صديق الأنظمة البيئية الحيوية وصائد الذباب والعناكب والآفات
لو علمنا ما في الدبور؟
محمود البرغوثي الأرضتوصلت دراسة بحثية حيوية في المملكة المتحدة البريطانية، إلى أن الدبور صديق للبيئة والإنسان، لكن الأخير يقتله لجهله بفوائده العظيمة للبيئة والحياة.
وتمكن الباحثون من جمع 6680 دبورا من مجموعة مصائد داخل حدائق منزلية في 1200 موقع في أنحاء متفرقة داخل المملكة البريطانية، وذلك لإجراء دراساتهم على الكائن الذي وصفوه بأنه "نافع ومهضوم حقه".
اقرأ أيضاً
- الآفات الحشرية التي تصيب محصول الفول البلدي وكيفية مقاومتها «ملف كامل»
- الزراعة تترصد الآفات الزراعية مع بداية الموسم الشتوي
- وقاية النباتات يواصل برامجه التدريبية المتخصصة في مجال مكافحة آفات الموالح
- لمكافحة العفن الهبابي.. رئيس المركزية لمكافحة الآفات يتفقد مزارع المانجو بالاسماعيلية
- تعرف على أسباب الإصابة بالديدان الأسطوانية في الدواجن وطرق العلاج والوقاية
- الزراعة تعقد ورش حول حول الإدارة الآمنة لمبيدات الآفات مع مختبرات سانديا الأمريكية
- تعرف على أخطر الآفات الحشرية التى تصيب محصول الخيار
- طرق مكافحة المن والندوة العسلية في الذرة الرفيعة
- تعرف على أخطر الآفات التي تصيب ثمار الجوافة وطرق مكافحتها
- أعراض وأسباب إصابة الأغنام بالديدان الكبدية.. وطرق العلاج
- لمزارعي محاصيل الحبوب .. تعرف على الوسائل الآمنة لحفظها من الآفات والحشرات
- الزراعة : رئيس مكافحة الآفات يتابع حالة المحاصيل الاستراتيجية في محافظات الصعيد
واستهدفت الدراسة تغيير السلوك البشري تجاه الدبور، الذي وصفه معظم أفراد عينة البحث بأنه "يلدغ"، مع جهلهم التام بأنه "نافع" مثل النحل، وأن الفرق الوحيد بينهما أن النحل يُخرِج العسل.
وقال الباحثون إن الإنسان قد لا يعرف فوايد الدبور العديدة، التي من أهمها: افتراس الآفات الضارة، مثل الذباب والعناكب وآفات الزراعة، حيث تفترسها لإطعام الدبابير غير البالغة بها كمصدر للبروتين، وتعيدها الصغار إليها في صورة سكريات.
واستنتج الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة عام 2017، أن الدبابير لا تتغذى على البروتين، لكنها تمتص السكريات من رحيق الأزهار، "لكنها ليست نخبوية كالنحل، إذ تقف على أي زهرة أيا كان نوعها، أو أيا كانت ذات رحيق من عدمه"، وبالتالي تفيد أيضا في عمليات التلقيح للنباتات المزهرة والمثمرة.
وتبين الباحثون خلال بحثهم الذي وصفوه بأنه "اجتماعي إنساني"، كونهم ركزوا فيه على سؤال أفراد بشكل مباشر، أن علماء الحشرات أجرموا في حق الدبور، كونه لم يأخذ حقه من البحث، والوصول إلى أسرار حياته، ودوره في حماية النظم البيئية الطبيعية.
وأكد الباحثون البريطانيون أن البيئة بدون الدبابير ستصبح بيئة فاسدة، يتكاثر فيها الذباب وتتسرطن فيها العناكب، "وسيحتاج العالم إلى آلاف ضعف ما نستخدمه من المبيدات الكيماوية الضارة بالإنسان والمؤثرة سلبا على البيئة والتنوع الأحيائي".
يُذكر أن البيئة تحتضن أكثر من 150 ألف فصيلة من الدبابير، مقابل 22 ألف نوع من النحل، كما أن نصف الدبابير الموجودة في بيئة الكون من النوع المتطفل، حيث تضع بيضها في جسد الآفة الحشرية، ومن ثم يلتهم الفقس الجديد فريسته، لتصبح أداة مكافحة حشرية طبيعية.
وتطور علم مكافحة الحشرات، حتى تأسس قسم "المكافحة الحيوية" لآفات المحاصيل الزراعية، ويتم تحضين هذه المفترسات لإكثارها وجمع بيضها في تذاكر معلّقة على الأشجار أو داخل النباتات، لينطلق فقسها فيتطفل على اليرقات الضارة، أو يضع بيضه داخل بيض الآفات فيفسدها، ويتكاثر داخلها، لتصبح بيئة الزراعة حيوية، شرط عدم التدخل بالمبيدات الكيماوية الضارة.