"البنك الدولي" : استراتيجيات للقضاء على الفقر في العالم بحلول 2030
الأرض
كتبت: منة الله مصطفى
تشير توقعات للبنك الدولي إلى أن عدد من يعيشون في فقر مدقع في أنحاء العالم، سينخفض على الأرجح لأقل من 10% من سكان العالم في عام 2015، وهو دليل جديد على أنه مع التراجع المتواصل على مدى ربع قرن لأعداد الفقراء.
وأكدت توقعات البنك الدولي، أن العالم يقترب من بلوغ الهدف التاريخي لإنهاء الفقر بحلول عام 2030.
ويستخدم البنك خط الفقر الدولي المُعدَّل البالغ 1.90 دولار للفرد يوميا، والذي يتضمَّن معلومات جديدة عن الفروق في تكلفة المعيشة فيما بين البلدان "أسعار الصرف وفقا لتعادل القوة الشرائية"، ومنها يتوقَّع البنك أن ينخفض عدد الفقراء في العالم من 902 مليون شخص أو 12.8 % من سكان العالم في 2012، إلى 702 مليون أو 9.6 % من سكان العالم هذا العام.
وقال رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، إن التخفيضات الكبيرة المتواصلة في أعداد الفقراء تُعزَى إلى معدلات النمو القوية في البلدان النامية في السنوات الأخيرة، والاستثمارات في التعليم والرعاية الصحية، وشبكات الأمان الاجتماعي التي ساعدت على عدم الوقوع فى الفقر.
ونبَّه إلى أنه مع تباطؤ خطى النمو الاقتصادي في العالم، ونظرا لأن كثيرا من الفقراء الباقين في العالم يعيشون في دول هشة ومتأثِّرة بالصراعات، ومع شدة عمق الفقر المتبقي واتساع نطاقه، فإن هدف اجتثاث الفقر المدقع لا يزال مقصدا مفرطا في الطموح.
وأكد كيم، أنه "هذا هو أفضل ما سمعه العالم اليوم - فهذه التوقعات تُظهِر لنا أننا أول جيل في تاريخ البشرية يمكنه إنهاء الفقر المدقع.
وأضاف، أنه هذه التوقعات الجديدة بنزول معدل الفقر إلى أقل من 10% ستمنحنا قوة دفع جديدة، وتساعدنا على التركيز بمزيد من الوضوح على الإستراتيجيات الأكثر فاعلية لإنهاء الفقر المدقع، وسيكون الأمر بالغ الصعوبة، لاسيما أننا نمر بفترة من تباطؤ النمو العالمي، وتقلُّب أسواق المال، والصراعات، وارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب، والآثار المتزايدة لتغيُّر المناخ.
وتابع :" لا يزال في مقدورنا تحقيق هذا الهدف، مادامت طموحاتنا الكبيرة تواكبها خطط تقودها البلدان لمساعدة ملايين البشر الذين ما زالوا يعيشون في فقر مدقع".
وقال كيم، إن تخفيضات جديدة في معدلات الفقر ستتحقَّق بفضل النُهُج المستندة إلى الدلائل والشواهد، ومنها "تحقيق نمو واسع يخلق فرصا كافية لكسب الدخل، والاستثمار في تنمية قدرات البشر من خلال تحسين نطاق تغطية خدمات التعليم والرعاية الصحية، والصرف الصحي ونوعية هذه الخدمات، وحماية الفقراء والضعفاء من المخاطر المفاجئة للبطالة والجوع والمرض والجفاف وغيرها من الكوارث.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات ستزيد أيضا بدرجة كبيرة تقاسم ثمار الرخاء، وتساعد على تحسين رفاهة الفقراء في كل بلد.
وأضاف رئيس البنك الدولي، أنه مع وضع هذه الإستراتيجيات، زادت زيادة كبيرة احتمالات أن يتمكن العالم من إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030 وتحسين آفاق معيشة الأسر منخفضة الدخل".