أول رد مشترك من الأمم المتحدة واليونيسف والصحة العالمية بشأن دخول المساعدات إلى غزة
الأرضتستعد مصر، اليوم الأحد، لدخول دفعة جديدة من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، مُحمّلة بالأدوية والأغذية والمواد الإغاثية اللازمة للشعب الفلسطيني، والذي يعاني، منذ ما يزيد على أسبوعين، قصفًا متواصلًا من طيران الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن استشهاد 4473 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال.
ودخلت غزة، أمس السبت، عبر معبر رفح، 20 شاحنة تحمل شحنة أولى محدودة، من الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري، من الإمدادات الإنسانية اللازمة لإنقاذ الأرواح.
جاء ذلك خلال بيان مشترك من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية بشأن دخول إمدادات إنسانية إلى غزة.
اقرأ أيضاً
- رئاسة الجمهورية: مصر لن تتهاون للحظة فى الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومى
- بالصور.. بدء دخول الشاحنات تزامناً مع نفاذ مخزون الغذاء في غزة
- كلمة الرئيس السيسي أمام قمة القاهرة للسلام بشأن الأوضاع في غزة
- انطلاق فعاليات المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بسيوة بدون احتفالات
- السيسي وملك الأردن يرفضا تهجير الفلسطينين من أراضيهم لمصر أو الأردن
- التعليم: نقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والجيش المصري
- الحداد العام ثلاثة أيام على ارواح ضحايا المستشفى المعمداني بغزة
- بيان مصري شديد اللهجة حول قصف إسرائيل للمستشفى الأهلي المعمداني في غزة
- «السيسي»: مستمرون في جهود التهدئة بقطاع غزة وتوصيل المساعدات
- مباحثات مصرية إيطالية لتعزيز الجهود للحيلولة دون توسع التصعيد فى فلسطين
- «السيسي» ورئيس وزراء كندا يستعرضان أوضاع المنطقة ومستجدات التصعيد العسكري في غزة
- توافق مصري روسي على ضرورة التهدئة فى غزة واستعادة الاستقرار الأمني
وستمثل هذه الشحنة شريان حياة بالغ الأهمية لمئات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، الذين قُطعت عنهم إمدادات الماء والغذاء والدواء وغير ذلك من الضروريات. ولكن هذه الإمدادات مجرد بداية صغيرة وبعيدة كل البعد عن كفاية احتياجات السكان هناك.
فهناك في غزة أكثر من 1.6 مليون إنسان في حاجة ماسة إلى المعونة الإنسانية. ومن بين هؤلاء فإن الأطفال والحوامل والمسنين هم الأكثر ضعفًا، علمًا بأن ما يقرب من نصف سكان غزة تقريبًا من الأطفال.
خلال ما يقرب من أسبوعين من القصف المستمر، الذي طال الملاجئ والمرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، تعرض عدد مهول من مرافق البنية الأساسية المدنية في غزة للتلف أو الدمار. ولهذا، لم يتبق أمامنا إلا وقت قليل قبل أن ترتفع معدلات الوفيات إلى عنان السماء بسبب تفشي الأمراض والافتقار إلى الإمكانيات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية.
فالمستشفيات مكتظة بالمصابين، والمدنيون يواجهون صعوبات متزايدة في الحصول على الإمدادات الغذائية الأساسية. أما المرافق الصحية، فلم يعد لديها وقود، وتعمل بكميات قليلة حصلت عليها من داخل غزة من المتوقع أن تنفد غدًا أو نحو ذلك. أما عن المياه، فإن الطاقة الإنتاجية للمياه لا تزيد عن 5 في المائة من الطاقة العادية. والإمدادات الإنسانية المجهّزة مقدمًا قد استُنفدت. ووسط كل ذلك، فإن الضعفاء هم الأكثر عرضة للخطر، ومنهم الأطفال الذين يموتون بأعداد تدعو للقلق ويُحرمون من حقهم في الحماية والغذاء والماء والرعاية الصحية.
ومن قبل هذا الصراع في غزة، كان ما يقرب من ثلث سكان فلسطين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. واليوم، نفدت البضائع تقريبًا من المحلات التجارية، وأغلقت المخابز، كما نزح عشرات الآلاف من البشر ولا يستطيعون الطهي أو شراء الطعام بأمان.
ندعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار ، مع السماح فورًا، بدون قيود، بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة لتمكين الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني من الوصول إلى المدنيين المحتاجين، وإنقاذ الأرواح، والحيلولة دون استمرار معاناة البشر. ويجب أن يكون تدفق هذه المساعدات الإنسانية على نطاق كبير ومستمر، وبما يوفر لجميع سكان غزة حياة كريمة.
كما ندعو إلى توفير المياه والغذاء والرعاية الصحية، بما في ذلك رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، والوقود اللازم لتقديم الخدمات الأساسية، وأن يتوفر كل ذلك على نحو مأمون ومستمر.
وندعو أيضًا إلى حماية جميع المدنيين والبنية الأساسية المدنية في غزة، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية.
وندعو إلى حماية العاملين في المجال الإنساني في غزة الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الآخرين.
وندعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي إلى أقصى حد.
قبل الأعمال العدائية الأخيرة، كان الوضع الإنساني في غزة بائسًا، أما اليوم فقد أصبح كارثة. ويجب على العالم أن يتحرك.