موسم كارثي ينتظر محصول البصل في فالنسيا الإسبانية
محمود راشد الأرضتقدر منظمة LA UNIÓ Llauradora الزراعية الإسبانية خسائر منتجي البصل في فالنسيا هذا الموسم بأكثر من 25 مليون يورو، بسبب انخفاض الأسعار المدفوعة للمزارعين وتزامن الحصاد الإسباني الجيد مع وفرة المنتجات المستوردة.
في البداية، كان السعر المدفوع في الحقول حوالي 0.10 يورو لكل كيلوجرام في أفضل الأحوال، مما جعل الحصاد غير مجدٍ.
وفقًا لمنظمة La Unió، قرر العديد من المزارعين عدم حصاد البصل وحرث الحقول بدلاً من ذلك. تتراوح تكاليف إنتاج هذا المحصول بين 0.25 و0.30 يورو لكل كيلوجرام، مما يعني أن أي سعر أقل من ذلك يمثل خسائر.
اقرأ أيضاً
- نهاية مبكرة لموسم البطيخ المغربي
- الدفعة الأولى من الكرز الباكستاني الطازج تصل إلى الصين
- رئيس الخدمات البيطرية يتابع ذبح الأضاحي بالمجازر.. ويتفقد حديقة الأسماك
- «الرى»: نواصل متابعة مناسيب وتصرفات المياه وحالة الجسور ومحطات الرفع خلال العيد
- زراعة البصل تواجه تحديات مناخية جديدة.. تعرف على التفاصيل
- مصر تاسع مورد للخضروات والفاكهة إلى بولندا في 2023
- كل ما يهمك معرفته عن قواعد الذبح وتأهيل الأضحية
- جنوب إفريقيا تكثف مراقبة أنفلونزا الطيور لدى البشر
- تعرف على فترة الأمان لتناول اللحوم والكبدة بعد ذبح الأضحية
- حظوظ متغيرة لمحصول الهليون في أوروبا
- «الزراعة»: تخريج أول دفعه من مدارس المزارعين الحقلية بجنوب سيناء
- جوز البقان البرازيلي يدخل السوق الصينية
وأوضح أحد منتجي البصل في المنظمة الزراعية الوضع بقوله: "عُرض عليَّ 4 سنتات مقابل كل كيلوجرام من البصل. بهذا المبلغ، رفضت البيع وفضلت حرث الحقل بدلاً من التخلي عن إنتاجي. لقد ثابرت حتى النهاية، لكن البصل له عمر محدد، وإذا لم يتم حصاده في الوقت المناسب، فلن يكون صالحًا للاستخدام".
من ناحية أخرى، فإن الأسعار المدفوعة للمنتجين تختلف بشكل كبير عن تلك التي يدفعها المستهلكون في محلات السوبر ماركت.
وبحسب منظمة La Unió، يبلغ متوسط السعر للمستهلكين حوالي 2 يورو لكل كيلوجرام، بينما يحصل المزارعون على 0.10 يورو فقط، مما يعني أن الفرق بين السعر في الحقل والسوبر ماركت يصل إلى 1918%.
بالإضافة إلى ذلك، يأتي جزء كبير من البصل المعروض في محلات السوبر ماركت هذا الموسم من بلدان أخرى، حيث تفضل الشركات الإسبانية استيراد المنتجات من تشيلي أو بيرو أو السنغال أو حتى نيوزيلندا بدلاً من استخدام البصل المحلي.
كما تشير المنظمة الزراعية إلى اختلاف جودة البصل المستورد مقارنةً بالبصل المحلي. حيث يتم حصاد البصل المحلي طازجًا ولم يتأثر بمشاكل الطقس هذا العام، بينما تم حصاد البصل المستورد منذ أكثر من أربعة أشهر، مما يجعل الجودة غير قابلة للمقارنة. كما تدعو المنظمة إلى تطبيق نفس معايير الإنتاج الصارمة على المنتجات المستوردة كما هو الحال مع المنتجات المحلية.
وتعتقد منظمة LA UNIÓ أن الشركات الإسبانية التي تستورد البصل ومحلات السوبر ماركت التي تشتريه يجب أن تعيد التفكير في سياساتها. "لماذا يستوردون البصل من الخارج في حين يفسد المحصول في حقولنا؟ إذا لم يكن الأمر يتعلق بالإثراء الاقتصادي؟ يجب أن تكون محلات السوبر ماركت أكثر حساسية للإنتاج المحلي وتطالب الشركات بتزويدها بالمنتجات الإسبانية. نود أن يعطى الجميع الأفضلية لشراء المنتجات المحلية التي تتميز بجودتها ونضارتها ومذاقها وسلامة الأغذية والتزامها بالاستدامة".