الغزو الروسي لأوكرانيا يتسبب في فوضى لصادرات السلع الغذائية
الأرض
تعرّضت صادرات السلع الأساسية من أوكرانيا، أحد أهم مورّدي الحبوب في العالم، إلى حالة من الفوضى بعد أن أجبر الغزو الروسي الموانئ والسكك الحديدية على البدء في الإغلاق.
قال مكتب الرئاسة الأوكرانية، إنَّ الموانئ مغلقة، في حين ذكر أحد أكبر مستخدمي السكك الحديدية أنَّ الحكومة أوقفت حركة النقل. وصرّح أشخاص مطلعون على الأمر في وقت سابق أنَّ الموانئ الأوكرانية ما زالت تقوم بتحميل وتفريغ البضائع من السفن الراسية بالفعل، لكنَّ التجار لم يعد بإمكانهم حجز السفن لنقل البضائع من موانئ البلاد وإليها.
حازت التربة الخصبة والغنية في أوكرانيا على لقب "سلة غذاء أوروبا"، إذ تعد البلاد ثاني أكبر مورّد عالمي للحبوب، فضلاً عن أنَّها مُصدّر رئيسي لزيت عباد الشمس، كما أنَّها مُنتِج إقليمي مهم لمكورات خام الحديد والصلب، بالإضافة إلى أنَّ جميع السلع التي تنتجها أوكرانيا تقريباً عبارة عن سلع ضخمة تتطلب بنية تحتية للقطارات والموانئ.
سيُسمح للسفن التي تم تحميلها بالمغادرة، لكن تلك التي تنتظر الرسو لن تتمكّن من ذلك، بحسب ما قال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر. وتوقّفت أربع سفن على الأقل كانت تُبحر إلى موانئ في أوكرانيا قبل أن تصل إلى وجهاتها، وكانت على بعد أميال من البلاد، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها "بلومبرج".
من ناحية أخرى؛ فرضت البنوك قيوداً على تمويل نقل السلع الأساسية داخل أوكرانيا، فقد انسحب بعض السكان تماماً، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وقال الأشخاص الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم لحساسية الأمر، إنَّ تجار الحبوب كانوا يكافحون من أجل الحصول على تمويل للمكاييل المخزّنة في صناديق في جميع أنحاء البلاد.
أضاف الأشخاص أنَّ بعض البنوك الأوروبية بدأت أيضاً في تقييد التعرض لتجارة السلع الأساسية في روسيا وأوكرانيا قبل الغزو تحسباً لعقوبات محتملة.