أستاذ اقتصاد زراعي: التغيرات المناخية سوف ترفع فاتورة استيراد القمح وتبور 295 ألف فدان
الأرضكشف الدكتور محسن البطران أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة دراسة علمية أعدها عن تاثير التغيرات المناخية على القطاع الزراعي موضحا أنه بمجرد ارتفاع حرارة الأرض درجة مئوية سيتأثر أهم محصول زراعي في مصر وهو القمح لتنخفض الأنتاجية إلى من 18 اردب للفدان لتصبح 16.3 اردب فقط كما ينخفض الانتاج الكلي بمقدار 8844000 طن حيث أن المساحة المزروعة تبلغ 3.4 مليون فدان في حال انخفضت انتاجية الفدان بمقدار 26.%.
أضاف في كلمته بمؤتمر «مبادرة اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة في تخفيف اثر التغيرات على التنمية الزراعية المستدامة بافريقيا» والذي عقد بمدينة شرم الشيخ أن نسبة الأكتفاء الذاتي من الغذاء أيضا سوف تنخفض بنسبة 46% بعد ان كانت 50%، ونتيجة للفقد في المياه والأرض نتيجة التغيرات المناخية في درجة واحدة ستفقد الأرض 295 الف فدان في حين يبغ الفقد في المياه مليار متر مكعب.
اكد أن العجز في الميزان التجاري وفاتورة الاستيراد سوف ترتفع نتيجة انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي وزيادة الاعتماد على السوق العالمي في توفير احتياجاتنا من القمح وزيادة حجم الاستيراد بمقدار مليون طن بقيمة اجمالية بلغت 380 مليون دولار سنويا وفي حال ترجمة ذلك بزيادة العجز في الميزان التجاري الزراعي بمقدار 7 مليار جنيه، وفي حال خفض قيمة الجنيه المصري فان ذلك سنعكس اثره على زيادة قيمة الاستيراد ومن ثم زيادة العجز في الميزان التجاري المصري.
أكد البطران أن مصر تتعرض لتغيرات مناخية تتمثل في تطور درجة الحرارة حيث زادت متوسط درجة الحرارة في مصر من 22.6 درجة مئوية في عام 2011 إل 23.4 درجة في عام 2015 بمعدل قدرة 3%، كما انخفض متوسط هطول الأمطار من 3.91 مليمتر في عام 1901 الى 2.93 مليمتر عام 2015 بمعدل نمو سالب قدرة 38% مما يؤكد أن مصر تتعرض لتقلبات شديدة في هطول الامطار، كما تزايد بشدة انبعاثات ثاني اكسيد الكربون من 16054 طن عام 1960 الى 213012 طن عام 2013، مما يتضح ان كافة المتغيرات المناخية تتدهور بشكل ملحوظ مما يوحي بتفاقم اثر التغيرات المناخية على الاقتصاد المصري ولاسيما القطاع الزراعي الاكثر حساسية لتغير المناخ.