وزيرة البيئة السنغافورية: 2.2 مليار انسان في العالم يعانون من نقص المياه
الأرض
وزير المياه الفلسطيني: 17 دولة عربية تعاني من أزمة المياه
مسئول بالامم المتحدة: مصر تقع في مفترق طرق بين قارتين تعانينَ من أعلى مستويات الإجهاد المائي في العالم
قالت الدكتورة آمي خور لين سوان، وزير الدولة لشئون الاستدامة والبيئة والنقل بدولة سنغافورة، إن مصر وسنغافورة لديهما موارد مائية طبيعية محدودة لذلك من المهم ابتكار وإيجاد طرق جديدة لتعظيم مواردنا المائية.
وأضافت سوان، الجلسة رفيعة المستوى بعنوان "حوار السياسات في الدول التي تعاني من ندرة المياه من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، أن سنغافورة تنصح بإعادة تدوير المياه والتحلية، وأن هذه الحلول ساعدتها في تلبية الطلب على المياه، والبالغ 430 مليون جالون يوميا.
وأشارت إلى أن بلادها تبحث في الوقت نفسه عن حلول علاجية لأزمة ندرة المياه بأقل آثار بيئية، نظرًا لكون المياه المعاد تدويرها والمحلاة مكلفتان.
ونوهت سوان إلى أن بلادها أطلقت مؤخرا خطة "سنغافورة الخضراء" لعام 2030، تقوم على 5 ركائز أساسية، بينها 3 محاور تخص إدارة الموارد المائية، وتشمل: العيش المستدم، وتحويل الطاقة، والمستقبل المرن.
وقالت إنه يجب أن تتبنى حلولنا أيضًا مبادئ مستدامة وإلا فإننا سنحل أحد التحديات ونخلق أخرى، حيث يجب أن نراقب المشاكل طويلة الأمد حتى ونحن نعالج المشكلات العاجلة.
ونوهت إلى افتقار 2.2 مليار شخص حول العالم إلى إمكانية الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، مؤكدة أن الماء هو الحياة نفسها، وهو المحور الأساسي لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقالت إن المجتمعات يجب أن تكون جزءًا من الحلول، حيث يتم استثمار موارد كبيرة في رفع الوعي العام حتى "يتحسن وعي شعبنا وصناعتنا بالمياه".
قال رئيس سلطة المياه الفلسطينية، مازن غنيم، إن حياة ومستقبل الأجيال القادمة مرهون بقدرتنا اليوم على إيجاد حلول فاعلة لندرة المياه.
وأشار غنيم، خلال الجلسة رفيعة المستوى بعنوان "حوار السياسات في الدول التي تعاني من ندرة المياه من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، إلى أن 17 دولة عربية تعاني إما من الفقر أو الإجهاد المائيين، بحسب التقارير الدولية.
كما نوه إلى أنه بحلول عام 2025 سيعيش نصف سكان العالم في مناطق تعاني من نقص المياه، وأن 5 مليارات شخص في العالم سيواجهون صعوبة في الوصول للمياه الكافية بحلول عام 2050.
وأضاف أن التزايد المستمر في عدد سكان العالم، وارتفاع مستوى المعيشة، وعوامل التغير المناخي تفاقم بمرور الوقت مشكلة استنزاف موارد المياه العذبة.
وقال إن أسبوع القاهرة للمياه بات منصة عربية تجمع أصحاب القرار والخبراء في القطاع المائي دوليا وإقليميا.
من جانبه قال رئيس لجنة الأمم المتحدة للمياه ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، جيلبرت هونجوبو، إن مصر تقع في مفترق طرق بين قارتين تعانينَ من أعلى مستويات الإجهاد المائي في العالم.
وأضاف أن السياسات التي طورت في البلدان التي تعاني من ندرة المياه يمكن أن تؤدي إلى نتائج من شأنها توجيه وإلهام صانعي القرار في جميع أنحاء العالم.
وقال هونجوبو إن جائحة كورونا تعلمنا درسا مؤلما للغاية، ولكنه قيم؛ مضيفًا: "لدينا مصير مشترك أن نبني مستقبلا آمنا ومستقرا للجميع، لا يمكننا ذلك إلا إذا تمكن الجميع من الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي بأمان".
وأشار أيضًا إلى أن التعاون أمر بالغ الأهمية لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والمعني بالمياه.
وأضاف أن التاريخ "بيَّن لنا أن المكاسب السريعة ممكنة في مجال المياه والصرف الصحي؛ عندما تعمل الجهات الفاعلة من المجتمع المدني والحكومي والقطاع الخاص ومنظمات الأمم المتحدة معًا".