إستعراض مشروعات وسياسات الخطة القومية للموارد المائية ٢٠٣٧
وزير الري يشارك فى اجتماع لجنة الزراعة والري والموارد المائية بالشيوخ
الأرضشارك الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى فى اجتماع لجنة الزراعة والري والموارد المائية بمجلس الشيوخ، كاشفا عن حجم التحديات التي تواجه مصر فى مجال المياه وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية والإجراءات الأحادية التى يقوم بها الجانب الإثيوبى فيما يخص سد النهضة.
وزير الري: مصر أبدت مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض المختلفة
اقرأ أيضاً
- «سويلم»: خطة تنفيذية للتحول من الرى بالغمر إلى «التنقيط» في مزارع قصب السكر
- وزير الري: الرقابة مستمرة على عمليات تأهيل الترع للإطمئنان على جودة التنفيذ
- الزراعة: مشروع ”SAIL” يؤهل أكثر من 36 ألف متر مساقى في كفر الشيخ
- الري تحتفل بمرور 63 عاما على وضع حجر الأساس لمشروع السد العالى
- الري: البدء فى صب الخرسانات بمشروع مجموعة قناطر ديروط الجديدة
- عاجل.. الري توضح سبب فرض غرامة على زيارة السد العالي
- وزير الري: تحديث الخطه الإستراتيجية لإحلال وتجديد المنشآت المائية
- وزير الري: تدريب المهندسين بالوزارة على الدليل الإرشادي لتأهيل الترع
- وزير الري يزور قنا ويؤكد: قناطر نجع حمادي الجديدة تخدم 750 ألف فدان
- الري: الأنتهاء من الرفع المساحى للأحوزة العمرانية لـ 29 الف قرية ونجع ومدينة
- الري: محطات رفع للمياه وتاهيل بـ 778 مليون جنيه خلال 2022
- الري: تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 2691 كم خلال 2022
واستعرض عبد العاطى الموقف الراهن لمفاوضات سد النهضة الاثيوبى، وما أبدته مصر من مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض المختلفة لرغبتها في التوصل لإتفاق عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد ، مع التأكيد على ضرورة وجود إجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف المختلفة في ظل إعتماد مصر الرئيسى علي نهر النيل.
وأشار الدكتور عبد العاطى إلى أن دول منابع النيل تتمتع بوفرة مائية كبيرة ، حيث تصل كمية الأمطار المتساقطة على منابع النيل الى (١٦٠٠ - ٢٠٠٠) مليار متر مكعب سنويا من المياه ، فى حين تقدر حصة مصر من مياه النيل ب ٥٥.٥٠ مليون متر مكعب سنويا بالإضافة لحوالى ١.٣٠ مليار متر مكعب سنويا من مياه الامطار ، وفى المقابل تزيد كمية الأمطار التى تتساقط على إثيوبيا عن ٩٠٠ مليار متر مكعب سنويا بالاضافة لمياه جوفية متجددة تُقدر بـ ٣٠ مليار متر مكعب سنوياً ، وهى تقع على أعماق قليلة تصل الى ٣٠ متر فقط.
وأكد الدكتور عبد العاطى أن مصر ليست ضد التنمية فى دول حوض النيل ، بل على العكس .. فمصر تدعم التنمية في دول حوض النيل والدول الأفريقية من خلال العديد من المشروعات التى يتم تنفيذها على الأرض .. حيث قامت مصر بإنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ، ومحطات مياه الشرب الجوفية مع استخدام الطاقة الشمسية في عدد كبير منها ، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية ، والحماية من أخطار الفيضانات ، وإنشاء العديد من المزارع السمكية والمراسى النهرية ، ومساهمة الوزارة فى إعداد الدراسات اللازمة لمشروعات إنشاء السدود متعددة الأغراض لتوفير الكهرباء ومياه الشرب للمواطنين بالدول الأفريقية ، بالإضافة لما تقدمه مصر فى مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية من دول حوض النيل.
اشار الى أن مصر لديها خبرات وطنية متميزة للتعامل مع مثل هذه التحديات بمنتهى الكفاءة ، مشيرا الى أن موارد مصر المائية المتجددة من المياه محدودة تصل إلى ٦٠ مليار متر مكعب سنوياً يأتي معظمها من مياه نهر النيل بالإضافة لكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري ، في حين تصل إحتياجات مصر المائية الى نحو ١١٤ مليار متر مكعب سنوياً بعجز حوالي ٥٤ مليار متر مكعب سنويا ، ويتم سد تلك الفجوة من خلال إعادة إستخدام المياه ، وإستيراد مصر محاصيل زراعية بما يعادل نحو ٣٤ مليار متر مكعب سنوياً.
عبد العاطى: المشروعات الكبرى الجارى تنفيذها تهدف لترشيد إستخدام المياه
وأوضح عبد العاطى أن الوزارة تنفذ العديد من المشروعات الكبرى التى تهدف لزيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل مع التحديات المائية بدرجة عالية من المرونة والكفاءة ، وتحقيق العديد من الأهداف مثل ترشيد إستخدام المياه ، وتعظيم العائد من وحدة المياه ، وتحديث وتطوير المنظومة المائية ، والتأقلم مع التغيرات المناخية ، وتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية بما ينعكس إيجابياً على المزارعين بالمقام الأول ، كجزء من أهداف الخطة القومية للموارد المائية حتى عام ٢٠٣٧.
وإستعرض عبد العاطى تجربة مصر الناجحة فى مجال تأهيل الترع من خلال المشروع القومى لتأهيل الترع الجارى تنفيذه حالياً ، موضحاً حجم المكاسب العديدة التى عادت على الفلاحين ومنظومة الرى نتيجة تنفيذ هذا المشروع بإعتباره أحد أهم أدوات التحديث الشامل لمنظومة الموارد المائية ، مشيراً إلى أن هذا المشروع يستهدف تأهيل ترع بأطوال تصل الى ٢٠ ألف كيلومتر ، وأنه يتم متابعة كافة العمليات التى يتم تنفيذها على الطبيعة لضمان تنفيذ المشروع بمعدلات زمنية مرتفعة وبأعلى مستوى من الجودة ، كما بدأت الوزارة فى تنفيذ أعمال تأهيل للمساقى بهدف تحقيق التطوير المتكامل لشبكة المجارى المائية والذى يعد أحد أهم أدوات التعامل مع التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على قطاع المياه.
مشروعات كبرى في مجال تأهيل الترع والمساقى بهدف تطوير شبكة المجارى المائية
كما بدأت الدولة المصرية فى تنفيذ المشروع القومي للتحول لنظم الرى الحديث وتأهيل المساقى والذى يستهدف تحويل زمام ٣.٧٠ مليون فدان من الأراضي القديمة من الري بالغمر لنظم الري الحديث خلال ٣ سنوات ، وذلك من خلال توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين كل من وزارات الري والزراعة والمالية والبنك الأهلي المصري والبنك الزراعي المصري بهدف تحقيق التعاون المشترك لتنفيذ خطة طموحة لتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية ، من خلال توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتحديث منظومة الري الخاصة من خلال تأهيل المساقي وإستخدام نظم الري الحديث.
وتواصل أجهزة الوزارة التصدى بكل حسم لكافة أشكال التعديات بمختلف المحافظات ، وإزالتها الفورية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة ، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة فى هذا الشأن ، لضمان توفير الاحتياجات المائية اللازمة لكافة الاستخدامات ، مشيراً إلى أنه تم حتى تاريخه إزالة أكثر من ٢٢ ألف حالة تعدى على مجرى نهر النيل والترع والمصارف وأملاك الرى بمساحة ٣.٩٠ مليون متر مربع في إطار الحملات الموسعة للإزالات الجارية حالياً.
التصدى بكل حسم لكافة أشكال التعديات بمختلف المحافظات
أضاف عبد العاطي أنه تم تنفيذ ويجرى تنفيذ العديد من مشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى ، بهدف معالجة ملوحة مياه الصرف الزراعي مثل مشروع الإستفادة من مياه مصرف بحر البقر بعد مُعالجتها بشرق الدلتا ، ومشروع سحارة المحسمة ، ومشروع الإستفادة من مياه المصارف الواقعة بغرب الدلتا ، حيث يبلغ اجمالي المياه التي يتم معالجتها حوالى ١٥ مليون م٣/يوم.
وفى مجال التعامل مع السيول والأمطار الغزيرة .. فقد قامت الوزارة بإنشاء ما يقرب من ١٥٠٠ منشأ للحماية من أخطار السيول ، كما تم رفع حالة الاستنفار في كافة أجهزة الوزارة المعنية للتأكد من جاهزية قطاعات الجسور لمجابهة أي طارئ ، وجاهزية كافة المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها ، ووحدات الطوارئ النقالي عند المواقع الساخنة ، مع إستمرار المرور الدورى والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها لإستقبال الأمطار.
وفى مجال حماية الشواطئ المصرية من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية .. فقد قامت الوزارة بتنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى ١٢٠ كيلومتر والعمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى ١١٠ كيلومتر.
كما أشار للإجراءات التى تقوم بها الوزارة في مجال الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية ، خاصة وأن المياه الجوفية العميقة في مصر غير متجددة لعدم وجود شحن من الأمطار للخزان الجوفى ، كما قامت الوزارة بإستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار في إطار الإجراءات المتخذة لتقليل الإنبعاثات ، بالإضافة لإستخدام منظومة لتشغيل ورصد الآبار الجوفية أوتوماتيكياً عن بعد.
أعمال لحماية الشواطئ المصرية بطول ٢٣٠ كيلومتر للحماية من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية
كما أشار الدكتور عبد العاطى لما تبذله الوزارة من مجهودات لدمج التكنولوجيا الحديثة ضمن منظومة العمل في أجهزة وقطاعات الوزارة المختلفة .. مثل إستخدام النماذج الرياضية وصور الأقمار الصناعية فى التنبؤ بالأمطار ، وإستخدام صور الأقمار الصناعية فى تحديد طبيعة إستخدامات الأراضي حول المجرى الرئيسي لنهر النيل وفرعيه ، ورصد التعديات بمحافظات الجمهورية المختلفة ، وإنتاج خرائط التركيب المحصولى ، بالإضافة لتنفيذ منظومة للرصد الآلى "التليمتري" لرصد مناسيب المياه في الترع والمصارف.