الأزمة الاقتصادية في تونس تنذر بخطر نفاذ المخزون الاستراتيجي من القمح
عمر مصطفى الأرض
أفادت وكالة الأنباء التونسية يوم الاثنين بأن 4 بواخر أجنبية محملة بالقمح والشعير والفارينة، تمكث في عرض البحر دون التمكن من الدخول إلى ميناء صفاقس التجاري وتفريغ شحناتها.
وأفادت الوكالة بأن ديوان الحبوب عاجز على تخليص هذه المواد الأساسية المستوردة وهو ما يجر غرامات بالعملة الصعبة عن كل يوم تأخير عن كل باخرة.
وقال كاتب عام النقابة الأساسية لديوان الحبوب عادل مرزوق إن بقاء هذه البواخر بالمنطقة المكشوفة في مستوى عرض سواحل قرقنة يعود على التوالي إلى تواريخ 23 نوفمبر و25 نوفمبر و16 و18 ديسمبر الجاري وهو ما يزيد في تفاقم الصعوبات المالية للديوان ويهدد بتراجع المخزون الاحتياطي من الحبوب بشكل تدريجي.
اقرأ أيضاً
- الصومال تستقبل شحنة قمح بموجب برنامج الغذاء الأوكراني
- أهم التوصيات الزراعة لمحصول القمح خلال يناير
- 300 جنيه ارتفاعًا.. أسعار القمح اليوم الإثنين 2 يناير 2023 في السوق المحلي المصري
- العلم وزراعة القمح في ميزان الخبرة
- رسوم تصدير القمح الروسي الجديدة تضغط على الأسعار في الموانئ
- لزيادة الإنتاج.. بحوث القمح يحدد أهم الإجراءات التي يجب على مزارعي القمح اتباعها خلال تلك الفترة المقبلة
- الزراعة: غرفة عمليات لمتابعة الحالة المرضية لمحصول القمح
- لمزارعى المحاصيل الشتوية.. التأثيرات الناجمة من تقلبات الطقس وأهم العمليات الفنية الواجب اتباعها
- أوكرانيا تاسع أكبر منتج للقمح في العالم خلال 2022
- روسيا ترفع الرسوم الجمركية على صادرات القمح والشعير والذرة
- بحمولة تقدر ب129 ألف طن من المنتجات الزراعية..4 سفن تغادر موانئ أوديسا
- شركة أمريكية تطلق نوعًا جديدًا من القمح الهجين عالي الانتاجية
وأشار إلى أن "الخسائر التي تكبدها الديوان بعد تفريغ شحنة آخر باخرة استيراد قمح لين خرجت يوم الجمعة الماضي من ميناء صفاقس، قرابة مائة ألف دينار كخطايا تأخير، علما وأن خطايا اليوم الواحد لمثل هذه البواخر تتراوح بين 10 و20 ألف دينار بحسب عادل مرزوق".
ووصف النقابي الوضع بغير المسبوق وبالمنذر بالخراب ليس فقط بالنسبة لديوان الحبوب كمؤسسة وطنية ولكن بالنسبة للدولة والمواطن منبها من أن الظاهرة مستفحلة ومنتشرة في عديد الموانئ التجارية بكل من تونس (حلق الوادي) وقابس وبنزرت.
وأكد أن المشكل يعد مظهرا من مظاهر صعوبات وإشكاليات التصرف والحوكمة في الديوان.
وذكرت الوكالة الرسمية أنه لم يتسنّ لها الحصول على موقف من الإدارة الجهوية لديوان الحبوب في صفاقس، مشيرة إلى أن المدير الجهوي امتنع عن التصريح، معللا موقفه بضرورة الاسترخاص من الجهات المركزية المسؤولة التي تبقى بحسب قوله المخولة دون غيرها لإدلاء بالتصاريحات الصحفية.