جهود لتخفيض أسعار التوت في أوكرانيا وبولندا
محمود راشد الأرضتبذل السلطات الأوكرانية والبولندية جهودا متضافرة لخفض أسعار التوت داخل الأسواق.
ومن المتوقع أن يبدأ موسم التوت القادم في وقت مبكر، وهو اتجاه يمكن ملاحظته حتى في المناطق الشرقية في أوكرانيا حيث تقترب أصناف التوت بالفعل من مرحلة النضج.
ومن المقرر أن يختلف موسم هذا العام عن جداول الحصاد التقليدية، ويتوقع المتخصصون في السوق تغييرا ملحوظا في الأسعار مقارنة بالعام السابق.
وقال أندريه يارماك، الخبير الاقتصادي في إدارة الاستثمار في منظمة الأغذية والزراعة، إن أسعار التوت داخل أوكرانيا ارتفعت بشكل ملحوظ في نهاية 2023 خاصة داخل قطاع التجميد.
وأضاف: "تم تعزيز التوقعات بشكل أكبر في أعقاب سلسلة من أحداث الصقيع التي ألحقت أضرارًا بمحاصيل التوت في كل من أوكرانيا وبولندا، والتي تفاقمت بسبب الأضرار الناجمة عن تساقط الثلوج في صربيا".
وفي مارس 2024، أصدرت إدارة الاستثمار توقعات لأسعار التوت هذا الموسم والتي تبشر بالخير للمنتجين، ومع ذلك فإن احتمال ارتفاع الأسعار قد أثار قلق المنتجين.
وانتشرت معلومات تزعم أن أسعار شراء التوت منخفضة للغاية في بولندا - ويُزعم أنها أقل من تكاليف الإنتاج. وقد أثارت هذه الادعاءات قلقاً بين العديد من صغار المنتجين.
وتشهد السوق الأوروبية طلبا قويا على التوت، وهو شعور تفاقم بسبب نقص شحنات التوت المجمدة المغربية.
ولم يتعافى محصول التوت في المغرب بعد من الأحوال الجوية السيئة التي شهدها الموسم السابق، مما أدى إلى محدودية الكميات المتاحة للتجميد بسبب الطلب الكبير على الاستهلاك الطازج.
ونتيجة لذلك، تدخل أوروبا الموسم الجديد باحتياطيات منخفضة للغاية من التوت، وتواجه احتمال انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار المتوقع أن تصل إلى 3 يورو للكيلوجرام الواحد أو تتجاوزها.