د. فاروق الباز من قمة مناخ شرم الشيخ: رأس البر ورشيد ومناطق من الإسكندرية مهددة بالغرق
كتبت ـ جهاد نادر الأرضقال الدكتور فاروق الباز عالم الجيولوجيا المصري، ورئيس مركز علوم الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، إن تهديد التغيرات المناخية للكثير من مناطق المعمورة بالزوال، لم يعد مجرد تنبؤ، "لكنه أصبح حقيقة ماثلة يراها العلماء بالعين.
وأضاف الباز في تصريحات إعلامية خلال مشاركته في قمة مناخ شرم الشيخ، التي انطلقت اليوم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مناطق حيوية في مصر مهددة فعلا بالغرق، مثل: رأس البر بمحافظة دمياط المصرية، ومنطقة رشيد بكفر الشيخ، وبعض مناطق مدينة الإسكندرية، بفعل زيادة درجة حرارة الأرض بنحو 2.5 درجة، واحتمال ذوبان جبال الجليد في القطبين المتجمدين.
وكشف الباز أن جميع المناطق الساحلية في العالم مهددة بالغرق، مشيرا في حديثه إلى أن منطقة شرم الشيخ التي تستضيف قمة المناخ 27، مهددة أيضا بالزوال، "مالم يتحد العالم لاتخاذ تدابير علمية ضد الأنشطة المطلقة للغازات الدفيئة.
وكشف العالم فاروق الباز أن التاريخ الجيولوجي يثبت بالعلم والأدلة الدامغة أن هناك مناطق مصرية في الصحرائين الشرقية والغربية كانت مأهولة بالحياة البشرية والنباتية والحيوانية، "وعصفت لها التغيرات المناخية في أزمنة غابرة".
وشدد الباز على أهمية عقد قمة المناخ في مصر، آملًا أن يخرج خبراء المناخ والبيئة العالميون بقرارات من شأنها خفض الأنشطة المصاحبة للغازات الدفيئة، وذلك للحفاظ على الحياة البشريةوالإحيائية.
وحذر علماء وناشطون بيئيون ومتخصصون في المناخ، من التهاون البشري في حق الكرة الأرضية، وذلك بالإسراف في الأنشطة الصناعية المناهضة للبيئة، حيث يتجاهلون مؤقتا المصائب التي يرتكبونها في حق حيواتهم، من خلال العمل على كل ما يطلق الغازات الدفيئة، التي ترفع حرارة الأرض، والغلاف الجوي، بما يهدد بفناء المعمورة مستقبلا.