمراض الكبد والكلى والقلب.
ومن أمثلة للأسباب النفسية ما يلي:
• فقدان الشهية العصابي والذي يكثر في الفتيات في سن المراهقة مثل مرض "Anorexia Nervosa"، ويحدث فيه فقدان وزن غير طبيعي بسبب الخوف الشديد من زيادة الوزن نتيجةً لخللٍ في الإدراك لصورة الجسم الحقيقية.
• الغيرة بسبب قدوم طفل جديد
• الشعور بالخوف وعدم الأمان بسبب العنف الأسري أو فقد أحد أفراد العائلة.
• الرغبة في جذب الانتباه والاهتمام، وخاصة في حال تجاهل الطفل وعدم احتوائه.
• اكراه الطفل على تناول طعام لا يرغبه مما يفقده الشهية لكل أنواع الطعام الأخرى.
• الغضب والثورة على الطفل وإجباره على أكل كل الكمية المقدمة له، والتي أحياناً يتقيأها بعد تناولها.
وقد تلجأ بعض الأمهات ألى فواتح الشهية متجاهلات مضاعفاتها على الجهاز العصبي ومتجاهلات للأسباب الحقيقة للمشكلة.
ومما سبق فإن العلاج الجذري لفقدان الشهية عند الأطفال يكون بعلاج الأسباب العضوية والتي بجب استبعادها بالفحص الإكلينيكي والعملي وكذلك النفسية.
• إعطاء مضادات للطفيليات والديدان إن وجدت.
• إعطاء الفيتامينات والمعادن في حال وجود الأنيميا بجرعات مقننة لفترات محددة تحت إشراف طبي.
• علاج التهابات الميكروبية بالمضادات الحيوية.
• العلاج النفسي لحالات فقدان الشهية العصابي.
•يجب أن يكون وقت تناول الطعام كله مرح وبهجة.
• ينصح بتقديم وجبات صغيرة متعددة تحتوي على مكونات غذائية لأكثر من مجموعة من مجموعات الطعام، مثل الحليب بالشوفان والموز والتمر مع إضافة المكسرات وجوز الهند.
• تقديم الخضار والفاكهة على شكل أشكال جذابة في أطباق ملونة.
• عدم اكراه الطفل على تناول الطعام.
• تغيير طريقة تقديم الطعام المرفوض أو خلطه مع طعام أخر يحبه الطفل.
• التوقف عن تناول الحلويات والمقرظشات والعصائر واستبدالهم بالخضار والفاكهة بطرق لذيذة وجذابة.
وينصح الخبراء بأن يراعي الآباء سلوكياتهم الغذائية أمام الأطفال منذ الصغر حتى يقدموا لهم النموذج والقدوة.
استشارية طب الأطفال والتغذيةالعلاجية.