علماء بحوث الأرز يهزمون تحديات الفقر المائي والملوحة والمناخ
نجاح زراعة الأرز في الصحراء بالتنقيط
محمود البرغوثي الأرضنجح فريق بحوث مصري من محطة سخا التابعة لمركز البحوث الزراعية، في التغلب على تحديات: الفقر المائي، وملوحة التربة والمياه، والتغيرات المناخية، بإنتاج الأرز من زراعته في الصحراء، بالتنقيط.
زراعة الأرز في الصحراء
وقال الدكتور بسيوني زايد أستاذ بحوث الأرز في محطة سخا، التابعة لمعهد بحوث المحاصيل، إن أحلام رواد تربية الأرز المصريين قد تحققت على أيدي فريق من علماء مصر، الذين تسلموا الراية من بعد الرواد، وجسدوا الحلم في واقع ملموس، بزراعة الأرز في الصحراء، تحت الظروف غير المواتية، التي هددت إنتاجيته في وجودها.
اقرأ أيضاً
- الزراعة تتابع حاله المحاصيل الشتوية بمحطة سخا للبحوث الزراعية
- حقيقة زراعة الأرز في الصحراء بالتنقيط .. فيديو
- الزراعة تتابع البرامج البحثية والأكثارات للمحاصيل الصيفية بمحطة سخا للبحوث الزراعية
- وفد إيفواري في زيارة لمركز البحوث الزراعية
- وزير الزراعة: نعاني من الفقر المائي والدولة أنشأت محطات معالجة المياه لزيادة الرقعة الزراعية
- الري: اقتربنا من الفقر المائي ومصر أكثر دول العالم جفافا
- مصر تنجح في زراعة صنف أرز جديد بالتنقيط في الأراضي الصحراوية
- نجاح زراعة أرز الجفاف في الوادي الجديد..والزراعة يوفر نصف احتياجات الأرز العادي من المياه
- الزراعة : نعمل على زيادة مساحات «أرز الجفاف» إلى 500 ألف فدان
- بالصور.. باحث بمحطة سخا يستنبط سلالة جديدة من الأرز
- شكوى إلى الدكتور عبد المنعم البنا: سيارات محطة سخا لزفة "العرائس"
الفقر المائي
وتعاني مصر من حالة فقر مائي منذ ما يزيد على 6 أعوام، كما تأثرت ضمن الكثير من مناطق العالم إلى التغيرات المناخية الحادة، إضافة إلى امتلاكها أكثر من 240 مليون فدان صحراوية، تتباين تربتها وظروفها غير الصالحة للعديد من المحاصيل سواء الحقلية أو البستانية.
هجن جديدة لزراعة الصحراء
وأوضح الدكتور بسيوني زايد في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن مزارعي الصحراء بإمكانهم تخصيص مساحات من أراضيهم لزراعة الأرز، والقمح، والذرة، وغيرها من المحاصيل التي حرمتهم منها طبيعة الأرض والمياه والمناخ، وذلك بفعل جهود علماء تربية النباتات واستنباط الهُجُن، سواء في المحاصيل الحقلية أو الخضر والفاكهة.
علماء محطة سخا
ويفاخر زايد بنتائج أبحاث فريق محطة سخا، ليس في مجال الأرز فقط، ولكن على صعيد تربية أصناف القمح، والذرة أيضا، لتتكامل نتائج بحوثهم مع ثمار زملائهم في معهد بحوث البساتين، الذين نجحوا أيضا في استنباط 11 صنف زيتون تتغلب على التقلبات المناخية التي هزمت أصنافا أجنبية تُزرَع في مصر منذ نحو 45 عاما.
أصناف الأرز الجديدة
وأكد زايد أن أصناف الأرز الجديدة التي تمت تجربتها في الصحراء للعام الثالث على التوالي، نجحت في تحقيق إنتاجية تقترب من إنتاجية الأراضي القديمة في محافظات زراعة الأرز في مصر، وسط غمر المياه النيلية، "على الرغم من زراعتها في الأراضي الصحراوية، بمياه جوفية، وفي ظروف الحرارة العالية، والملوحة أيضا".
زراعة الارز بالتنقيط
ونفذ الدكتور بسيوني تجربته في عدة مناطق بأسلوب الري الحديث بالتنقيط، وفي تربات مختلفة، وأجواء متباينة في الطقس والظروف المناخية، "فمنها في الدقهلية، والبحيرة، ومنطقة النوبارية، ومنطقة المُغرة، ما يفيد في إضافة ثلاثة ملايين فدان جديدة لصالح الأرز المصري.
وتحقق التجربة الواعدة أحلام الحكومة المصرية في إعادة زراعة الأرز بدون استهلاك زائد للمياه، وبالتالي إعادة محصول الأرز المصري إلى صدارة قائمة الصادرات الزراعية المصرية، بعد التبرئة من تهمة "تصدير المياه".
وتُنتِج مصر أكثر من 6 ملايين طن أرز شعير سنويا، من مساحة إجمالية تزيد على مليوني فدان، (منها 1.2 مليون فدان مصرح بها من الحكومة، والباقي مخالف)، لتتحول إلى نحو 4 ملايين طن أرز أبيض، يستهلك المصريون منها نحو ثلاثة ملايين طن.
وتسببت جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاع أسعار الحبوب عالميا، ما دفع سعر الأرز تلقائيا إلى التضاعف خلال العام الماضي، ما دفع الحكومة المصرية لفرض تدابير تستهدف إتاحته للمستهلك بسعر مقبول، ومن هذه التدابير: فرض توريد طن لكل فدان لصالح هيئة السلع التموينية.