مدرس الابتدائي .. معلِم وصانع
بقلم: د. صلاح يوسف* الأرضالاستاذ محمد مرعي سالم كان أستاذي منذ ٥٤ عاما في المرحلة الابتدائية. تعلمت منه أشياءا كثيرة تتعلق بالشخصية، علاوة على العلم.
منحني شهادة تفوّق بخط يده، بتاريخ 28 مايو 1969، وكانت السبورة دائما في عهد تعليمنا الابتدائي، كتابة جميلة منظمة وكأننا كنا نشاهد فى الفصل أثناء الحصة لوحات متتالية من ذلك العبقري الإنسان.
كان يغرس فينا صفات جودة البني آدم من نظافة، لنظام، لحسن إدارة، لحسن سلوك داخل الفصل وخارجه وفي الشارع.
اقرأ أيضاً
- د. صلاح يوسف: أسستُ منبرا إعلاميا وأشعل فتيله الإعلامي خالد أمين
- صحة المنيا تفحص 376 ألف طالب بالمرحلة الابتدائية لاكتشاف أمراض سوء التغذية
- السبت.. بدء امتحانات المرحلة الابتدائية بالدقهلية
- ”الصحة بدمياط”: تطعيم 100طالب بالمرحلة الابتدائية ضد الطفيليات
- استبعاد وكيلة مدرسة بالجيزة بعد قولها للتلاميذ: «بكرة هتمسحوا الحمامات»
لم يكن تأثير الأستاذ محمد سالم مرعي، عليَّ بمفردي، لكن كان تأثيره الإيجابي أيضا على الكثيرين، وبكلمات بسيطة حوّل تلاميذ من مستوى علمي لا يزيد على "متوسط"، ليصبحوا متفوقين حتى في عملهم فيما بعد، وأحد هؤلاء كان كبير المهندسين لشركة بترول أمريكية عالمية، كان بها جنسيات مختلفة في وقت من الأوقات، وكثيرون نعرفهم وربما لا نعرفهم.
ويبقى مدرس الابتدائي - أي مدرس المرحلة الابتدائية فى التعليم الأساسي، هو صانع المستقبل الحقيقي للشعوب.
- صناعة الشعوب والأمم لا تأتي مصادفة.
……….
* وزير الزراعة الأسبق