الأشواجندا محصول الفوائد المذهلة والأرباح الخيالية.. ملف كامل
أسامه أحمد عطا الأرضنبات الأشواجندا أو الچينسنج الهندي، هو نبات بري من العائلة الباذنجانية، ينمو على ضفاف الأنهار وتستخدم جذوره منذ القدم في الهند في العلاجات العشبية حيث يتم طحنها وتناولها أو إضافتها إلى بعض المشروبات لتحسين مذاقها، لكن الكثير لا يعلم عنه ولا عن فوائده شيء.
«الأرض»، بحثت عن زراعات الأشواجندا في مصر لمعرفة مدى ملائمة جدواها الإقتصادية، ومقدار تداولها في الأسواق وحقيقة فوائدها الصحية.
وأفادت تقارير رسمية، أن زراعة الأشواجندا في مصر بدأت منذ سبع سنوات في مناطق متفرقة بين محافظات الوجه البحري والقبلي بإجمالي مساحات بلغ 700 فدان تقريبا وكان المساحات الأكبر من نصيب محافظة المنيا وتحديدا في زراعات منطقة أراضي غرب المنيا.
أسعار الأشواجندا الأسواق
اقرأ أيضاً
- التفاح الأوكراني يغزو السوق العربي.. و4 دول تتصدر القائمة
- مجمعات الطماطم الدفيئة في طاجيكستان تواجه المجهول
- توصيات فنية لزراعة وإنتاج محصول فول الصويا.. تعرف على التفاصيل
- إلقاء 300 ألف وحدة زريعة سمكية من البلطي في نيل المنيا لأول مرة
- لماذا لم تنخفض أسعار الألبان ومنتجاتها بالسلاسل التجارية.. مصنعون يكشفون الأسباب
- تعرف على نصائح لمقاومة الرقاد فى القطن وطرق معاملات الري
- ننشر الأسباب الحقيقية لتراجع أسعار البيض في المزارع
- تعاون «مصري - سعودي» في الصادرات الزراعية والخدمات البيطرية والثروة السمكية
- 10 قواعد أساسية التغذية الصحية في الصيف.. تعرف عليها
- تعرف على معاملات تقاوي الأرز بالمبيدات لعلاج مرض البكانا
- طلب مرتفع على الثوم المصري في أسواق أوروبا
- ارتفاع غير مسبوق في أسعار الموز بأوكرانيا وبولندا
وجدنا في إحدى محلات العطارة الشهيرة سعر الجرام 6 جنيهات بينما وأثناء رحلة البحث فوجناه في إحدى شركات منتجات نحل العسل يباع في عبوات ٤٠ جراما سعر العبوة 70 جنيها.
وبينما نحن نبحث ألتقينا عنتر سالم، عطار بإحدى محال العطارة الشهيرة بالإسكندرية، والذي قال في حديثه مع «موقع الأرض»، أن الاقبال على شراء الأشواجندا ازداد في الفترات الأخيرة بعدما زادت معرفة الزبائن به ولكن القوة الشرائية له ضعيفة بسبب ارتفاع أسعاره حيث يباع بالجرام.
وأضاف «عنتر»، أنه يضاف على توليفات البن المخصصة لحديثى الزواج تحت اسم " قهوة العريس" والبعض يشتريه لخلطه مع عسل النحل خاصة المتزوجين وذلك لأنه منشط جنسي قوي وله العديد من الفوائد الصحية الهامة.
فوائد الأنشوجندا المذهلة
قال الدكتور أحمد شاكر، أستاذ النباتات الطبية، ووكيل كلية الزراعة جامعة الزقازيق، إن نبات الاشوجندا أحدث ضجة كبيرة في الأونة الأخيرة لكثرة الحديث عن فوائده، بالرغم أنه مستخدم في الأسواق منذ فترة طويلة ويباع في الصيدليات على هيئة كبسولات تحمل اسم النبات تتخذ بجرعات محددة وفق التوصيات الطبية لمرضى المناعة بهدف تنشيط الجسم ورفع قدرة المناعة عند الإنسان.
وذكر وكيل كلية الزراعة، فوائد نبات الأنشوجندا كما يلي:-
1-خفض مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية.
2- زيادة قدرة جهاز المناعة وزيادة مقاومة الجسم للأمراض والسرطانات.
3-خفض هرمون الكورتيزول (المسبب للقلق) وبالتالي تهدئة الأعصاب وعلاج التوتر والإكتئاب وتحسين المزاج.
4-زيادة مستوى هرمون التستوستيرون وبالتالي زيادة القدرة الجنسية عند الرجال.
5-تحسين جودة النوم للأشخاص التي تجد صعوبة في النوم والأرق.
6 - زيادة مستوى طاقة الجسم والإحساس بالنشاط.
7 -تحسين وظائف الغدة الدرقية ووظائف الجهاز الهضمي.
وحذر أستاذ النباتات الطبية والعطرية، من الافراط في تناول الجرعات عن 5 جرامات فقط للفرد، وأن يتم تناولها عند اللزوم وليس بصفة يومية كما هو شائع، تفاديا لحدوث آثار جانبية خاصة الإجهاض للسيدات الحوامل.
ولفت إلى إنه يمكن تناول شراب مغلي عشب النبات منفرد أو مسحوق الجذور مضافا لعسل النحل أو بعض المواد الغذائية الأخرى باعتباره مكمل غذائي.
طرق زراعة ورعاية نباتات الأشواجندا تحت الظروف المصرية
وأكد المهندس محمد عاطف، خبير الزراعات العضوية، في حديثة لـ«الأرض»، أن زراعة الأشواجندا من الزراعات الواعدة في مصر إذ أنها زراعتها سهلة وبسيطة ولا تحتاج تكاليف كبيرة وتحقق صافي أرباح خيالية للمزارعين.
مفارقات عجيبة عند زراعة الانشوجندا
فجر خبير الزراعات العضوية، مفاجأة عن زراعة الأشواجندا بأن زراعتها في تربة عالية الخصوبة مع كثرة الخدمة والاهتمام بالعمليات الفنية ورش المبيدات تقلل من كمية المحصول وتخفض تركيز المادة الفعالة في الجذور.
مواعيد زراعة الأشواجندا
أشار عاطف، إلى أنها تزرع البذور في المشاتل خلال شهر يناير وتستمر حوالي 45 يوما ثم تزرع الشتلات في الأرض المستديمة خلال أبريل ومايو.
التربة المناسبة للزراعة
أوضح، أن زراعتها تجود في جميع أنواع الاراضي الطين والرمل والاراضي الجديدة والقديمة لكن اشتهرت زراعته في الأراضي رديئة الجودة سيئة الصرف بالرغم من ذلك يحقق نجاحات مبهر.
طريقة زراعة
أفاد، بأن تتبع طرق زراعات الباذنجانيات مثل الطماطم حيث يزرع بنظام رجل غراب على مسافات النقاطات 40 : 50 سم تقريبا ويحتاج الفدان قرابة 6000 شتلة.
الري والتسميد
أوضح، ضرورة أن تروى النباتات كل اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد إضافة السماد العضوي بمعدل 8 أطنان للفدان قبل الزراعة، مشيرا إلى أنها لا يحتاج إلى أي اسمدة معدنية بخلاف إضافة جرعة واحدة من سلفات الماغنسيوم وسلفات البوتاسيوم قرب انتهاء عمر النبات للحصول على مجموع جذري قوي باعتباره الجزء الاقتصادي الشائع للنبات.
تحمل الاجهادات
أفاد خبراء زراعة الجنسينيج الهندي في مصر ، انه نبات شديد التحمل حيث يتحمل ملوحة ماء رى حتي 4 الف جزء في مليون ويتحمل ملوحة التربة حتي 20 الف جزء في مليون ولم يتأثر بالإصابات الحشرية والفطرية، فضلا عن أنها تتحمل تقلبات درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة.
حصاد المحصول
شدد الخبراء، على ضرورة تقلع النباتات بعد 180 يوما الزراعة مع مراعاة أن التأخير عن ذلك يقلل من نسبة المادة الفعالة وبعد الحصاد تنشر النباتات ثم تغسل الجذور بمحلول مكون من 200 لتر ماء مضاف إليهم 100 سم كلور لتنظيف الجذور من أي شوائب وينشر مرة آخرى حتى يجف ثم يعبأ في أجولة.
الجدوى الاقتصادية لزراعة الأشواجندا
طبقا لحسابات التكاليف الخاصة بإحدى مزارع الجينسج الهندي في محافظة المنيا، فإن الفدان يحتاج إلى 30 صنية شتلات و8 طن كومبست ومضاف لهم تكاليف عمالة الزراعة والحصاد ، و تصل إنتاجية الفدان إلى 600: 700 كيلوجرامات وسعر الكيلو في للتوريد في محال العطارة 320 جنيه، أي أن ربح الشتلة الواحدة 16 جنيه حد أدنى ، لأن زراعة الـ 20 شتلة التى تمثل 1800 جم، بعد التجفيف تصل إلى 1 كجم فقط وفي حالة التوسع في زراعتها على مساحات واسعة، وزراعة 5000 شتلة في 16 جنيه، يصل الربح إلى 75 ألف جنيه بحد أدنى من الفدان
تسويق المحصول بعد الحصاد
وفقا لما لما قاله خبراء تداول الحاصلات الزراعية، فإن أبرز مشاكل الأشواجندا في مصر هي صعوبة تسويق المنتج داخل الأسواق المصرية لكن بادرة الأمل كانت لشركات الأدوية مثل شركة آمون المستحوذ الأكبر على إنتاجية المحصول على مستوى مصر في شراءه وهناك بعض الشركات الأخرى المتخصصة في تجارة النباتات الطبية وكذلك محال العطارة ومناحل إنتاج العسل إلى جانب التصدير للخارج بشرط أن يكون المنتج عضوي خالي من متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة وقطره لا يتعدى ٨ مليمتر.