قصة من مآسر راهب الزراعة المصرية
د. صلاح عبد المؤمن يتذكر: يوسف والي خلع سترته الثمينة لعامل في عرض الطريق
الأرضفتح الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة الأسبق، صفحات الذكريات العطرة، ليجد فيها صفحة تخص راهب الزراعة المصرية الدكتور يوسف والي ـ يرحمه الله، وهنا نص حكايته:
شاءت إرادة الله أن أجلس مكانه (يقصد الدكتور يوسف والي حين كان وزيرا للزراعة)، فقد سمعتُ الكثير من محاسنه رحمة الله عليه:
ففى أحد مناقشاتي مع معالي الوزير الدكتور عادل البلتاجي، تدرج حديثنا عن المرحوم، فحكى لي أ.د. عادل البلتاجي مايلى:
اقرأ أيضاً
- القصير يتابع نتائج تقييم بعض هجن وأصناف الطماطم
- مستشار وزير الزراعة يوجه نصائح هامة للحصول على التحجيم المناسب في البطاطس الشتوية
- وزير الزراعة يعلن الإفراج عن 172 ألف طن اعلاف «ذرة والصويا»
- إيهاب صابر رئيساً لهيئة الخدمات البيطرية.. قرار جديد من وزير الزراعة
- وزير الزراعة يعلن عن آلية جديدة للحوكمة والرقابة على منظومة الأسمدة لمنع التلاعب
- وزير الزراعة يناقش مع وفد ”معلومات مجلس الوزراء” سبل التعاون بمجال تدقيق وادارة البيانات
- د. مجدي حسن يناشد وزير الزراعة بإعادة تشكيل اللجنة العليا لتنظيم صناعة الدواجن
- وزير الزراعة أمام البرلمان الدولة تتخذ كافة الإجراءات لمنع التعدى على الأراضي الزراعية
- وزير الزراعة: منظومة تسويق القطن الجديدة نجحت في تحقيق أسعار مناسبة للمزراعين
- وزير الزراعة : مصر تنتج 2 مليون طن اسماك سنويا بنسبة إكتفاء ذاتى تصل إلى أكثر من 85 %
- وزير الزراعة: مصر نجحت رغم الازمات العالمية في تنفيذ مشروعات ساهمت في تحقيق الأمن الغذائي
- وزير الزراعة: القطاع الزراعي شهد نهضة ودعم غير مسبوق من القيادة السياسية في مصر خلال ال٨ سنوات الاخيرة
قال: كان سيادته والمرحوم يذهبان معاً إلى زراعة عين شمس بسيارة أ.د. عادل، وأثناء الطريق وجدا عاملا زراعيا يروى الأرض - حيث كان كورنيش منطقة شبرا مازال أرضاً زراعية، وكان جسد العامل شبه عارِ، والطقس شديد البرودة، فإذا به رحمة الله عليه يطلب من أ.د. عادل أن يتوقف، ثم نزل المرحوم من السيارة وخلع "بلوفر" كان يرتديه - كان ماركة غالية - ويعطيه لهذا العامل، وسط دهشة كل من العامل و أ.د. عادل.
اللهم اجعل ذلك في ميزان حسناته.
هذه الشهادة تأتي من خلال النبش في سيرة عظماء مصر، حيث تم تأسيس "جروب" باسم "محبي يوسف والي"، يشارك فيه أكثر من 100 شخص من المحبين، ولايزال الجروب يجتذب المزيد يوميا، للتعبير عن الامتنان بروح الفقيد، الذي أثرى الزراعة المصرية، وطوع فكره وعلمه وحنكته السياسية والإدارية لخدمة الزراعة والزارعين في مصر.
وتنشر "الأرض" تباعا مأسر الراحل العظيم، كما يرويها زملاؤه وتلامذته ومحبيه، الذين عاصروه، وهي شهادات توثقها إنجازات عظيمة تركها الراحل الدكتور يوسف والي خالدة في عصب الحياة المصرية.
وتضم القائمة الأولية لمؤسسي جائزة "يوسف والي" التي أطلقتها مؤسسة "الأرض" للصحافة والطباعة والنشر، نحو 70 اسما من المحبين والمقدرين لمسيرة عطاء الرجل، ولاتزال القائمة مفتوحة لاجتذاب المحبين.
وكانت مؤسسة "الأرض" قد أطلقت الجائزة المالية والتقديرية لتحمل اسم "يوسف والي"، وتُمنَح لثلاثة بحوث متميزة، في مجالات: المحاصيل الاستراتيجية، المحاصيل البستانية، والإنتاج الداجني، كما تُمنح أيضا لمزارعيْن اثنين متميزين في إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية والبستانية، ومربي دواجن حقق معدلات إنتاجية مثالية، باتباعه قواعد الأمن الحيوي السليمة.
وتم تشكيل مجلس أمناء مقترح للجائزة، برئاسة المهندس حامد الشيتي مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "شورى"، ويضم عشرة أشخاص آخرين، منهم علماء، وأكاديميين، ونائب برلماني ورئيس المجلس التصديري للحاصلات البستانية، ونقيب الزراعيين، ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي.
وتجري المشاورات حاليا، لعقد الاجتماع التأسيسي الأول للجائزة، وتم اقتراح قاعة الخريجين في كلية الزراعة ـ جامعة القاهرة، لاستضافته، وذلك لتفويض مجلس الأمناء رسميا، وطرح الأفكار والرؤى حول مجالات الجائزة، واختيار لجنة المحكمين.