«عش الغراب» بروتين حيواني بديل لـ«اللحوم والدواجن».. تعرف على التفاصيل
فيفيان محمود الأرضشهدت الأسواق المصرية أرتفاعا كبير في أسعار الدواجن واللحوم والأسماك وبيض المائدة، وأصبح الحصول علي مصدر بروتين حيواني من الصعوبات التي تواجه المواطنين، ولعلنا نطرح في السطور القادمة بدائل للبروتين الحيواني وعلي رأسها نبات عش الغراب، والذي يعد من البروتينات الحيوانية ذات القيمة الغذائية العالية.
وقال المهندس نبيل فتح الله، سكرتير عام الجمعية المصرية لمنتجي عيش الغراب، والمشرف علي المزرعه النموذجية بمركز البحوث الزراعية سابقآ، واستشاري كلية الزراعة جامعة عين شمس، إن الجامعة تقوم بعمل دورات تدريبية لتعليم شباب الخريجين كيفية الزراعة بأسهل الطرق العلمية السليمة لعش الغراب.
وأوضح «نبيل»، لـJالأرض»K أن هناك أسماء عديدة لعش الغراب في الدول، حيث يطلق عليه في الدول العربية "الفطر" والدول الأجنبية "المشروم" أما الأسم الفرنساوي "شامبليون"، وتابع: «عش الغراب منتج محلي 100%، ويرجع السبب وراء إطلاق هذا الاسم في مصر، أن الفلاح المصري وجد الغراب يأكل منه، لذا أصبح يسمي عيش الغراب أى طعام الغراب».
اقرأ أيضاً
- مصر تنفي قطعيا مزاعم مشاركتها في تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء
- «المركزي للمناخ» يكشف مكاسب ومعوقات نظامى الزراعة «الذكية والمائية»
- «المنتتدى العربي» يبحث أفضل التوصيات للعاملين في مجالات مكافحة الآفات
- نجاح التجارب التوسعية لأصناف قمح عرابي المقاوم للجفاف بالصالحية الجديدة.. تفاصيل
- «الزراعة»: وفد الاتحاد الأفريقي يتفقد معامل صحة الحيوان ويشيد بمستواها المتميز
- مزارعون يطالبون الحكومة بزيادة أسعار قنطار القطن: «أرباح الفدان غير مجدية»
- وظائف خالية فى هيئة النقل النهري. تعرف على الشروط والمواعيد
- 5 توصيات ضرورية لأشجار المانجو في منتصف فبراير
- خطة لتكوين مخزون استراتيجي من الأعلاف.. الزراعة في أسبوع
- بيان هام وعاجل من «الري» بشأن محصول القمح
- «الري»: تنفيذ 556 منشأ لحماية سيناء من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار
- فتح السوق المغربي أمام صادرات مصر من البطاطس
وأضاف سكرتير عام الجمعية المصرية، أن هناك أصناف كثيرة برية، وأي زراعة تخرج بشكل بري في الغيط أو في بطن اناية أو داخل صوب أو أسفل الزير تعتبر مكان رطب فنعتبره بشكل مبدئي سام، ولا يمكن أن يتحول نوع مزروع إلي نوع سام، ولكن تنطبق عليه شروط فساد الأغذية وفترات الصلاحية العادية شأنه شأن أى منتج آخر.
وأكد «نبيل»، أن نسبة البروتين في الوزن الغض تصل إلى 5٪، والرطوبة في أنواع المشروم مع اختلافها تصل إلي 90٪ وهذا رقم كبيرة، مما يعطي نسبة بروتين 50٪ بعد اقتلاعه، وهو يعتبر بروتين ميكروبي مخلق من الكائنات الحية الدقيقة أى لا يؤثر فى تناوله مثل اللحوم والدواجن ومشاكلهم، ولكن علي العكس فأنا تناول عش الغراب يساعد في التخلص من المشاكل التي يتعرض لها الجسم نتيجة تناول البروتين الحيواني.
وذكر سكرتير عام الجمعية المصرية لمنتجي عيش الغراب الفوائد التي يسببه المشروم للجسم:-
١- خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ٣ وجبات في الأسبوع لمدة شهر ل٦٠٪ من قيمه الكوليسترول الموجودة في الجسم.
٢- يعمل كخافض لضغط الدم العالي.
٣- يعمل علي خفض نسبة السكر بشكل كبير.
٤- يحتوي علي مضادات الأكسدة ومجموعه فيتامينات يحتاجها الجسم.
أوروبا تعتبر عش الغراب لحم الفقراء
ولفت إلي أن قيمة البروتين عالية، مشيرآ إلي أن كانت في دول أوروبا يطلق عليه لحم الفقير أي اللحم المنتج بأقل الأسعار، ونوه بأن مصر بها نوعان من المشروم" الاجرجس" وهذا يشبه الشمسية، ويعمل في مجاله كبار المستثمرين، ويتم إنتاجه عن طريق عزل المزرعه وتبريدها طوال العام.. والنوع الآخر يطلق عليه " المحاري" وهو الذي ينمو علي القش والمزرعه كلها لا يوجد بها أي منتجات تحتاج لإستيراد وبالتالي يتأثر بارتفاع الدولار، والقش مصري يتغذي علي السيلروز، وكذلك يتم إنتاج التقاوي في مصر مما يعطي قيمة اقتصادية، ويفتح المجال للإنتاج دون أي عقبات أو عوائق في الإستيراد، وعلي العكس يتم تصديرها نظراً لأنه يعتبر مانويل لا يمكن ميكنته، كذلك توفير في تكاليف الأيدي العاملة مقارنة بدول أوروبا.
وأكد سكرتير عام الجمعية المصرية لمنتجي عيش الغراب، أن المشروم لم يقتصر دوره في التغذية علي الإنسان فقط، و إنما يتم تصديره حتي نحصل منه علي مركزات بروتين للعلف للمزراع السمكية والداجنة والتي تعتبر اكثر شهره فى إستخدامه.
وعن المعاملات الزراعية لعش الغراب يقول «نبيل» أن نوع عش الغراب المحاري أو الاجرجس إذا تعرضوا لدرجة حرارة عالية فإنها تعيق تصنيعه وزراعته، لذا فإن نوع المحاري علي وجه الخصوص يحتاج لدرجة حراره منخفضه حتي يعطينا إنتاجية عالية.
وأكد سكرتير عام الجمعية المصرية لمنتجي عيش الغراب، أن الفترة المقبلة ستشهد الأسواق إقبالاً كبيراً المشروم كمصدر أساسي للبروتين في مصر بالإضافة لزيادة طلبات التصدير في أوروبا، خاصة وأن طلبات التصدير كانت تجذب من مزارع في اسرائيل والتي تعتبر منافس قوي لمصر في هذا الشأن، ولكن نتيجة للأحداث الحالية لا يوجد مزارع تعمل بشكل مانوال نظراً لعدم وجود عماله، وبالتالي فأنا طلبات التصدير من مصر مرتفعه جدآ لذا فإن إنتاج المشروم من النوع المحاري يعمل طوال فصل الشتاء والربيع والخريف ويتوقف إنتاجه في أشهر الصيف، أو يتم عمل عملية تبريد خلال هذه الفترة، مشيرآ إلي أن المشروم يعتبر قيمة اقتصادية قوية جدا.
وتابع: أنه يتم زراعته في العنابر الكبيرة التي تشبه عنابر الدواجن ويستطيع اي مواطن أن يقوم بعمل هذا المشروع بأقل الإمكانيات، نظرآ لأن مواصفات المكان تتطلب شروط بسيطة مثل احتوائه علي أرضية صلبة نستطيع تطهيرها، الحوائط تكون ممحره، توفر شروط النظافة، التأكد من عدم دخول أي حشرات أو فئران، أحكام الغلق، وجيد التهوية، بالإضافة لمصدر المياه والصرف.