علاج التأثيرات السلبية للمناخ على تزهير الزيتون
كتب م. جمعة محمد عطا الأرضتتسبب التقلبات المناخية أو تذبذب درجات الحرارة بين الليل والنهار، نهاية الخريف، وقبل بداية الربيع في تأثيرات سلبية على تزهير أشجار الزيتون، وعقدها الثمري.
ويرى خبراء زراعة الزيتون، أن ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها عن الدرجات المثلى المطلوبة، يؤدي إلى خسائر فادحة للمزارعين، وذلك للأسباب التالية:
- ارتفاع درجات الحرارة قبل حلول الربيع نتيجة التغيرات المناخية يتسبب في النقص الشديد في احتياجات الأشجار من عدد ساعات البرودة اللازمة فى فصل الشتاء، لكي تتجه للتزهير وتكوين الشماريخ الزهرية، لذلك تلاحظ في بعض السنوات أن أشجار الزيتون تتجه لتكوين البراعم الخضرية بدلا من البراعم الزهرية، وبالتالى إنخفاض الإنتاج من ثمار الزيتون.
اقرأ أيضاً
- طقس شديد البرودة.. وسانت كاترين تسجل 1 تحت الصفر اليوم
- شبورة وصقيع وأمطار.. طقس متقلب يضرب البلاد خلال الـ72 ساعة المقبلة
- 4 علامات تدل على إصابة البطيخ بـ«المن».. وطرق مكافحته
- «الوزراء»: 32 إصلاحًا لزيادة وتحسين تنافسية قطاع الصناعة ودعم المُصنعين
- الحكومة تعلن حوافز جديدة لدعم المزارعين وتشجيعهم على زراعة المحاصيل الاستراتيجية
- الحكومة: طرح أسهم 32 شركة في البورصة على مدار عام كامل
- رئيس الوزراء: نتحوط بسيناريوهات جديدة لمجابهة تداعيات الأزمة الأوكرانية
- «شورى» توفر سماد «كيليك بوتاسيوم اديتور» لتحسين جودة الثمار وزيادة النضج
- «الإنتاج الحيواني» يوضح أسباب ومخاطر انقلاب الرحم في الدواجن
- الزراعة الأوكرانية: تصدير 28.2 مليون طن من الحبوب والبقول خلال فبراير
- توقعات بارتفاع صادرات الذرة والصويا البرازيلية
- أمطار وصقيع وثلوج.. «الأرصاد» تحذر من انخفاض الحرارة واستمرار برودة الطقس
- ارتفاع درجات الحرارة قد يتسبب فى الاحتباس الحراري، وبالتالى إرتفاع الرطوبة النسبية فى الجو مما يتسبب فى إصابة الأشجار بالآفات المرضية والآفات الحشرية، مما يكون له أثر سلبى على المحصول المنتج، علاوة على زيادة تكلفة الإنتاج من عمليات المكافحة لتلك الآفات.
- قد يتسبب إرتفاع درجات الحرارة أيضا عن الدرجة المثلى لتزهير الأنواع المختلفة لأشجار الزيتون، إلى موت حبوب اللقاح وعدم عقد الثمار، وبالتالى يكون الانتاج منخفضاً نتيجة الخلل الهرمونى داخل الأشجار.
- تتسبب التغيرات المناخية فى نقص السعة الحقلية للمياه حول جذور الأشجار، وبالتالى يكون سبباً فى عدم إتمام عملية التلقيح والإخصاب للأزهار نتيجة جفاف المياسم وعدم انبات حبوب اللقاح لنقص الرطوبة بها.
- يتسبب ارتفاع الحرارة في سرعة تمليح التربة، وظهور الأملاح على سطح التربة وحول جذور الأشجار، خاصة فى المناطق الجافة وشبه الجافة، نتيجة خروج الماء الأرضى بالخاصية الأسموزية إلى سطح التربة، ونتيجة الهواء الجاف يتبخر الماء وتترسب الأملاح فى الطبقة السطحية من التربة مما يسبب تساقط الأزهار.
- تتسبب التغيرات المناخية فى تشويه الثمار بعد العقد ونقص جودتها وتساقطها، ولا يقتصر الأمر على ثمار الزيتون، بل تصاب ثمار المانجو أيضاً بلسعة الشمس، مع ضمور ثمار أشجار الفاكهة الأخرى وجفافها.
التغلب على مشاكل التقلبات المناخية
وللتغلب على أثر التقلبات المناخية على التزهير والعقد فى أشجار الفاكهة، يوصي الخبراء بالتالي:
1- تنظيم الرى وتجنب تعطيش الأشجار أثناء عملية التزهير والعقد، لتوفير الاحتياجات من الرطوبة المناسبة لمنع جفاف الأزهار.
2 - الاهتمام بالتسميد بعنصر الكالسيوم لتقوية عنق الزهرة وتحسين الخاصية الأسموزية للجذور وتحسين امتصاص الماء والعناصر الغذائية من التربة وتقوية قشرة الثمرة ومنع تشققها.
3 - الاهتمام بالتسميد والاتزان الغذائي من العناصر الكبرى NPK والعناصر الصغرى (حديد - زنك - منجنيز- بورون - مولبدنم- نحاس...الخ)
4 - عدم رش المبيدات وقت إرتفاع درجات الحرارة، ويفضل الرش في الصباح الباكر وقبل الغروب، حتى لا تؤثر سلباً على الأزهار.
5 - عدم رش المبيدات النحاسية وقت التزهير لمنع تساقط الأزهار
6 - تجنب التسميد باليوريا وقت التزهير لتأثيرها القلوى حتى لا تتسبب فى تساقط الأزهار.
7 - التسميد بالأسمدة الحامضية (سلفات النشادر، حمض النيتريك، والفولفيك، لتخفيض القلوية أو PH التربة ( 5.5 - 7) لتحسين عملية التزهير ومنع تساقطها نتيجة القلوية المرتفعة.
8 - للتغلب على الخلل الهرمونى داخل الأشجار نتيجة إرتفاع درجة الحرارة عن الدرجة المثلى للتزهير والعقد، وذلك برش الأشجار بمحلول يحتوي على المغنيسيوم، وخليط العناصر الصغرى، مع عالى الفوسفور والبوتاسيوم، وبعض الهرمونات التي تتفق مع كل نوع فاكهة حسب طبيعته (سيتوكينين + أوكسين)، إضافة إلى البورون والملوبيدنيوم والطحالب البحرية.