ارتفاع أسعار منتجات الألبان الأمريكية بسبب ”أوميكرون”
الأرضسلطت وكالة بلومبرج الضوء على ارتفاع أسعار منتجات الألبان الأمريكية بشكل كبير خلال الأونة الحالية وانعكاس ذلك على أسواق العقود المستقبلية، ما يؤشر لاحتمال زيادة أسعار الجبن والزبدة على الأمريكيين قريباً.
يعتبر "أوميكرون" أحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك، حيث تكافح الشركات المصنعة مع تسبب المتغير من فيروس كوفيد-19 في حالات تغيب عن العمل متزايدة في مصانع الألبان.
كما يتجلى اتجاه أطول أمداً، وهو الانخفاض المستمر في إنتاج الحليب بالولايات المتحدة، حيث تتزايد تكلفة تعليف الأبقار في ظل ارتفاع أسعار الحبوب. لذلك بات المزارعون يقلصون قطعانهم، ويرسلون الحيوانات للذبح. أما بالنسبة للأبقار المتبقية، فأصبحت تتغذى بشكل أقل، ما يعني تراجع إنتاجها من الحليب، كما أن ارتفاع تكاليف العمالة والطاقة يجعل من الصعب أيضاً على مصانع الألبان تحقيق أرباح صافية.
وظهرت القفزة الحالية في العقود المستقبلية لمنتجات الألبان نتيجة لذلك. وصلت الزبدة في بورصة شيكاغو التجارية إلى أعلى مستوى لها منذ 2017، فيما ارتفع سعر مصل الحليب لأعلاه منذ 2014، وبلغت عقود الجبن والحليب أقصى مستوياتها لأكثر من عام.
يمكن لمثل هذه التكاليف الصاعدة أن تؤثر في النهاية على المستهلكين، وتؤدي إلى تفاقم تضخم أسعار الغذاء المرتفعة بالفعل.
وصل الحليب في متاجر البقالة بالفعل إلى أعلى أسعار له منذ 2015، بمتوسط 3.67 دولار للغالون، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل. قال نيت دوناي، مدير تحليلات سوق منتجات الألبان في مجموعة "ستون إكس" (StoneX Group)، إن مشكلة انخفاض الإنتاج لا تقتصر على إنتاج الحليب في الولايات المتحدة وحسب، وإنما يشهد جميع المصدرين الرئيسيين معدلات إنتاج ضعيفة، بينما الطلب مناسب إلى قوي.
بيّن دوناي أن مثل هذه الزيادات في الأسعار قد تكون مؤقتة، حيث يزداد إنتاج الحليب بشكل موسمي خلال الربيع بنصف الكرة الشمالي.
هناك بالفعل علامات على أن منتجات الألبان آخذة في التضاؤل. قال غولد إن إنتاج الزبدة في الولايات المتحدة انخفض بنسبة 10% تقريباً مقارنة بالعام السابق، وفقاً لبيانات حكومية، كما يشهد الحليب المجفف أدنى إنتاج منذ أكثر من عامين. أضاف أن إنتاج الجبن سيعاني من تأجيل شركات الألبان إطلاق مصانع جديدة بسبب كوفيد-19.