غير الخريطة الزراعية واربح محصولا تصديريا بديلا للبطيخ والبطاطس
دراسة جدوى لزراعة محصول الاستيفيا .. قصرية في البلكونة تغني عن طوابير سكر التموين
كتب ـ محمود البرغوثي الأرضشهدت مصر خلال السنوات القليلة الماضية، نموا بطيئا في زراعة استيفيا السكر، كبديل للقصب والبنجر.
وقال الدكتور خليل رفاعي المدرس بكلية الزراعة جامعة الأزهر، وأحد خبراء زراعة الاستيفيا المصريين، إن أهم التحديات التي تواجه التوسع في زراعة هذا المحصول الواعد، تتمثل في عدم وجود مصانع لاستخلاص المادة الفعالة من الأوراق، وتحويلها إلى مسحوقها الأبيض، ثم تعبئته للتسويق المحلية أو للتصدير.
نبات الاستيفيا .. استئناس جديد في مصر لصالح صناعة المحليات بديلا لسكر القصب والبنجر
وأضاف الدكتور خليل رفاعي في تصريح خاص بموقع وقناة "الأرض"، أن الاستيفيا من المحاصيل الصيفية التي تجود زراعتها تحت الظروف المصرية، وتحقق أرباحا عالية للمزارعين، مفيدا أنه يستهلك كميات قليلة من المياه، قياسا بالزراعات الصيفية الموازية.
اقرأ أيضاً
- «السيسي» يبحث مع نظيره الأوكراني جهود تمديد اتفاق تصدير الحبوب
- التموين: توريد 3.238 مليون طن قصب السكر
- طرق زراعة نبات سورجم العلف.. وما هى إنتاجية الفدان الواحد؟
- فول المانج.. البديل الآمن لحل أزمة الأعلاف
- «الزراعة»: محصول القمح في القليوبية بدون إصابات.. والنمو الخضري مناسب
- قرار من الهند يرفع أسعار السكر عالميا إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2016
- «معلومات الوزراء» يناقش سيناريوهات قطاع الزراعة للتعامل مع تحديات الاقتصاد العالمي
- «ضد الغلاء» تطرح حلًا مؤقتًا لإنهاء أزمة الأرز
- كلام نهائي.. إنخفاض أسعار الدواجن في هذا الموعد
- «ضد الغلاء» تطالب باستغلال أراضي الوادى الجديد لزراعة «الذرة والصويا» لتوفير الدولار
- «التموين» : تم الانتهاء من صيانة مصانع بنجر السكر ونستهدف إنتاج 1.8 مليون طن
- 4 مقترحات لحل أزمة «الدواجن».. ووزير الزراعة يدعو إلى اجتماع عاجل
وأضاف رفاعي أن هذا المحصول يجب أن يحل بديلا لزراعات الخضر التي تتصف بمخاطرة عالية، مثل: البطيخ، والطماطم، والبطاطس، التي تسببت في الكثير من الخسائر لمزارعيها خلال الأعوام القليلة الماضية، بسبب التغيرات المناخية، وارتفاع تكاليف الزراعة.
من جهته، دعا المهندس محمد مصطفى مدير عام شركة المشروعات الزراعية، المتخصصة في استيراد بذور شتلات الخضر، إنه آن الأوان ليبحث المزارع عن محاصيل تصديرية جديدة تحقق الربحية، بدلا من الخسائر التي عاني منها خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، بسبب التغيرات المناخية، وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الزراعي.
دراسة جدوى لزراعة فدان استيفيا
نبات الاستيفيا .. استثمار واعد لتغيير خريطة زراعة المحاصيل التقليدية
- يجب زراعة البذور في المشتل (صواني)، ثم نقلها إلى الأرض المستديمة (من 20 إلى 30 ألف شتلة).
- فدان الاستيفيا يتكلف نحو 40 ألف جنيه، وينتج في السنة الأولى 3 حشات (الأولى بعد ستة أشهر من زراعة الشتلة في الأرض المستديمة)، وبعد ذلك نحصل على حشة كل 3 أشهر.
- معدل إنتاج الحشة الواحدة: 400 كجم ورق جاف.
- متوسط بيع كيلو الورق المجفف محليا: 60 جنيها.
- متوسط بيع الكيلو للتصدير: 80 جنيها.
* الخلو من متبقيات المبيدات هو العامل الوحيد الذي يرشح الإنتاج للتصدير.
* تجفيف الورق يجب أن يتم تحت السيرام، داخل صوبة محمية من العواصف المحملة بالأتربة.
* جرام مستخلص الاستيفيا يعادل 300 جرام سكر قصب أو بنجر.
* معوقات التوسع في زراعة الاستيفيا: لا شيء غير "عدم وجود مصنع لاستخلاص المادة الفعالة من الأوراق".
* المطلوب للزراعة: مياه عذبة، وأرض جيدة المحتوى العضوي، وجيدة الصرف، ويجود في الأراضي الطينية والرملية.
* الإيراد:
- السنة الأولى: 3 حشات في 400 كجم ورق، في متوسط 70 جنيه للكيلو .. يعني الدخل 1200 كجم في 70 جنيها = 84000 جنيه
- إجمالي التكلفة في السنة الأولى: 60 ألف جنيه
- صافي الربح المتوقع في السنة الأولى: 24 ألف جنيه
………
إيراد السنة الثانية: 4 حشات في 400 كجم = 1600 كجم في 70 جنيها= 112 ألف
- تكلفة السنة الثانية: 20 ألف جنيه
# صافي ربح السنة الثانية: 92 ألف جنيه
*** 10 آلاف جنيه لحساب المخاطر
** إذن ربح السنة الثانية حتى السنة الخامسة: 82 ألف جنيه سنويا
محصول تصديري يوفر المياه
يذكر أن محصول الاستيفيا من المحاصيل التي تجود زراعتها في معظم أراضي مصر، تحت الظروف المناخية الصيفية، ولا يستهلك مياها زائدة، قياسا بالذرة والقطن والأرز، وعروات الخضار الصيفية.
وتعاني مصر من أزمة في المياه عموما، ومياه الري خاصة، كما يستهلك قصب السكر كميات كبيرة من المياه، وبالتالي يمكن أن يوفر الاستيفيا المساحات التي تزرع بالقصب وبنجر السكر في زراعة محاصيل صيفية، مثل: الذرة وفول الصويا وعباد الشمس، وذلك لحل مشاكل خامات الأعلاف وزيت الطعام التي تستوردها مصر بمليارات الدولارات سنويا.