يقترح وديعة بنكية للإفراج المؤقت عن مدخلات صناعة الدواجن
الدكتور مجدي حسن: الخريطة الوبائية تجعل مصر ”منطقة خالية” من الأمراض
كتب ـ محمود البرغوثي القاهرة الأرضـ حلول عملية لمشاكل صناعة الدواجن تبدأ بشركات استيراد الجدود
ـ مطلوب توسيع نطاق مفهوم الخلو من الأوبئة لتشمل الدولة وليس عدة مناطق
ـ مصر لديها خبراء بيطريين قادرين على وضع الخريطة الوبائية ومراقبة تنفيذ اشتراطاتها
اقرأ أيضاً
- استمرار أزمة ارتفاع أسعار البن عالمياً وتوقعات بزيادة 3% فى أوروبا
- استقرار أسعار الكتكوت الأبيض بالشركات اليوم السبت 7– 1- 2023
- زيادة جديدة لسعر طبق الأبيض اليوم السبت 7 - 1 - 2023
- قفزة بسعر الفراخ البيضاء والأمهات.. أسعار الدواجن اليوم السبت
- مزارعو الطماطم يستغيثون بوزارة الزراعة: نخشى نقص بذور أصناف العقد الحراري .. وكلمة السر ”هجين 707”
- الأرصاد تكشف حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غدا الجمعة 6/1/2023
- رغم الحرب.. أوكرانيا تصدر أكثر من 100 مليون طن من الحبوب في 2022
- ارتفاع جديد لسعر طبق البيض بالبورصة اليوم الخميس 5 - 1 - 2023
- تذبذب بأسعار الكتكوت الأبيض بالشركات اليوم الخميس 5 – 1- 2023
- أسعار الدواجن اليوم الخميس 5 - 1- 2023.. تراجع جنيه للفراخ البيضاء
- أسعار علف الدواجن اليوم الخميس 5 – 1 – 2023.. علف الفاروق بـ 19600 جنيه
- الأرصاد تحذر المواطنين بشأن طقس غدا الخميس 5/1/2023
ـ تبسيط مشاكل الصناعة أمام الجهات المسئولة يضر بالمربين والمنتجين
قال الدكتور مجدي حسن الخبير البيطري إن وضع خريطة وبائية حديثة لمصر، يجعلها "دولة خالية من الأمراض"، وبالتالي تكتسب ميزة التصدير بعد التعافي من أزمتها الحالية، لتحقيق فائض بعد الاكتفاء الذاتي.
وكشف رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للتبادل التجاري الحر iFT، عن استيائه الشديد ضد حالة جوع الدواجن التي أدت إلى إعدام كتاكيت التسمين لدى بعض المربين، بسبب عدم الإفراج عن الذرة والصويا وإضافات الأعلاف ومكملاتها من الموانئ منذ مارس الماضي، ما تسبب في تراجع الإنتاجية العامة لصناعة الدواجن، بعد أن كانت حققت فائضا في لحوم الدواجن وبيض المائدة.
وأوضح رئيس الشركة الرائدة في مجالات اللقاحات والأدوية البيطرية وبرامج الأمن الحيوي المتكاملة، أن المسؤولين التنفيذيين في الحكومة ينزعجون من الصراخ بالمشاكل فقط، دون طرح الحلول المدعمة بآليات سهلة التنفيذ، مؤكدا أن الحلول تتوزع بين أهل الصناعة أولا، ثم تنفيذ الجهات الحكومية الحلول المقترحة من الخبراء.
اقتراح لحل مشاكل صناعة الدواجن
وأوضح حسن في تصريح خاص لموقع "الأرض"، أن تبسيط مشكلة صناعة الدواجن أمام المسؤولين، كما حدث من بعض كبار المربين والمنتجين، يقلل من درجة الاهتمام بها، لافتا إلى أنهم تعاملوا مع أزمة خامات أعلاف الدواجن بطريقة سياسية، وليس بطريقة فنية اقتصادية تتناسب مع طبيعة هذه الصناعة.
وأضاف الدكتور مجدي حسن أن أزمة حبس خامات الأعلاف في الموانئ، كان يتطلب حلولا عملية واقتراحات تنفيذية سهلة، منها: الإفراج المؤقت مقابل وديعة، مثلما حدث في ملف استيراد السيارات بأيدي المصريين العاملين في الخارج، مع تسييل هذه الوديعة لدى البنك لشراء الدولار حال توافره، وبسعر يوم ربط الوديعة.
ويرى الدكتور مجدي حسن أن هذه الفكرة - وإن كانت صعبة - تظل أفضل من الحديث عن مشكلة دون اقتراح الحلول.
الخريطة الوبائية ضرورة حتمية
وانتقل الدكتور مجدي حسن ببوصلة الحلول إلى دائرة الحالة الوبائية، محذرا من دخول فصل الشتاء دون بدء الهيئة العامة للخدمات البيطرية خطة سريعة للتعامل مع الأوبئة، مطالبا بضرورة تفعيل اجتماعات اللجنة العليا للأوبئة التي شكلها وزير الزراعة السيد القصير، وذلك لاستعراض الحالة المرضية، والاتفاق على آلية عمل لحصر الأمراض، وسحب عينات من جميع مناطق مصر، وذلك للوقوف على حقيقة المسببات المرضية الموجودة في البيئة المصرية.
وأشار رئيس المجموعة الدولية iFT، إلى ضرورة العمل على جعل مصر كلها "منطقة خالية من الأوبئة" بشهادة المنظمة العالمية لصحة الحيوان، "وليس 32 منطقة فقط".
وأفاد حسن أن المناطق الحاصلة على هذه الميزة، ليست معزولة تماما عن المناطق المجاورة، ومن السهل اختراق منظومة الأمن الحيوي فيها، وانتقال المسببات الممرضة من خارجها إليها عبر الكثير من الوسائل".
دولة خالية وليست مناطق بعينها
ولفت الدكتور مجدي حسن النظر إلى أن التغني بشعار "مناطق خالية"، يعني أن الدولة لم تسطع التخلص من الأوبئة على مستوى الدولة، "وفي الواقع، لا يوجد عزل كامل بين المناطق الخالية والمناطق الأخرى، حيث توجد طيور برية، ورياح، ومواصلات بكل أنواعها بين المناطق الخالية والأخرى".
وتساءل حسن في تصريحه لموقع "الأرض": هل تقع المجازر في المناطق الخالية أم في المناطق الملوثة؟
وأكد الدكتور مجدي حسن أن حل مشاكل صناعة الدواجن يبدأ من تجفيف منابع الأمراض في جميع مناطق مصر، وليس في مناطق بعينها، لافتا إلى أن شهادة "منطقة خالية" تعتمد على مجهود الشركات الخاصة، "ومن الضروري أن تدشن الدولة حملة لوضع خريطة وبائية لكل مناطق الدولة".
إجراءات رسم الخريطة الوبائية
وحدد الدكتور مجدي حسن عدة نقاط لوضع الخريطة الوبائية، منها: رصد مظاهر الأوبئة، وضع خطط لحصر المناطق المصابة، سحب عينات للحصول على معزولات منها لتحديد المسبب الممرض الموجود فعلا، ثم رسم الخريطة الوبائية بناء على المعلومات المتاحة، وذلك لتوحيد برامج التحصينات بناء علي الخريطة الوبائية.
وطالب حسن بضرورة اختبار متواصل للقاحات البيطرية المتاحة، المحلية والمستوردة، للتاكد من فعاليتها حسب الوضع المتجدد للفيروسات نتيجة التحورات، وإعادة وضع مواصفات قياسية للقاحات المستوردة والمحلية، مع خلق وسائل تواصل بين المَزارِع ومعامل التشخيص الخاصة والمعمل المرجعي المجود في معهد بحوث الصحة الحيوانية.
واشترط الخبير البيطري تشكيل لجنة خبيرة تضم في تشكيلها: بيطريين من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وقطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، إضافة إلى أساتذة من كليات الطب البيطري في الجامعات المصرية، والخبراء الاستشاريين في مجال أمراض الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، وذلك لإحكام رسم الخريطة الوبائية، ومتابعة تطبيقات أركانها، وتقييمها، وتطبيق خططها الموضوعة بإحكام، مؤكدا أن مصر تملك خبراء بيطريين على أعلى مستوى من الخبرة في رصد الأوبئة ووضع حلول لمشاكل الصناعة فنيا وإداريا واقتصاديا.
شروط نجاح الخريطة الوبائية
ولخص الدكتور مجدي حسن أهداف الخريطة الوبائية في عدة نقاط، أهمها:
- خلق تواصل بين المَزارِع والمعامل الخاصة، والمعمل المرجعي، وذلك للترصد.
- عزل المسببات المرضية والتعرف عليها وتصنيفها وتحديد أماكن تواجدها، (الخريطة الوبائية).
- وضع خطط لعزل المناطق المصابة وتطبيق التحصينات للمناطق التي لم ينتشر بها المرض.
- اختبار اللقاحات الحالية طبقا للخريطة الوبائية.
- تفعيل إجراءات الأمن الحيوي بصرامة.
الحلول العملية لمشاكل صناعة الدواجن
ويصف الدكتور مجدي حسن وصفة عملية لبعض مشاكل صناعة الدواجن، ومنها:
- تنظيم استيراد الجدود بين الشركات التسعة التي تملك حق استيرادها نظاميا، وذلك باتفاق ترعاه وزارة الزراعة.
- العمل على مكافحة الميكوبلازما والقضاء عليه نهائيا، حيث يتصف بسهولة التخلص منه، ثم اختبار الخطط الموضوعة للقضاء عليه، وبالتالي رفع المناعة للجهاز التنفسي للطيور، ثم مقاومة الفيروسات المرضية، لأن معظمها يدخل من خلال الجهاز التنفسي.
ووفقا للخبير البيطري الدكتور مجدي حسن، فإن التخلص من الميكوبلازما يقلل فرص انتشار فيروسات الجهاز التنفسي، وأهمها: الأنفلونزا، والنيوكاسيل.
الجدود منبع الميكوبلازما
ويرى الدكتور مجدي حسن ضرورة إحكام الرقابة على مزارع الجدود وسحب عينات منها - في ظل قواعد الأمان الحيوي المتعارف عليها، وذلك لرصد بدايات الميكوبلازما التي تنتقل إلى الأمهات، ثم إلى كتاكيت التسمين، ومعها تضعف مناعة الدواجن لتصاب بالأمراض التنفسية القاتلة.
صادرات صناعة الدواجن المصرية
ويرى الدكتور مجدي حسن أن صناعة الدواجن المصرية أمامها فرص جيدة للتعافي بعد تجاوز أزماتها المرتبطة بالإفراج عن مستلزماتها، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وذلك بالعودة إلى الإنتاجية المثالية لتحقيق فائض بعد الاكتفاء الذاتي من الدواجن وبيض المائدة.
ولا يجد حسن أهمية كبرى لتصدير كتكوت التسمين، أو بيض التفريخ، "ولكن الأهمية تتجسد في تصدير المنتج النهائي، أي المصنعات الداجنة"، مؤكدا أن زمن تجارة كتكوت التسمين وبيض التفريخ "ولى".