«السيسى»: نشأت فى الحارة المصرية وأنتمى للمؤسسة العسكرية وأسعى لإرضاء الله
محمد عدلي الأرضأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب انتخابه لفترة رئاسية جديدة «2024 - 2030»، إنه سعيد باصطفاف المصريين فى الانتخابات، موصحًا أنه نشأ فى الحارة المصرية وينتمى للمؤسسة العسكرية ويسعى لإرضاء الله.
وإلى نص الكلمة:
«شعب مصر العظيم،
أتحدث إليكم اليوم.. وقد غمرتنى السعادة بمشهد اصطفافكم.. وانخراطكم فى صفوف الناخبين.. فى الاستحقاق الانتخابى الرئاسى وهو ما يعد دلالة واضحة.. لكل متابع فى الداخل أو فى الخارج..عن حيوية وفاعلية المجتمع المصرى.. بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين.. نافذة بصوت كل مصرى ومصرية.
اقرأ أيضاً
- مجلس الشيوخ يهنئ الرئيس السيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤
- شيخ الأزهر يهنِّئ الرئيس السيسي لفوزه في الانتخابات الرئاسية 2024
- «حماية المستهلك» تضبط أطنان بصل في مفارش المحتكرين
- تعرف على الأهمية الطبية والاقتصادية لـ«الفلفل الخريف»
- تعرف على أهم التوصيات لفحص أمراض النبات.. 10 ملاحظات أساسية
- تعاون ثلاثي بين «الهجرة والثقافة واليونسكو» لإحياء اليوم العالمي للغة العربية
- مزارعون يطالبون بتطبيق الرش الجماعي لـ«ذباب الفاكهة».. و«الزراعة» توضح طرق المكافحة
- «الإحصاء»: ثُلث واردات مصر من السلع الاستهلاكية المعمرة يتبخر في 2023
- تعيين محمد سعدة فى أول مجلس أمناء لجامعة شرق بورسعيد الأهلية
- «خبراء الضرائب»: 5 مطالب ضريبية بعد إنتهاء الانتخابات الرئاسية
- بعد خطاب الفيدرالي.. ارتفاع كبير بأسعار الذهب والفضة عالميًا
- «الزارعة»: 1600 جنيه سعرًا استرشاديًا للقمح قابل للزيادة طبقاً للسوق العالمية
ذلك المشهد الذى تابعته عن كثب.. ويدفعنى لأن أعبر عن عظيم تقديرى وامتنانى لكل المصريين.. الذين شاركوا فى هذا الحدث المهم، فى هذا الظرف الدقيق، والذى تواجه فيه الدولة.. حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتى فى مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية.. والتى تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها.. بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومى المصرى بشكل خاص.. وللقضـية الفلسـطينية بشكل عام.. وكأن اصطفاف المصريين.. كان تصويتا للعالم كله.. من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية.. وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، فى مشهد حضارى راق تضافرت فيه جهود الدولة - حكومة وشعبا - ليخرج بهذا المظهر المشرف.. والذى لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية.. على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة.
أبناء مصر وبناتها،
أقول لكم بالصدق المعهود بيننا: إننى أدرك يقينا.. حجم التحديات التى مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكى.. بأن البطل فى مواجهة هذه التحديات.. هو المواطن المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب وعنفه.. وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره.. وواجه الأزمات بثبـات ووعـى وحكمـة وأجدد معكم العهد.. بأن نبذل معا كل جهد.. لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة.. التى نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية.. تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور والقانون.. وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا.. محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان فى مقدمة أولوياتها.. وتســعى لتوفيـر الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية.. التى تحافظ على أمنها القومى، ومكتسبات شعبها هذه مصر، التى نحلم بها جميعا.. وهؤلاء هم المصريون، الذين يحدوهم الأمل فى بناء وطن عظيم وسأكون صوتهم جميعا.. مدافعا عن حلمهم لمصر وسنستكمل حوارنا الوطنى.. بشكل أكثر فاعلية وعملية مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التى شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعا فى الأفكار والرؤى.. ناتجا عـن تنـــوع المرشحين واتجاهــاتهم السـياسـية.
ومن كل قلبى.. أتوجه لكل المرشحين المنافسين.. بتحية واجبة على ما قاموا به.. من عمل عظيم وأداء سياسى راق.. يمهد الطريق أمام حالة سياسية..مفعمة بالحيوية والتنوع.
أبناء مصر الكرام،
إن فخرى بكم.. لا حدود ولا نهاية له واختياركم لى فى مهمة قيادة الوطن.. هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله "عز وجل" وأمامكم.. وسيشهد التاريخ به وكم ازداد فخرى، وأنا أشهد بعين متأملة.. جموع الشعب المصرى تعبر عن نفسها فى المقدمة كان شباب مصر.. يعبر عن نفسه.. وعن حيوية مصر ومستقبلها.
وكالعادة والعهد.. تثبت المرأة المصرية مرة أخرى.. بأنها صوت الضمير الوطنى.. المعبر عن صمود وصلابة أمتنا كما كان عمال مصر وفلاحوها.. نموذجا للوعى والإرادة ويؤكدون مرة أخرى.. على أنهم صناع المستقبل، وزارعو الأمل والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها.. الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية.. بتلك الصورة التى استدعت الفخر والاعتزاز.
وفى نهاية حديثى إليكم أؤكد أننى كما عاهدتكم.. رجل مصرى.. نشأ فى أصالة الحارة المصرية العريقة أنتمى إلى المؤسسة العسكرية.. ولا أملك فى مهمتى التى كلفتمونى بها.. سوى العمل بكم، ومن أجلكم لا أدخر جهدا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم.
إن اختياركم لى لقيادة الوطن.. إنما هو أمانة.. أدعو الله أن يوفقنى فى حملها بنجاح، وتسليمها بتجرد فلنعمل معا، لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطنى، دائما وأبدا: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».