زراعة البصل تواجه تحديات مناخية جديدة.. تعرف على التفاصيل
محمود راشد الأرضشهد سوق البصل تقلبات مستمرة في السنوات الأخيرة. وفي موسم 2023/24، أدت مشكلات الفرز الكبيرة إلى ارتفاع الأسعار على جميع المستويات في ألمانيا والدول المجاورة. ومع ذلك، في النصف الثاني من الموسم، بدأت الأسعار المرتفعة في الانخفاض.
ومع اقتراب الانتقال من البصل المستورد إلى الحصاد الجديد، يواجه الموسم الجديد أيضا ظواهر الطقس المتطرفة. هذا الوضع ليس مقتصرًا على ألمانيا وأوروبا فقط، بل يمتد ليشمل السوق العالمية للبصل. في موسم 2023/24، كان هناك اضطراب نتيجة لحظر التصدير في الهند ومصر، وكذلك الإمدادات الكبيرة من البصل الصيني، مما أثر على السوق الأوروبية.
في النصف الأول من الموسم، ارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية بسبب نقص العرض، لكن مع توفر كميات أكبر من البصل في النصف الثاني، لم يكن هناك نفس الضغط على الأسعار، مما أدى إلى انخفاض تدريجي فيها.
نقص البصل الأحمر في جميع أنحاء أوروبا
اقرأ أيضاً
- مصر تاسع مورد للخضروات والفاكهة إلى بولندا في 2023
- كل ما يهمك معرفته عن قواعد الذبح وتأهيل الأضحية
- جنوب إفريقيا تكثف مراقبة أنفلونزا الطيور لدى البشر
- تعرف على فترة الأمان لتناول اللحوم والكبدة بعد ذبح الأضحية
- حظوظ متغيرة لمحصول الهليون في أوروبا
- «الزراعة»: تخريج أول دفعه من مدارس المزارعين الحقلية بجنوب سيناء
- جوز البقان البرازيلي يدخل السوق الصينية
- منتجو البرتقال المصري يخزنون الفاكهة على الأشجار
- ورشة عمل لمنتجي ومصدري الموالح بالبحيرة والنوبارية
- فاكهة التنين الفيتنامية تعاني نقص الطلب من الصين.. وتعزز تواجدها في أوروبا وأمريكا
- «البيطريين» تقدم دورة تدريبية لصحة وسلامة اللحوم وتقديم الطعام الآمن
- استعدادات «تجارية الجيزة» لـ «عيد الأضحى» بتوفير السلع الأساسية واللحوم
شهد توافر البصل الأحمر تطورًا مختلفًا في 2023/24 مقارنة بالعام السابق، حيث ارتفعت الأسعار بشكل مستمر بسبب النقص في جميع أنحاء أوروبا. ومع اقتراب نهاية موسم 2022/23، لم يكن هناك نقص في البصل الأحمر، وكانت الأسعار أقل من أسعار البصل الأصفر. يبدو أن هذا الأمر أثر على قرارات الزراعة لموسم 2023/24، حيث زاد الطلب على البصل الأحمر وارتفعت أسعاره إلى مستويات قياسية.
الطقس يترك آثارًا في حوامل البصل
بعد موسم وفير لسوق البصل الأوروبي في 2021/22، كان موسم 2023/24 ضيقًا جدًا ومتقلبًا مرة أخرى. أثرت الظروف الجوية غير المستقرة أثناء الزراعة والحصاد بشكل كبير على جودة المحصول، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الفرز. هذا الأمر انعكس على الأسعار من المنتج إلى المستهلك.
الموسم القادم يبدأ أيضًا بظواهر جوية متطرفة. ففي حين أن الحرارة والجفاف في نفس الفترة من العام الماضي كانت مصدر القلق، إلا أن الوضع الحالي يتميز بالرطوبة والبرد والأمطار الغزيرة التي تعيق نمو المحصول.
بالإضافة إلى ذلك، هناك زيادة في ضغط الأمراض والأعشاب الضارة والآفات، مما يستدعي جهودا كبيرة في مجال وقاية النباتات.
بشكل عام، هناك نقص واضح في الحرارة والإشعاع الشمسي الضروريين لتطور ونمو المحصول. يبقى السؤال حول ما إذا كان الموسم القادم سيعود إلى طبيعته بعد ثلاث سنوات من التقلبات، وهل سيكون حجم الحصاد كافيًا لتلبية الطلب؟