ما لا تعرفه عن غرق عزبة الكوبانية بالإسماعيلية.. وخبراء: مطلوب تدبيش جسور ترعة السويس
أسامه أحمد عطا الأرضاستيقط أهالي قرية عزبة الكوبانية، التابعة لقرية غصين بمحافظة الإسماعيلية، على فاجعة غرق بيوتهم وأراضيهم الزراعية المحيطة بها بسبب انهيار جزئي بجسر البر الغربي لترعة السويس الرابطة بين محافظتي الإسماعيلية والسويس، ما أدى إلى غرق بعض المنازل وتعطل مسار السكة الحديد بطريق السويس والإسماعيلية.
ووفقا لبيان أصدرته الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بالإسماعيلية، فإن غرق القرية وقع بسبب قطع في جسر ترعة السويس بالكيلو 10 بطول 20 مترا، نتيجة تعدي أحد المواطنين على الجسر بنطاق مركز ومدينة الإسماعيلية.
وقال شهود عيان، لـ«الأرض»، إن أحد الأشخاص حفر مسار غير شرعي لامداد أرضه الزراعية الخاصة بمياه الري مباشرة من ترعة السويس فانهار جسر الترعة، وتسربت المياه إلى المنازل والأراضي المحيطة فأغرقتها.
اقرأ أيضاً
- الخير جاى.. تخفيض أسعار الدواجن والبيض 15% بدءًا من الغد
- كيف تفتح حساب جاري في البنك الزراعي؟.. المزايا والشروط والأوراق المطلوبة
- «صناعة الدواجن» تفجر مفاجأة عن صلاحية «الهياكل».. بشرى سارة للمربين
- «اينوفال» توضح دور مشاركة أجهزة الجسم بالدواجن فى إنتاج البيض
- انهيار جسر ترعة السويس بالإسماعيلية وغرق قرى واراضي زراعية
- الحكومة: ضرورة فض التشابكات المالية بين «الكهرباء والإسكان».. وسرعة سداد «المجتمعات العمرانية» لـ1.7 مليار جنيه
- «اينوفال» تكشف فسيولوجيا إنتاج البيض ضمن «اعرف فرختك»
- حزمة تحذيرات لجميع المحاصيل الزراعية بسبب تقلبات الربيع.. اعرف التفاصيل
- تعرف على سر زيادة التحجيم في البصل
- إحياء مشروع مكافحة ذباب الفاكهة بإستخدام المصايد الجنسية بالدقهلية
- «زراعة الدقهلية» تنفذ مدرسة حقلية لمحصول القمح بمركز شربين
- «المستوردين»: إجراءات مهمة من الحكومة لجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية
وأرجع بعض المواطنين سبب الحادث نتيجة لتجريف الأتربة من الترعة دون مراعاة لتسوية الطريق حتى انهار الجسر أمام قوة المياه .
وكان اللواء شريف فهمي، بشارة محافظ الإسماعيلية، قد تلقي بلاغا من الشبكة الوطنية للطوارىء، بسقوط جسر الترعة وغرق القرية، حيث أمر المحافظة بتحرك قوى مشتركة من مراكز المدن المجاورة لشفط المياه وإقامة الجسر مرة أخرى.
في ذات الوقت، صدرت أوامر وكيل وزارة الري بالإسماعيلية بغلق بوابة المياه المؤدية للترعة والخارجه للتحكم والسيطرة على المياه، حتى تمام السيطرة الحادث.
من جانبها، بدأت مديرية التضامن الاجتماعي بالاسماعيلية، في حصر وتقدير الخسائر التي وقعت في المنازل والأراضي من جراء وقوع الحادث.
وتتابع الأجهزة التنفيذية عن كثب إتمام عمليات شفط المياه وإعادة الوضع لاستقراره في أقرب وقت ممكن.
وقدمت بعض منظمات المجتمع المدني، مساعدات إنسانية لإغاثة الأسر المنكوبة حيث قدم بعض الأهالي وجبات غذائية للإفطار والسحور، كما وزعت بعض الجمعيات الخيرية (بطاطين) على الأسر في موقع الحادث.
كما تبرع أهالي القرى بمبالغ مالية لدعم الأهالي كما استضاف بعضهم الأهالي المنكوبة.
وأعلن المهندس أحمد شوقي، المتحدث الرسمي باسم مديرية الزراعة بالإسماعيلية، أنه لم تحدث خسائر في الأرواح سواء بشرية أو حيوانية لكن الخسائر حدثت في المنازل والأراضي الزراعية المحيطة بموقع الحادث.
وأضاف «شوقي»، في تصريحات لـ«الأرض»، أنه تم تشكيل لجنة متخصصة لإجراء تحقيقات في الواقعة ولحصر التلفيات في بساتين المانجو وحقول القمح وزراعات الخضر، خاصة الفراولة وذلك لتعويض الأهالي المتضررة.
وأردف المتحدث الرسمي للمديرية، أن الأراضي المحيطة بالانهيار منخفضة المستوى ما ساعد على سرعة جريان المياه ووقوع الغرق، إلا أنه من رحمات الله أن الأراضي المحيطة بالحادث تربتها رملية ما يعمل سرعة تصرف المياه منها بسهولة خاصة بعد الدفع بسيارات الشفط ومعدات إعادة بناء الجسر وعمل حواجز ترابية.
وطالب خبراء الري، بضرورة تدبيش جسور المجاري المائية المحيطة بالقرية حفاظا على صلابة الجسور ومنع انهيارها مرة أخرى مع توفير مخارج رسمية لري الأراضي المحيطة وصرف المياه منها.
وأوضحوا، أن مياه الترعة تغذي محافظة السويس، وكذلك ترعة السلام إلى سيناء، وتسبب الحادث في نقص المياه، كما تغذي أراضي مشروعات الزراعات المحمية الواقعة على طريق وصلة أبوسلطان في مركز فايد بالإسماعيلية.
في سياق متصل، أهابت محافظة السويس بالمواطنين بضروة تدبير إحتاجاتهم من المياه حتى الانتهاء من المشكلة، حيث تسببت في قطع مؤقت لتدفق المياه في ترعة السويس وانقطاع المياه في جميع المناطق.
جدير بالذكر أن غرق عزبة الكوبانية لم يكن الأول في تاريخها، حيث غرقت القرية منذ فترة قريبة بسبب تسرب مياه مصرف المحسمة وتمت السيطرة عليه.