رسالة دكتوراة بعنوان «دراسات بيئية وبيوكيميائية على استاكوزا المياه العذبة»
فيفيان محمود الأرضقدم الباحث محمد محمد سعيد علي رسالة دكتوراة بعنوان "دراسات بيئية وبيوكيميائية على استاكوزا المياه العذبة الدخيل على البيئة المصرية بإشراف الدكتور مجدي توفيق خليل أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم جامعة عين شمس، والدكتور عبد الحليم عبده سعد بعلوم عين شمس، وليم قلادة الأستاذ بجامعة نيوبرونزويك بكندا.
وقال الدكتور محمد أن الاستاكوزا تعيش في المياه العذبة وهو حيوان قشري دخيل على نهر النيل في مصر منذ ثمانينيات القرن الماضي وتسبب وجودها في بعض المشكلات منها إتلاف شباك الصيد وتدمير أنظمة الري الزراعي، وتوطنت الاستاكوزا داخل الشبكة الغذائية في مياه نهر النيل في مصر.
وكان لها تأثير إيجابي حيث أنها قضت علي العائل الوسيط للبلهارسيا في نهر النيل.
اقرأ أيضاً
- باحثة مصرية تكتشف مادة لإبادة عنكبوت «الفاكهة والخضر» بدون مبيدات
- ”تأثير الأغذية الطبيعية والمكملة على طوائف نحل العسل”.. رسالة دكتوراة بزراعة عين شمس
- احذر.. تناول ”استاكوزا المياه العذبة” يهدد حياتك.. تعرف على السبب
- «الزيوت الطبيعية وتقوية المناعة» رسالة دكتوراه بـ«علوم طنطا»
- تغيير استهلاك الكهرباء في رسالة دكتوراة
وفي عام 2010 بدأ التوجه للصيد التجاري لاستاكوزا المياه العذبة في مصر حيث زاد الطلب عليها في التصدير للصين و أمريكا.
وقد تم إنشاء 10 مصانع في مصر لتصنيعها وتصديرها للخارج مما جعلها مصدرا للعملة الصعبة.
في ضوء ذلك هدفت الرسالة لدراسة المخزون السمكي للاستاكوزا في نهر النيل، كما تم دراسة نموها في نهر النيل من منطقه الجبزة حتى أسوان لتحقيق أقصى إستفادة منها للإقتصاد المصري.
كما قامت الدراسة بتقدير معدل النمو معمليا تحت ظروف درجات حرارة مختلفة وأثبتت أن الحيوان يحقق أعلى معدل نمو عند 25 درجة مئوية وأدنى مستوى للنمو عند 32 درجة مئوية، وذلك متماشي أيضاً مع الدراسة الحقلية التي قام بها الباحث حيث أثبتت أن أعلي نمو للحيوان يحدث في شمال مصر عند متوسط درجة حرارة سنوية مقداره 25 درجة وعلي العكس فإن نمو الحيوان يكون بطئ في جنوب البلاد عند درجات الحرارة الأعلى، ولذلك يوصى بإنشاء مزارع سمكية للحيوان في شمال مصر للإستفادة من المعدل النمو السريع للحيوان في شمال البلاد.
وتم في الدراسة أيضا تطبيق طريقة حديثة – تطبق لأول مرة فى مصر - لتحديد عمر الحيوان وتأكيده بطريقة مباشرة عبر إحصاء عدد حلقات النمو في عظيمات معدة الحيوان وأثبتت الدراسة أن عمر الحيوان في نهر النيل يمكن أن يصل إلى سبع سنوات.
حيث أن في الماضي كان يعتمد تحديد عمر الحيوانات القشرية علي طرق غير مباشرة تعطي تقدير غير دقيق للعمر، وتحديد العمر بدقة في الأسماك له أهمية في تقدير المخزون السمكي لأي نوع من الأسماك ومعرفة هل هذا النوع معرض لصيد جائر أم أن هذا النوع يتم صيده بكميات أقل من المطلوب.
وذلك يمكن متخذي القرار من الإدارة المثلى للمخزون السمكي للدولة المصرية للحصول علي أقصى معدل صيد مستدام.
و قد توصلت الدراسة بأن الحيوان يتعرض للصيد الجائر في نهر النيل لزيادة الطلب علية للتصدير، وذلك من الممكن أن يؤدي إلى نفاذ مخزونه في نهر النيل وعدم الإستفادة منه في المستقبل القريب.
ولذلك أوصت الدراسة بوقف الصيد الجائر للحيوان لأعادة التوازن في مخزونة في النهر وذلك عبر توسيع فتحات شباك الصيد، أيضا أوصت الدراسة بالوقف التام لصيد الحيوان أثناء مواسم التزاوج في بداية الربيع ونهاية الخريف.