صدمة في نيويورك بعد الاعتداء على طفلة تبيع الفاكهة

أصيب سكان نيويورك بالصدمة بعد انتشار مقطع فيديو يظهر ضابط حدائق يحاول احتجاز فتاة صغيرة تبيع الفاكهة في بقعة سياحية شهيرة في مانهاتن.

وقع الحادث بعد ظهر يوم الأحد في باتري بارك بين طفلة تبلغ من العمر 14 عامًا وضابط إنفاذ يرتدي الزي الرسمي، يظهر في الفيديو وهو يمسك بها ويحاول تقييد يديها.

خلال الفيديو، يصرخ المارة على سلطات إنفاذ القانون، قائلين: "دعها تذهب" و "لا تلمسها"، بينما يبدو أن الأشخاص الآخرين المحيطين بالحادث يحاولون تفريق الفتاة والضابط.

وقال المسؤولون إن والدة الطفلة لديها عربة فواكه غير مرخصة وتم تحذيرها عدة مرات، وتم القبض على الفتاة في رد من ضابط إنفاذ.

ستجري إدارة حدائق مدينة نيويورك تحقيقًا داخليًا في الحادث، بعد ظهور الفيديو، الذي شوهد ملايين المرات عبر الإنترنت.

وقالت الإدارة إنها تعمل مع شرطة نيويورك لمصادرة المواد الغذائية التي يبيعها بائعون غير مرخصين عندما تدخل عدة أشخاص، وسقط كل من الضابط والطفلة على الأرض.

خرج عمدة نيويورك إريك آدمز عن الموضوع وتحدث عن الحادث خلال مؤتمر يوم الاثنين حول المراحيض العامة في مدينة نيويورك، ودافع عن الضباط ودعا الحكومة الفيدرالية إلى السماح للمهاجرين وطالبي اللجوء بالعمل حتى لا يضطروا إلى الاعتماد على البيع غير القانوني.

وقال رئيس البلدية إنه شاهد الفيديو بنفسه وقال إنهم تلقوا في تلك المنطقة بالذات شكاوى بشأن البيع غير القانوني.

"يجب على ضباط إنفاذ قوانين المتنزه الرد على ذلك. علينا أن نستجيب للشكاوى التي تأتي من المواطنين".

وأضاف أن والدة الطفلة معتادة على الإساءة إليها، وقد تم إخبارها عدة مرات، وترفض الامتثال، موضحا أن كلا من المتنزه وإدارة الشرطة تجريان تحقيقًا.

وتابع متحدثًا عن الفيديو: "لا أحد يريد أن يرى طفلاً يتم التعامل معه بطريقة قد تبدو مسيئة أو مسيئة". "لا أحد يريد أن يرى ذلك. سنستمر في التحسن فيما نقوم به. المشكلة الأكبر هنا التي لا يريد أحد التحدث عنها، ليس من الكرامة أن يكون الناس غير قادرين على إعالة أنفسهم. نحن نقول هذا منذ ما يقرب من عامين حتى الآن. دعهم يعملون".

وتساءل العمدة: "لماذا لا نسمح للبشر الأصحاء الذين جاءوا إلى أمريكا بمتابعة الحلم الأمريكي، والإفراج المشروط إلى البلاد ؟ ، خلاصة القول هي أنهم كانوا يبيعون بشكل غير قانوني لأنه لا يُسمح لهم بالعمل بشكل قانوني".

التقط الموسيقي مارك ريبليت الفيديو وشاركه على منصة X، حيث حصد منشوره وحده أكثر من 10 ملايين مشاهدة.

قال ريبيلت: "لا يُسمح لهم بالتواجد هناك، لا بأس، يمكنك التحدث إلى الأم".

"هناك أم، أب، أياً كان، بالغون. ثم تأتي شرطة نيويورك وتبدأ في محاولة تقييد هذه الطفلة. لا يمكنك فعل هذا. إنها طفلة. إنها تكافح. يتم رميها على الأرض. لقد هربت، الحمد لله ".

كما انتقدت منظمات مثل مشروع Street Vendor غير الربحي الحادث، وقالت إن "هذا هو الواقع الذي يعيش فيه الباعة المتجولون".

"في كل يوم يخرجون فيه من الباب، يدرك الباعة المتجولون أن هذه هي المخاطرة التي يواجهونها لكسب عيش صادق في نظام غير وظيفي".

كما أصدر ائتلاف عدالة الباعة المتجولين في مدينة نيويورك بيانًا قال فيه إنهم "فزعوا من العدوان" على عائلة الباعة المتجولين وابنتهم.

وأضافوا: "الباعة الجائلون هم في المقام الأول مهاجرون، وأشخاص ملونون، وعائلات عاملة، بالضبط سكان نيويورك الذين تدعي إدارة مدينتنا دعمهم".

وقالت إدارة المتنزهات في بيان: "إن مسار العمل الأول لدورية إنفاذ قوانين المتنزهات لدينا هو التثقيف من أجل جعل المخالفين يمتثلون".

"عندما ينتهك الأفراد القانون مرارًا وتكرارًا، نتخذ إجراءات إنفاذ إضافية، وهناك حالات يكون فيها من الضروري وضع المخالفين والأفراد الذين يعرقلون القانون قيد الاعتقال".

كما قالت إدارة الشرطة إن الضابط المتورط قد تم تكليفه بمهام إدارية أثناء التحقيق.

وتقول تقارير محلية إن الأم اعتقلت في مكان الحادث.