وزير الري يلتقى الرئيس المجرى في جلسة نقاشية لأعضاء مجلس القادة للإئتلاف الدولي للمياه والمناخ
الأرض
شارك الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى في جلسة نقاشية لأعضاء "مجلس القادة للإئتلاف الدولي للمياه والمناخ" والمنعقدة برئاسة الرئيس المجرى يانوش آدير ، وذلك على هامش مشاركة الدكتور عبد العاطى في مؤتمر "كوكب بودابست للتنمية المستدامة" والمنعقد حالياً بدولة المجر.
وأشار الدكتور عبد العاطى لعضوية مصر فى الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ ، وهو أحد المبادرات الدولية التى تهدف بشكل رئيسى للتعجيل من تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمعنى بقطاع المياه ، والإهتمام بوضع حلول مستدامة وتبنى سياسات رشيدة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ ، ويعمل هذا الإئتلاف تحت قيادة عدد كبير من المنظمات الأممية المعنية ومنها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتى تُعد من أهم مؤسسى هذا الإئتلاف ، والذى يضم فريق رفيع المستوى "مجلس القادة" أبرزهم رئيسى دولتى المجر وطاجيكستان وهو الكيان الرئيسي المحرك لهذا الائتلاف.
اقرأ أيضاً
- وزير الري: تحديث الخطه الإستراتيجية لإحلال وتجديد المنشآت المائية
- لجنة التغيرات المناخية: توضح أهم الإجراءات لحماية المحاصيل من التقلبات الجوية
- وزير الري: تدريب المهندسين بالوزارة على الدليل الإرشادي لتأهيل الترع
- توقعات خبراء المناخ العالميين: عام 2023 أسواء مناخيا من 2022
- وزير الري يزور قنا ويؤكد: قناطر نجع حمادي الجديدة تخدم 750 ألف فدان
- الري: تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 2691 كم خلال 2022
- وزير الري فى زيارة مفاجئة لمحافظة المنوفية لتفقد أعمال تأهيل الترع
- وزير الري يشدد على وضع معايير وجدول زمنى لتحويل زراعات قصب السكر للري الحديث
- وزير الري يصدراً قراراً لتقييم ومتابعة مشروع تأهيل الترع
- القصير: نعمل على تعزيز منظومة الإنذار المبكر لمواجهة التغيرات المناخية
- زير الزراعة أمام البرلمان يستعرض جهود الدولة المصرية لمواجهة التغيرات المناخية وتخفيف تأثيرها على قطاع الزراعة
- وزير الري يتابع موقف مشروعات المياه ضمن «برنامج نُوَفّي»
وعقب الجلسة إصطحب الرئيس المجرى يانوش آدير، أعضاء "مجلس القادة" في جولة بالمعرض المقام على هامش المؤتمر ، والذى يشارك فيه العديد من الشركات العاملة في مجال المياه ، ويستعرض العديد من التقنيات في مجال تطبيقات الرى الذكى وتحلية المياه والنقل الأخضر والطاقة المتجددة.
وقد سبق هذه الجلسة عقد لقاء ثنائى بين الدكتور عبد العاطى وبيترى تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لبحث الخطة المستقبلية لأنشطة الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ ، ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة في مجال التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الموارد المائية ، مع التأكيد على أهمية وجود نظم رصد دقيقة للأمطار والظواهر المناخية المختلفة والتى تؤثر على الموارد المائية ، مع تعزيز التعاون بين الدول المختلفة في هذا المجال وخاصة التعاون المشترك بين مصر والدول الإفريقية من خلال تنفيذ برامج عمل ومشروعات متنوعة تشارك فيها مصر ، نظراً لما تتمتع به مصر من علاقات قوية تربطها بالعديد من الدول الإفريقية ، وإمتلاك مصر لخبرات كبيرة في هذا المجال يمكن نقلها للأشقاء الأفارقة ، مع التأكيد على دور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في توفير التمويل اللازم والتدريب ورفع قدرات العاملين في هذا المجال في إستخدام نظم الرصد والإنذار المبكر والتى تُعد أحد أدوات التأقلم مع التغيرات المناخية.
و قام الدكتور عبد العاطى بعرض موقف الاستعدادات الجارية لعقد إسبوع القاهرة الخامس للمياه في شهر إكتوبر من العام القادم تحت عنوان "المياه على رأس أجندة المناخ العالمى" ، والذى يأتى إيماناً من الدولة المصرية بأهمية محور المياه في ملف تغير المناخ ، والسعى لأن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالإهتمام الدولي الكافى وخاصة في الدول الإفريقية ، مع التأكيد على الدور الفعال والمنتظر للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية خلال فعاليات الإسبوع القادم ، والذى سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ (COP27).
كما تم التباحث حول التعاون بين الوزارة والمنظمة في الإعداد لمؤتمر المناخ (COP27) والذى تستضيفه مصر في العام القادم ممثلةً عن القارة الإفريقية ، حيث أوضح الدكتور عبد العاطى أنها فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة الإفريقية فى مجال المياه ، مع التأكيد على أهمية وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر ، وضرورة إعطاء دفعة لقضايا المياه على الأجندة العالمية للتغيرات المناخية. وأهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤي بين مخرجات إسبوع القاهرة الخامس للمياه والإئتلاف الدولي للمياه والمناخ كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في مارس عام ٢٠٢٣.
وصرح الدكتور عبد العاطى أن التغيرات المناخية أصبحت واقعاً نشهده فى العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التى ضربت العديد من دول العالم وأحدثت فيها خسائر هائلة ، وأن زيادة الندرة المائية يمثل تهديداً كبيراً حيال تحقيق خطط التنمية ، خاصة وأن المياه تعد من أهم العناصر المؤثرة فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة سواء الهدف السادس المعني بشكل مباشر بالمياه أو الأهداف الاخرى المرتبطة بالقضاء على الجوع والصحة والمدن المستدامة والمناخ وغيرها ، كما تُعد المياه عنصر رئيسي في مجال التأقلم والتخفيف من آثار التغيرات المناخية ، وهو الأمر الذي يتطلب وضع المياه في قلب خطط التعامل مع التغيرات المناخية وتوفير التمويل اللازم لمجابهة التغيرات المناخية خاصة لدول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والتى يجب ان تحظى بالأولوية فى الحصول على الدعم فى ضوء آليات التمويل المتاحة.