المزارعون لوزيري الزراعة والكهرباء: الري النهاري ممنوع في الحر والبرد .. وقطع التيار ليلا يدمر أرزاقنا
محمد عدلى الأرضوجه مزارعو بساتين (خضروات وأشجار فاكهة) استغاثة لوزيري الزراعة والكهرباء، لإنقاذ محاصيلهم من الآثار التدميرية المحتملة للعطش، وذلك بفعل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ليلا.
وقال مزارعو زيتون ومانجو وموالح ورمان وطماطم في مناطق: وادي النطرون، والعلمين، وطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، والإسماعيلية، وطريق أسيوط الغربي والفيوم، وهي مناطق مروية بالكهرباء، إنه لا اعتراض على خطة "تخفيف الأحمال" بقطع التيار في المعمورة، "لكن يجب مراعاة أن يكون التخفيف نهارا وليس ليلا"، حيث يُمنَع الري في درجات الحرارة التي تعلو فوق 30 درجة مئوية، لاعتبارات فيسيولوجية.
وذكر المزارعون في شكواهم عدة نقاط يجب مراعاتها غنيها، منها:
- الري في الصيف لا يتم إلا ليلا، لظروف تتعلق بفيسيولوجيا النبات (البخر نتح).
- ثغور النتح في الأوراق تُغلَق بعد بلوغ درجة الحرارة 32 درجة مئوية، ومعه يتوقف الامتصاص من خلال الجذور، من 10 صباحا إلى نحو 6 مساء، لأن النتح قد توقف، فيصبح الماء تحت الشجر في الأراضي الكلسية والطفلية سيئة الصرف، سببا في إصابة الجذور بفطريات الأعفان.
- عدم الامتصاص يرفع تركيز أملاح الأسمدة في منطقة انتشار الجذور، وبالتالي ارتفاع الضغط الأسموزي حول الجذور عن الضغط الإسموزي داخل خلية النبات، فيحدث امتصاص عكسي من النبات إلى التربة، فيحدث الذبول الفيسيولوجي الضار بالنباتات والأشجار.
- تخفيف الأحمال يحدث ليلا، خاصة في المناطق الزراعية، على اعتبار أن "الليل لباسا"، مع العلم أن عمال الري لا ينامون ليلا، سواء في أيام موجات الحر الشديد صيفا، أو موجات البرد الشديد شتاء.
- الحرارة بعد 9 صباحا تصل إلى ما فوق الثلاثين، وفي العاشرة ترتفع فوق ال 32 درجة، وهنا يُمنَع الري للأسباب السابق ذكرها.
- هناك زراعات بستانية تحمل محصولا قارب على الحصاد، مثل: المانجو، الزيتون، الرمان، والموالح، إضافة إلى عروة الطماطم الصيفية، ومزارع الموز، والعطش يهددها، بل يدمرها بالذبول، ثم بالتساقط قبل نضجها.
- وزارة الزراعة لديها قطاع يحمل اسم "الشؤون الاقتصادية"، ودوره حماية الاقتصاد الزراعي بالتخطيط والدفاع عن الزراعة ضد أي مسببات للخسائر، ووزارة الزراعة هي المنوطة بمخاطبة وزارة الكهرباء في هذا الشأن، مع العلم أن الإنسان قد يحتمل ويعتاد انقطاع الكهرباء لساعات في البيوت والمكاتب، لكنه لن يحتمل - ومعه اقتصاد الدولة - تدمير حاصلات زراعية، نغطي العجز فيها بما يزيد حاليا على 200 مليار جنيه سنويا.
- وزارة الزراعة لديها معمل مركزي للمناخ، ومركز لمعلومات التغير المناخي، ويُناط بهما توفير المعلومات الفنية التي تُتَرجَم إلى إجراءات احترازية لحماية الزراعات، بما ينعكس على اقتصاديات الدولة الخاصة بالتنمية الزراعية وإنتاج الغذاء.