مطلوب مواجهة النقص المحتمل للبذور المستوردة .. بأسعار منافسة
مزارعو الطماطم يستغيثون بوزارة الزراعة: نخشى نقص بذور أصناف العقد الحراري .. وكلمة السر ”هجين 707”
الأرض- 17 ميزة لهجين طماطم 707 .. تكسر الاحتكار في أصناف العقد الحراري
طالب مزارعو الطماطم في مصر بضرورة تدخل وزارة الزراعة مبكرا، لتوفير هُجُن طماطم العقد الحراري، التي تود زراعتها بنجاح في شهور الصيف شديدة الحرارة، وذلك لمواجهة النقص المحتمل في الصنف المستورد الشهير باسم "023"، وذلك في ظل الظروف السلبية السياسية والاقتصادية التي تحيط بالعالم حاليا.
وقال مزارعون في استغاثة موجهة لوزارة الزراعة عبر موقع "الأرض"، إن ترك سوق بذور الطماطم والخضار ملعبا لشركات بعينها، تفرض سياسة احتكارية لأصناف وهُجُن اعتاد المزارع عليها في أجواء مصر، بعد نجاحها أكثر من 10 أعوام مضت، وتُباع للمزارعين والمشاتل بأسعار مبالغ فيها.
اقرأ أيضاً
إنتاج الطماطم في مصر يكفي الاستهلاك والتصنيع
في هذا السياق، علمت "الأرض" من مصادر وثيقة داخل مركز البحوث الزراعية، أن الإدارة العامة لإنتاج التقاوي التابعة لوزارة الزراعة، تستعد حاليا لطرح بذور هجين الطماطم "707" المنتخب من الهند، وفق بروتوكول تم توقيعه بين الهند والبرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، والذي ينفذه ويشرف عليه مركز البحوث الزراعية.
وقال الدكتور وهبة الجزار رئيس البرنامج، إن الهجين الهندي يلبي حاجة السوق المصرية من شتلات الطماطم التي تُزرَع في الصيف، خلال الشهور شديدة الحرارة، "حيث تم تقييمها في أكثر من 26 منطقة زراعية في ربوع مصر شمالا وجنوبا، وشرقا وغربا، حيث أثبت نجاحه بجدارة في العقد الحراري، ومقاومته لفيروس تجعد واصفرار أوراق الطماطم الذي تنقله الذبابة البيضاء، إضافة إلى تميزه بالإنتاج المبكر، وصلابة ثماره".
الوصف الفني لهجين طماطم 707
وعدد الجزار الصفات الفنية لهجين طماطم 707، وفقا للميزات التالية:
- نبات ذو مجموع خضري قوي
نبات ذو تغطية خضرية ممتازة
- نبات ذو سلاميات متوسطة إلى طويلة
- طبيعة الأزهار والاثمار في حجر النبات وعلى الأطراف
- مبكّر الإنتاج (٦٥-٧٠ يوما) من الزراعة
- مناسب للزراعات ذات الموسم الإنتاجي الطويل
- الأوراق مجنحة ولها القدرة على تغطية الثمار جيدا
- الثمار ذلت استطالة مرغوبة
- وزن الثمار من ١٠٠ - ١٢٠ جرام
- صلابة عالية للثمار
- تجانس عالي في شكل الثمار وحجمها
- لون أحمر غامق وثمار ذات لمعة مرغوبة
- ثمار مرغوبة تسويقيا
- عقد حراري ممتاز
- ثمار قابلة للتخزين على النبات
- ثمار لها القدرة العالية على التخزين ما بعد الحصاد
- صنف مقاوم لمرض اصفرار وتجعد أوراق الطماطم TYLCV
وأكد الدكتور وهبة الجزار في تصريحه الخاص بموقع "الأرض"، أن توفير البرنامج الوطني هذا الهجين، يأتي على ثلاثة أعوام، تبدأ في 2023 بكمية تبلغ 50 كيلو جرام بذور، تكفي لزراعة 2500 فدان، وفي العام الثاني 100 كجم تكفي لزراعة 5000 فدان، وفي العام الثالث 150 كيلو جراما تزرع 7500 فدان.
مفارش تجفيف الطماطم هدف مصري لتقليل الهدر في المحصول
وأضاف الجزار أن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر يعكف حاليا على المفاضلة بين 80 هجينا، خضعت لتجربة التقييم بالتعاون مع شركات القطاع الخاص العاملة في إنتاج التقاوي وتقييمها، مفيدا أنه تم انتقاء 5 هُجُن "عقد حراري"، سيتم التركيز عليها للانتهاء من تقييمها وتسجيلها خلال عام 2025.
من جهتهم، طالب أصحاب مشاتل خضار بضرورة تعجيل خطوات طرح هجين 707، بسعر يقل عن الهجين المستورد المنافس بنسبة لا تقل عن 50٪، ودعمه بحملة إرشادية ومتابعة حقلية من الباحثين والفنيين والخبراء التابعين للبرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، وذلك لكسر الاحتكار بالبذور المستوردة.
مساحات الطماطم وإنتاجها في مصر
يذكر أن إجمالي مساحات الطماطم التي تُزرَع في مصر على ثلاث عروات، تبلغ نحو 400 ألف فدان، تُنتِج نحو 8 ملايين طن من ثمار الطماطم الطازجة، التي يستهلكها المصريون، وتكفي أيضا مصانع إنتاج الصلصة.
وتستحوذ العروة الصيفية على نحو 200 ألف فدان، مقابل نحو 50 ألف فدان للعروة النيلية، ونحو 145 ألف فدان للعروة الشتوية.
ووفقا لإحصاءات رسمية، تحتل الطماطم المرتبة الثانية من حيث المساحة في قائمة زراعة الخضروات في مصر، وتأتي بعد البطاطس التي تزيد مساحاتها الإجمالية على 500 ألف فدان.
وتأتي مصر في المركز الخامس عالميا في إنتاج الطماطم، وتتحمل المركز الثاني من حيث تصدير الطماطم المجففة، بعد إيطاليا، ولكن بكمية متواضعة تبلغ نحو 2000 طن، تتحصل عليها مفارش التجفيف من نحو 2 طن طماطم طازجة، وتستحوذ أسوان على 80٪ من صناعة تجفيف الطماطم.