درويش: مراكز التلقيح الاصطناعي تستهدف تغطية محافظات مصر

افتتح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، أكبر مركز للتلقيح الاصطناعي في الشرق الأوسط، بالعامرية، الاسكندريه، وذلك في ظل توجهات الدولة بضروة الاهتمام بالثروة الحيوانية وتحسين السلالات لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين من اللحوم والألبان.

قال الدكتور هاني درويش المدير التنفيذي لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، أن مراكز التلقيح الاصطناعي في مصر تعمل علي تحسين انتاج الألبان واللحوم، عن طريق توفير طلايق منسبه، علي علم بمرجعيتها سواء من إنتاجية الام او الصفات الوراثية للأب، ومن خلال ذلك نقوم بنقل هذه الصفات للولادات الناتجة من الأمهات البلديه" القطعان المحلية"، لرفع متوسط الإنتاج والتحسين الوراثي في الولادات الحديثة بنسبة تزيد عن ٦٠٪ من انتاجات امهاتهم، وذلك لزياده حجم انتاج الألبان واللحوم بالنسبة للقطعان المولوده جديد، اي بنسبه اعلي من الأمهات الموجوده عند المربين حالياً.
أكد د.هاني أن مركز التلقيح الاصطناعي تم تطويره ليواكب الظروف الحالية، خاصة بعد زياده الطلب، مشيرا إلي أنه علي الرغم من أن المعمل يعمل ما يقرب عن ٢٠ عاما، الا ان إمكانيات المركز الفنية كانت أقل، ونظرا لاهمية التلقيح الاصطناعي في زيادة الإنتاجية سواء للالبان أو اللحوم علي مستوي محافظات مصر، كان لازاما علينا رفع قدرات المركز الإنتاجية حتي نستطيع مواكبة احتياجات المربين والمنتجين في الوقت الحالي، مشيراً إلي أن اتجاه الدوله يذهب لزيادة الإنتاجية من خلال التلقيح الاصطناعي، بشكل أكبر من الطبيعي.
واضاف المدير التنفيذي لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة أنه مع زياده الطلب علي الجرعات بشكل كبير جدا، أصبحت إنتاجية المركز غير كافيه، لذا تم تطوير المركز لنستطيع مضاعفه الإنتاجية لتغطية احتياجات المصريه.
وأوضح دكتور هاني أن التلقيح الاصطناعي لا يشترط فيه أن يكون للمزارع الكبيرة فقط، وانما نصل لاى مربي حتي ولو كانت راس واحده، وان المركز جاهز لتقديم التلقيح.
لفت المدير التنفيذي لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة الي أن جهاز الارشاد يقوم بتوعية المربين، وقام بتدريب ما يقرب من ٦٠ ملقح اصطناعي في ٦٠ قرية، مثل "قري شباب الخريجين وبعض قري المنتفعين"، حتي يستطيع المتدرب توفير مساعده لمن يرغب في عمليه التلقيح علي مستوي القريه التي يتواجد فيه الملقح، كذلك هناك عمل مرور دورى علي الملقحين لكي يتم تزويدهم من احتياجاتهم سواء من النيتروجين والجرعات.
واوضح الدكتور هاني أننا واجهنا مشكله فى السابق، وهي تعرض البقره أثناء الولادة للتعسر نظرا لحجم المولود، والذي كان اكبر من حجم البقره الاصلي، واستطاعنا حل هذه المشكله من خلال استقدام عجول" ايزي كلبنج" وهي عجول سهله الولاده، نراعيها في الطلايق المرباه، حتي نستطيع مواجهه هذه المشكله لدى المربي، ووقت الولاده حجمها يكون في المعدل الطبيعي، ومعدلات تحويلها عاليه حتي لا تواجه اى مشكله مره اخري.
وقال دكتور هاني أننا نستهدف أن ننقل ٥٠٪ من الصفات الوراثية للبنت عن طريق الجرعات، والتي تزداد النسبه بعد كل ولاده ليزيد معدل إنتاجها بشكل تدريجي وخلال ٤ اجيال نكون وصلنا لصفات مماثله تماما لصفات الاب .
وأشار المدير التنفيذي لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة الي أن إنتاجية السلالات المحليه من الألبان ليست عاليه، لذا نقوم باستقدام السلالات أجنبيه مثل "الهولشتين" والتي تعطي إنتاجية حوالي ٤٠ كيلو لبن فى اليوم، مما تساعدنا في تحسين الانتاجيات المحلية، التي كانت في السابق تنتج ما بين ٨ الي ١٠ كيلو لبن في اليوم، ولكن بعد تلقيحها أصبحت تصل حوالي ٢٠ كيلو في اليوم، وتزداد مع كل موسم.
وقال الدكتور هاني أن المركز في السابق كان لا يستطيع تغطيه احتياجات السوق، لذا قمنا بتطوير المركز وانشاء معمل جديد لتغطيه الاحتياجات خاصه بعد اقبال المربين لجرعات التلقيح الاصطناعي بكثافه.
حيث أشار إلي افتتاح معمل جديد بالعامريه بالاسكندريه ٢ معمل، بعدما كان واحد فقط لا يستطيع تغطيه احتياجات المربين بشكل كبير، بالإضافة لوجود ٣ مراكز تلقيح علي مستوي محافظات مصر "العباسيه، بني سويف ، كفر الشيخ سخا" ، ليصل عدد المراكز التلقيحية في مصر إلي ٤ مراكز، وأكد أن مراكز التلقيح الاصطناعي بالعامرية يصل الي ١٨ محافظة، والمستهدف زياده عدد المحافظات خاصه بعد إنشاء المعمل الجديد لزياده عدد الجرعات، بالإضافة إلي أن مديريات الطب البيطري كلها تتعامل مع المراكز بالعباسيه وبني سويف وتأخذ منها جرعات ويتم توزيعها علي مراكز التي يوجد بها الأطباء البيطريين التابعين لهيئه الطب البيطري علي مستوي الجمهورية.