إرشادات «داجنة» قبل موسم الأمراض
بقلم: د. منال زكى* الجيزة الأرضيقترب موسم الشتاء، الذي يبشر بدخوله مبكرا، واقتحامه أيام الخريف، بلا مقدمات، ومعروف لدى العاملين بصناعة الدواجن، أن الشتاء موسم الأمراض.
من هنا وجب التذكير بضرورة الاستعداد لتنفيذ خطوات الرعاية المثلى، وأهمها: التهوية التي يهملها بعض المربين، خاصة الصغار، الذين يعملون في العنابر المفتوحة أو التقليدية.
ولمعرفة أهمية التهوية ببساطة، نوجه عناية المربين إلى هذه الحقائق:
- كل كيلو جرام وزن حى من الدواجن، يفرز 660 سم3 من غاز ثاني أكسيد الكربون كل ساعة، أي أن الطائر وزن 2 كيلو جرام يفرز 1220 سم3 من غاز ثانى أكسيد الكربون كل ساعة.
- مع زيادة نسبة الغاز عن 350 جزء في المليون من حجم العنبر، تحدث أضرار بالطيور، كونه يؤثر على عملية التمثيل الغذائى.
- أحيانا، تظهر التركيزات العالية جدًا من الأمونيا من خلال فترات طويلة من سوء التهوية، والتركيزات العالية من الأمونيا يمكن أن تغير الوظيفة الطبيعية للحيوانات، وتضعف عملية الأيض للطاقة، وتحرض على موت الخلايا، وتسبب تلف الميتوكوندريا في الغشاء المخاطي في القناة الهضمية.
- إذا لم تكن التهوية جيدة، للتخلص من الغازات وطردها إلى خارج العنبر، فسوف يهبط ثاني أكسيد الكربون تدريجيا إلى مستوى الطيور مع تيارات الهواء الباردة.
- هذا الأمر يتسبب في التهابات شديدة في العين، علاوة على تأثيره عن الجهاز التنفسى، وتقرحات في الأعين، مما يزيد فرصة إصابة الطيور بالأمراض، وخصوصآ في موسم الشتاء.
- النيوكاسل والإنفلونزاو الIB، أخطر أمراض الدواجن الفيروسية خلال فصل الشتاء، مع زيادة تواجد الكوكسيديا والميوكوبلازما.
- هذه بعض مسببات ظاهرة النفوق العالي، التي انتشرت حالاتها على مواقع التواصل الاجتماعي في موسم الشتاء الماضي، واتضح أنها كانت بسبب الرغبة في التدفئة بإحكام إغلاق العنبر، فساءت التهوية، ليرتفع معدل ثاني أكسيد الكربون والأمونيا، ليحدث ما حدث.
* أستاذ أمراض الدواجن والصحة العامة والبيئة - كلية الطب البيطري - جامعة القاهرة