مخاوف من انقراض الكنجر الشجري وطيور الجنة بسبب تجريف الغابات
الأرض
أثار خبراء في البيئة، مخاوف من انقراض عدد من الحيوانات بسبب تجريف الغابات في جبال ستار النائية في بابوا غينيا الجديدة، حيث يبدي السكان الأصليون تقديراً كبيراً للكنجر الشجري وطيور الجنة، وهي الحيوانات النادرة التي تواجه خطر الانقراض بسبب الصيد الجائر.
وقد تصبح الغابات التي تعيش فيها، وهي واحدة من آخر المناطق البرية الكبيرة على الأرض، ضحية الفأس والجرافة. مما يلقي بظلال من الخوف على مصير "الكنجر الشجري"، وهو الحيوان الذي يمزج بشكله بين الكنجر والليمور، شكلاً من أشكال العملة يُستخدم لدفع مهر العرائس.
وهذا الكائن الذي لا يزال يُلبَس ذيله كشعار، معرّض لخطر شديد، وهو من بين أكثر الأنواع المهددة بالانقراض على الأرض، ومدرج ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
كما يعيش في المنطقة نوعان من طيور الجنة، يُطلق على إحداهما اسم "كاروم" باللغة المحلية. وتعتبر "كاروم" ملكة الطيور في هذه المنطقة.
ويصطاد الناس هذه الطيور رغم أن ذلك غير قانوني. وتُحفَظ الريش والطيور المحنطة التي تُعتبر ثمينة في المنازل، ويتم إحضارها خلال الحفلات.
ويظهر طائر الجنة من نوع راجيانا على علم الدولة، رغم أن نوعاً واحداً فقط من هذه الطيور مرتبط بها، وهو طائر الجنة الأزرق المُدرج ضمن قائمة الأنواع المعرّضة للانقراض.
ويثير وضع ببغاء النسر، الذي يُلبَس ريشه الأحمر والأسود خلال الاحتفالات المحلية، القلق كذلك.
كما تشمل المخاوف انقراض السلاحف ذات أنوف الخنازير، في منطقة كانت فيها هذه الأنواع النادرة جزء من النظام الغذائي.
وتتمتّع الأشجار الموجودة حول جولجوبيب بقيمة كذلك، مثل الأشجار الأخرى المماثلة في بابوا غينيا الجديدة، ويمكن أن يؤدي التهديد المزدوج المتمثل في إزالة الغابات والصيد إلى تقويض مصير هذه الأنواع الفريدة في البلاد.
ويشير موقع "جلوبال فورست ووتش" الإلكتروني إلى أن غابات بابوا غينيا الجديدة كانت تغطّي 93% من الأراضي في عام 2010. وبين عامي 2001 و2020، تقدِر المنظمة أن البلاد فقدت 3,7% من غاباتها.