«الهجرة» تطلق المرحلة الثانية من «اتكلم عربي» لتوعية أبنائنا بهويتهم وتاريخهم
محمود علي الأرضأطلقت وزارة الهجرة المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" باسم "جذورنا المصرية" لتوعية ابناءنا بهويتهم وتاريخهم العظيم.
وفي أولى فعالياتها، نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء للدكتور وسيم السيسي الطبيب والجراح الشهير المهتم بالتأريخ في علم المصريات، مع عدد من طلاب المدرسة الأوروبية الدولية الألمانية بالقاهرة، بحضور السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، لإلقاء محاضرة عن الحضارة المصرية القديمة، وخاصة تميزها في مجال الطب وما أنجزته تلك الحضارة العظيمة في مجالات العلوم الطبية والتشخيص والجراحة المعقدة التي تؤكد عظمة جذورنا المصرية.
وفي كلمتها، قالت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، إن لقاء اليوم يأتي في إطار مرحلة جديدة من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، والتي تستهدف تعريف أبنائنا باللغة العربية وتاريخهم حيث تركز الفعاليات الجديدة على الاحتفاء بالشخصية المصرية وجذورها المتنوعة، معربة عن سعادتها بهذا اللقاء، للتحدث مع أبناء المصريين بالخارج مستقبل مصر وطلبة المدارس الدولية، عن مصر والحضارة المصرية التي تبهر العالم أجمع، من خلال المحاضرة التي يتحدث إلينا فيها الدكتور وسيم السيسي أحد أكبر المهتمين والمحبين لعلم المصريات.
اقرأ أيضاً
- «اقتصادية القناة»: بدء أنشطة التموين الأخضر للسفن فى 2026
- «الزراعة»: 2.4 مليون جرعة ضد مرضى الجلد العقدي وجدري الأغنام ضمن «حياة كريمة»
- وزير القوى العاملة للمصريين بالأردن: الدولة مستمرة في حمايتكم ورعايتكم
- «الإسكان»: إزالة مخالفات البناء الواقعة بمدينة بدر والساحل الشمالي الغربي
- الإفراج عن 115 ألف طن من الذرة وفول الصويا بـ59 مليون دولار.. الزراعة في أسبوع
- تعرف على أسباب هبوط سعر كتكوت التسمين وسعر الدواجن فى رمضان
- «السيسي» يبحث مع نظيره الأوكراني جهود تمديد اتفاق تصدير الحبوب
- خبير يكشف مفاجأة عن «سد النهضة» تصريف 4.5 مليار م3 من مخزون سد النهضة دون استفادة لإثيوبيا
- الولايات المتحدة تزرع 91 مليون فدان بمحصول الذرة
- التموين: توريد 3.238 مليون طن قصب السكر
- وزير التموين: مد فترة الأوكازيون الشتوي حتى 21 مارس
- «الصحة»: فحص 6.2 ملايين مواطن ضمن «الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي»
وأضافت السيدة الوزيرة أن أبناءنا هم القادة الجدد لمستقبل مصر، لافتة إلى أنه لكي يكونوا جديرين بالقيادة فلا بد من معرفتهم لتاريخ وطنهم ولجذورهم العظيمة، وصولًا لكل المعارف التي بدأت العلوم المصرية تنشرها للعالم، ومعرفة كيف كان أجدادنا المصريين مبتكرين وبارعين وسبقوا كل العصور، ولهذا نقول دائمًا "مصر أم الدنيا" لأن حضارتنا هي أقدم الحضارات التي استمد العالم كله منها الكثير والكثير من العلوم بمختلف أنواعها، وبُنيت عليها العديد من الحضارات الأخرى.
وثمنت السفيرة سها جندي ما يقوم به الدكتور وسيم السيسي، من جهود لإحياء تراثنا الحضاري، مرحبة بمشاركته في فعاليات ولقاءات "اتكلم عربي" والتوسع في أنشطتها، حيث إن لدينا أجيال لا تتحدث العربية بالخارج ودورنا أن نربطهم بعظمة بلادهم وتاريخها، ونسعى لاستكمال ذلك.
ومن ناحيته، أوضح الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات أنه فخور بالمشاركة في المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" في مرحلتها الجديدة "جذورنا المصرية "، وجهدها لتعريف أبنائنا بعظمة الحضارة المصرية، وأننا جينات أصيلة، وقمة تطور الإنسان والحضارة كانت فى مصر القديمة، منذ آلاف السنين ، وأن هناك إنجازات فى كل المجالات، لافتًا إلى أن نسيان التاريخ والحضارة أمر جلل، وعلينا أن نتدارك ذلك، فلا مستقبل دون تاريخ، مضيفًا أننا أصحاب أعرق حضارة على وجه الأرض، وحق لنا أن يعرف العالم ذلك، وأبناؤنا هؤلاء هم أفضل سفراء يقومون بذلك.
وأكد د. وسيم السيسي أن مصر القديمة هي التي عرفت العالم بالحياة الثانية بعد الموت والحساب وقانون الأخلاق وهناك علماء وخبراء يحفظون ما قدمته الحضارة المصرية القديمة، لينير العالم بالقيم والمبادئ التى تحفظ حقوق الإنسان والحيوان والنبات، واحترام الآخر وذوي القدرات الخاصة، ورعاية المحتاج.
وفي كلمتها، رحبت السيدة زابينا هوزماير Sabine Husemeyer مديرة المدرسة الأوروبية في القاهرة، بالسيدة الوزيرة السفيرة سها جندي والدكتور وسيم السيسي والسادة الحضور، مشيرة إلى أن مبادرة "اتكلم عربي" التي تهدف إلى تعزيز اللغة والثقافة العربية، ونشر العادات والتقاليد المصرية والحفاظ على الهوية المصرية وتعزيزها، يصل أثرها أيضًا للناطقين باللغة العربية من غير المصريين الذين يرغبون في تعلم اللغة وللمهتمين بمعرفة المزيد عن كنوز الثقافة المصرية.
وأكدت أن هذا هو ما نفعله بمحاضرة اليوم - كنوز التاريخ الفرعوني، لنشهد على حضارة متقدمة تطورت على طول نهر النيل والتي لا تزال تجعلنا ننظر إلى التاريخ المصري القديم بذهول وسحر حتى يومنا هذا.
وتناول الدكتور وسيم السيسي خلال المحاضرة التقدم الذي حققه المصريين القدماء في مجال الطب، حيث تمتع الطبيب المصري في العصر الفرعوني، بمكانة رفيعة؛ وكان هناك متخصون في كافة التخصصات الطبية من مخ وأعصاب وعظام وأسنان وعيون وغيرها من المجالات الطبية وكذلك علم التحنيط والأدوات الطبية المصنوعة من الذهب والفضة وطرق التشخيص والعلاج وصناعة العقاقير والعمليات الجراحية، مشيرًا إلى البرديات التي تم اكتشافها وتحدثت عن هذا التقدم الرائع الذي ما زال يبهر العالم حتى الآن بل ويستفيدون منه.
وعقب المحاضرة أدارت السفيرة سها جندي حلقة نقاشية مع عدد من طلاب المدرسة، حيث تم الاستماع لكافة الاستفسارات التي دارت في ذهن الطلاب حول الحضارة المصرية القديمة وتمثلت فيما يلي: كيفية إجراء العمليات الجراحية في العظام وخصوصا الرأس، والتعامل طبيا مع ذوي الهمم، وتساؤل حول وجود المصريين القدماء في دول أخرى أم لا، وكيفية قدرة المصريين القدماء علي إيقاف النزيف بالمخ، وزراعة الأسنان وتقويم الأسنان، والأدوات التي كان يتم استخدامها لخياطة الجروح، وبقاء الألوان حتى الآن على الرغم من مرور آلاف السنين، والفرق بين القدماء المصريين والفراعنة، وبدوره قام الدكتور وسيم السيسي بالرد على كافة الاستفسارات، مهديًا الطلاب كتيبات تعريفية عن الحضارة المصرية.
وفي ختام اللقاء، أهدت السفيرة سها جندي درع وزارة الهجرة للسيدة/ Sabine Husemeyer مديرة المدرسة الأوروبية في القاهرة، للتعاون والاهتمام بالمبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" والترويج لأهدافها بالمدرسة، كما أهدت السيدة مديرة المدرسة لوحة تذكارية لمبادرة "اتكلم عربي" تقديرًا لجهودها في إطار المبادرة الرئاسية والعمل على تنفيذ أهدافها.
ويأتي تنظيم الفاعلية في المرحلة الجديدة من المبادرة الرئاسية تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية الرامية نحو تعزيز انتماء شباب وأطفال المصريين بالخارج والداخل للوطن وترسيخ مبدأ الهوية المصرية، وذلك في ضوء المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" وبالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة والشخصيات العامة من سفراء المبادرة الرئاسية.
وكانت وزارة الهجرة قد أطلقت المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" في سبتمبر 2019 ودخلت حيز التنفيذ رسميا في أكتوبر 2020، ثم حظيت برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف مواجهة حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر في الخارج وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر.