من القمح إلى البن والقطن.. ارتفاع الأسعار المنتجات الزراعية عالميا
عمر مصطفى الأرضشهدت الاسواق الزراعية العالمية، ارتفاعا في الأسعار بصورة لافته خلال الفترة الحالية، وسجلت أغلب الارتفاعات في "القمح والبن والقطن".
فقد ارتفعت أسعار بنّ أرابيكا في البرازيل بنسبة 35 بالمئة، واستقرت عند مستويات مرتفعة تناهز الدولارين للرطل على مؤشر "آي سي إي فيوتشرز يو إس" في نيويورك.
كما ادى الجفاف إلى ارتفاع سعر الذرة بأكثر من 20 بالمئة، وارتفعت أسعار القمح لمستوى تاريخي عند قرابة 300 دولار للطن من القمح العادي.
اقرأ أيضاً
- الزراعة 642 فدانا خالية من العفن البني للبطاطس في الجمهورية
- بورصة روزاريو: توقعات بهبوط صادرات القمح الأرجنتينية لأدنى مستوى منذ 8 سنوات
- الصومال تستقبل شحنة قمح بموجب برنامج الغذاء الأوكراني
- أهم التوصيات الزراعة لمحصول القمح خلال يناير
- 300 جنيه ارتفاعًا.. أسعار القمح اليوم الإثنين 2 يناير 2023 في السوق المحلي المصري
- العلم وزراعة القمح في ميزان الخبرة
- رسوم تصدير القمح الروسي الجديدة تضغط على الأسعار في الموانئ
- لزيادة الإنتاج.. بحوث القمح يحدد أهم الإجراءات التي يجب على مزارعي القمح اتباعها خلال تلك الفترة المقبلة
- انفراجة في الاستيراد..المركزي يلغي العمل بالاعتمادات ويعود لنظام مستندات التحصيل
- الزراعة : بيع 167530 قنطار قطن في 10 محافظات ضمن المنظومة الجديدة
- الزراعة: غرفة عمليات لمتابعة الحالة المرضية لمحصول القمح
- لمزارعى المحاصيل الشتوية.. التأثيرات الناجمة من تقلبات الطقس وأهم العمليات الفنية الواجب اتباعها
ويرى عدد من الخبراء أن تغير المناخ من أعاصير وجفاف وفيضانات ستقود إلى استمرار ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في المستقبل، حيث يتزايد التقلب الشديد لأسعار المواد الغذائية نتيجة توزع انتاجها بشكل غير متساو في العالم، واعتمادها على منطقة إنتاج رئيسية واحدة كما هو الحال بالنسبة لبنّ أرابيكا والسكر في البرازيل، كما أن تقلّب الأسعار صار أكثر تواترا بسبب محدودية الأدوات التي يستخدمها المستثمرون لتوقع أحوال الطقس في مناطق الإنتاج الرئيسية، كما تتأثر بعض المواد الخام الزراعية بشكل غير مباشر بهذه الظواهر المناخية القصوى والمتكررة.
على سبيل المثال، تسببت الأعاصير المتتالية في خليج المكسيك نهاية الصيف بإلحاق أضرار بالمنشآت النفطية الأمريكية البحرية والبرية. وأدى تأثير الانخفاض المفاجئ وغير المتوقع في النفط الذي يعرضه أكبر منتج في العالم، في سوق مضغوط أصلا، إلى ارتفاع أسعار الخام، ما كان له تداعيات مباشرة على سعر السكر.
وعندما يرتفع سعر الذهب الأسود، فإن ذلك يحفّز استخدام القصب لإنتاج الإيثانول ما يحد كمية السكر المتوفرة في السوق، ويؤثر كذلك على سعر القطن الذي يزداد الطلب عليه مقابل الألياف الاصطناعية التي أصبحت مكلفة أكثر.
ولا يزال سعر رطل القطن يناهز 1,20 دولار، وهو سعر لم يشهده العالم منذ أكثر من عشر سنوات.