ثالث أكبر مصدر للحاصلات الزراعية في العالم .. واكتفاء ذاتي من منتجات الالبان
كيف نجحت ألمانيا في تحقيق 50 مليار يورو سنويا من الزراعة؟
ترجمة: آلاء حازم ـ ”الأرض” القليوبية الأرضـ 10% فقط حجم الزراعة العضوية في ألمانيا .. و16.6 مليار يورو حجم الصادرات الزراعية سنويا
ـ كل مزارع واحد يطعم 142 فردا في ألمانيا .. والماشية المصدر الأساسي للحياة لدى الشعب الألماني
ينشغل العديد من المهتمين بالزراعة، بأسباب تفوق ألمانيا زراعيا، وقد لا يعلمون شيئا عن العناصر التي تدعم هذا التفوق في إنتاج الغذاء وتصديره، وتحقيق القيمة المضافة اقتصاديا من إنتاج المزارعين والأرض الزراعية.
اقرأ أيضاً
- «الزراعة» و«سلامة الغذاء» يناقشان رسوم الزراعة العضوية وضوابط الرقابة والفحص
- «السباعي»: إنتاج مركبات صالحة للزراعة العضوية لتحسين جودة المحاصيل
- أوكرانيا : رغم الغزو الروسي زراعة الحبوب الشتوية شبه مكتملة
- س و ج.. ما هي الزراعة العضوية وماهي فوائدها؟
- سريلانكا ترفع حظر استيراد المبيدات الحشرية وتتخلى عن حلم الزراعة العضوية
- تعرف على طرق مكافحة الأكاروس الأحمر في الزراعة العضوية
- كل ما تريد معرفته عن مكافحة الحشرات الثاقبة واليرقات في الزراعة العضوية
- الاتجاهات الحديثة لمكافحة الآفات والحشرات في الزراعة العضوية
- كيفية مكافحة الحشرات الضارة في الزراعة العضوية
- 7 إضافات معدنية يسمح باستخدامها للنبات في الزراعة العضوية
- تعرف على الوضع الدولي للزراعة العضوية
- زراعة القمح من الالف إلى الياء ..ملف كامل
وجاء في تقرير عن عناصر التميز الألماني في الإنتاج الزراعي، أن منظومة الزراعة الألمانية تحظى بأهمية بالغة لدى الحكومة الألمانية، كونها المسئولة عن إطعام الشعب والسائحين والزائرين إلى البلاد، بالغذاء الرئيسي بكل مكوناته، "وهو ما يدفع الدولة أيضا للاهتمام بالمُزارع الألماني، الذي يهتم بالزراعة التقليدية أكثر من الزراعة العضوية، حيث لا تحظى الأخير بأكثر من 10% فقط من إجمالي المساحة المنزرعة في ألمانيا، وعلى الرغم من ذلك تحتل الدرجة الثالثة على مستوى العالم في ترتيب الدول المصدرة للحاصلات الزراعية.
1 ـ المساحات الزراعية الكبيرة
وجاء في التقرير أن نصف مساحة ألمانيا تستخدم في الأغراض الزراعية، حيث يعمل فيها نحو مليون مزارع، ينتجون حاصلات زراعية تقدر بنحو 50 مليار يورو سنويا.
2 ـ العائد المرتفع للزراعة في ألمانيا
وذكر التقرير أن أكثر العناصر المؤثرة بالإيجاب في الزراعة الألمانية، يتمثل في العائد المرتفع منها، حيث كان المزارع الألماني بعد الحرب العالمية الثانية، يستطيع إطعام 10 أفراد فقط من صنع يديه، "وارتفع هذا المعدل حاليا بفعل التقدم التكنولوجي الزراعي الألماني مسجلا نحو 142 فردا لكل مزارع".
3 ـ قوة الصادرات الزراعية الألمانية
ويأتي في الترتيب الثالث لعناصر التميز الزراعة الألمانية، عنصر التصدير، حيث تعظيم القيمة المضافة من إنتاج المزارعين، حيث تبوأت ألمانيا مركز ثالث أكبر مُصدِّر للحاصلات الزراعية في العالم، وبلغ حجم صادرتها نحو ثلث إنتاجها، أي بما يقدر بنحو 16.6 مليار يورو.
4 ـ ارتفاع إنتاج الحليب في ألمانيا
تعتبر ألمانيا أكبر المنتجين للحليب في الاتحاد الأوروبي، وتعد الماشية المصدر الأساسي للحياة لدى الشعب الألماني، حيث يتم تصنيع الحليب حصريا في مصانع لمنتجات الألبان، وذلك للحصول على منتجات نهائية من: الأجبان، حليب الشرب، الزبدة، الزبادي، ومنتجات ألبان أخرى.
5 ـ التركيز على الحبوب في زراعة ألمانيا
في ألمانيا، تنمو الحبوب في ثلث الأرض الزراعية، ويعتبر القمح هو المحصول الرئيسي إلى حد كبير يتبعه الشعير ثم الذرة، ما يدعم اعتماد ألمانيا على مزارعيها وأراضيها الزراعية ومواردها المائية في توفير احتياجاتها من الحبوب الرئيسية ذاتيا، مع تحقيق فائض للتصدير.
6 ـ فجوة في الفاكهة والخضراوات في ألمانيا
تركز ألمانيا زراعيا على المحاصيل الرئيسية من الحبوب، والإنتاج الحيواني لتوفير الأغذية الرئيسية، مثل الخبز، والمعجنات، ومنتجات الألبان، وبالتالي تحدث فجوة في محفظة الخضر (66%)، والفواكه (80%)، تغطيها من الواردات، لكنها تحقق فائضا مثلا في إنتاج البطاطس التي يقبل عليها الألمان، كونها مصدرا غذائيا للطاقة.
7 ـ عدد قليل جدا من الصوب الزراعية في ألمانيا
وعلى الرغم من التكنولوجيا المتقدمة في الزراعة الألمانية، لا يركز الألمان على احتياجهم إلى البيوت المحمية (الصوب الزراعية)، حيث يعتمدون في زراعة الخضروات على الزراعة التقليدية في الحقول المكشوفة، ولا تستحوذ الخضروات المغطاة بالصوب الزراعية إلا على واحد في المائة فقط من المساحة الإجمالية لزراعة الخضر هناك، وقد يرجع السبب إلى احتياج الصوب إلى عمالة كثيفة، قد لا تتوافر في ألمانيا، أو تصبح باهظة الكلفة المالية والمجتمعية في حال استقدامها من الخارج.
8 ـ 10% فقط نسبة الزراعة العضوية في ألمانيا
ولا تتمتع ألمانيا بزراعات عضوية واسعة الانتشار، حيث لا تزيد المساحة المنزرعة بالطرق العضوية على 10% فقط من المساحة الزراعية الإجمالية هناك، وقد يرجع الأمر إلى أن الزراعة العضوية قليلة الإنتاجية الكمية، على الرغم من ارتفاع سعر مخرجاتها قياسا بحاصلات الزراعة التقليدية.