حظر المواد الفعالة في المبيدات.. الحفاظ على الصحة والبيئة
محمود راشد الأرضتمثل المواد الفعالة المحظورة في المبيدات مجموعة من المركبات الكيميائية التي تم منع استخدامها نظرًا لتأثيراتها الضارة على الصحة البشرية والبيئة.
تضم هذه المواد مجموعة متنوعة من الكيماويات التي كانت تُستخدم لمكافحة الآفات الزراعية، الحشرات، الفطريات، والأعشاب الضارة. ومع ذلك، تم حظرها لاحقًا نتيجة الدراسات والأبحاث التي أثبتت أضرارها الجسيمة.
تنظم وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) استخدام المبيدات الحشرية في الولايات المتحدة. بينما تشرف إدارة الغذاء والدواء (FDA) على بقايا المبيدات الحشرية في الأغذية، فإن وكالة حماية البيئة (EPA) هي التي تدير في المقام الأول الموافقة على المكونات النشطة للمبيدات الحشرية وحظرها بناءً على السلامة والأثر البيئي.
اقرأ أيضاً
- غرفة القاهرة تشكل لجنة لدراسة إنشاء فروع لتسهيل تقديم الخدمات لمنتسبيها
- «التعليم العالي» تعلن تفاصيل اختبارات القدرات
- ارتفاع إنتاج العالم من السكر بنسبة 14% بحلول عام 2033
- الصين تمنع واردات زيت بذور اللفت من كازاخستان
- رئيس مكافحة الآفات يتابع زراعات القطن والذرة والسمسم في بني سويف
- «الغرف التجارية» بعد تثبيت سعر الفائدة: يجب زيادة معروض السلع للحفاظ علي الأسعار
- توقعات بتراجع إنتاج البرازيل من الحبوب في الموسم الحالي
- «المحاجر»: تشغيل المصانع المتعثرة أحد حلول الخروج من الأزمة الاقتصادية
- رئيس البحوث الزراعية يتفقد البرامج البحثية بمحطة سخا بكفر الشيخ
- تعرف على أسباب نفوق الأسماك وطرق الوقاية منها
- «الزراعة»: زيارة تفقدية مفاجأة للجمعيات الزراعية بمركزي زفتى والسنطة
- الثاقبات والخادشات الماصة تهدد الزراعات.. والمزارعون يستغيثون من آفات الصيف
الأسباب وراء حظر المواد الفعالة
التسمم الحاد والمزمن: تسبب بعض المبيدات التسمم الحاد عند التعرض لها بكميات كبيرة، أو التسمم المزمن عند التعرض لها لفترات طويلة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة مثل السرطان، اضطرابات الجهاز العصبي، وأمراض الكبد والكلى.
التأثيرات على النظام الهرموني: تتداخل بعض المواد الفعالة مع النظام الهرموني في الجسم، مما يؤدي إلى مشاكل مثل العقم، والاضطرابات الإنجابية، وتشوهات النمو.
التأثيرات البيئية
التلوث البيئي: تسبب بعض المبيدات تلوث التربة والمياه، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على النباتات والحيوانات والأنظمة البيئية ككل.
قتل الكائنات غير المستهدفة: تؤثر بعض المبيدات على الكائنات غير المستهدفة، مثل النحل والطيور والأسماك، مما يؤدي إلى اضطرابات في التوازن البيئي.
أمثلة على المواد الفعالة المحظورة
د.د.ت (DDT):
الاستخدامات: كان يستخدم كمبيد حشري لمكافحة البعوض الذي ينقل الملاريا والحشرات الزراعية.
أسباب الحظر: تم حظره بسبب تأثيراته السامة وطول مدة بقائه في البيئة، مما يؤدي إلى تراكمه في السلسلة الغذائية وتأثيراته الضارة على الحياة البرية والبشر.
باراثيون (Parathion):
الاستخدامات: كان يستخدم كمبيد حشري فعال للغاية.
أسباب الحظر: تم حظره بسبب سميته العالية وسرعة تأثيره على الجهاز العصبي، مما يجعله خطيرًا للغاية على البشر والحيوانات.
كلوردان (Chlordane):
الاستخدامات: كان يستخدم لمكافحة الحشرات في المحاصيل والتربة.
أسباب الحظر: تم حظره بسبب تأثيراته السامة وتراكمه البيولوجي في الكائنات الحية، مما يؤدي إلى مشكلات صحية وبيئية واسعة النطاق.
ديلدرين (Dieldrin):
الاستخدامات: كان يستخدم لمكافحة الحشرات الزراعية والطفيليات.
أسباب الحظر: تم حظره بسبب تأثيراته السامة وطول مدة بقائه في البيئة، مما يؤدي إلى تراكمه في السلسلة الغذائية وتأثيراته الضارة على الحياة البرية والبشر.
إندوسولفان (Endosulfan): محظور في العديد من الدول بسبب تأثيراته السامة على الإنسان والحياة البرية.
هيبتاكلور (Heptachlor): محظور بسبب تأثيراته السامة على الإنسان والحياة البرية.
ميثيل باراثيون (Methyl Parathion): تم تقييد استخدامه بشدة أو حظره في العديد من الدول بسبب سميته العالية.
ألدين (Aldrin) وديلدرين (Dieldrin): تم حظرهما بسبب تأثيراتهما الضارة على الصحة والبيئة.
بنتاك كلوروفينول (Pentachlorophenol): محظور في العديد من الدول بسبب سميته البيئية والإنسانية.
تولينديون (Toluene): تم تقييد استخدامه في العديد من الدول بسبب مخاطره الصحية.
كاربوفيوران (Carbofuran): محظور في العديد من الدول بسبب سميته العالية للحشرات غير المستهدفة والبشر.
بعض المكونات النشطة المحظورة أو المقيدة من قبل وكالة حماية البيئة تشمل:
الكلوربيريفوس: محظور استخدامه في المحاصيل الغذائية بسبب التأثيرات العصبية المحتملة على الأطفال.
الألاكلور: محظور بسبب المخاوف من تسببه في السرطان وتلوث المياه الجوفية.
الألديكارب: محظور بسبب سميته العالية وخطره على صحة الإنسان.
الإندرين: محظور بسبب سميته العالية على الحياة البرية والبشر.
سباعي الكلور: محظور بسبب تأثيره البيئي طويل الأمد ومخاطره الصحية.
الميركس: محظور بسبب ثباته البيئي وتراكمه البيولوجي.
التوكسافين: محظور بسبب سميته وقدرته على التسبب في السرطان.
الوضع في الاتحاد الأوروبي
في الاتحاد الأوروبي، هناك العديد من المواد الفعالة في المبيدات الحشرية التي تم حظرها بسبب مخاطرها على صحة الإنسان والبيئة. من بين هذه المواد المحظورة:
إيكونازول (Ipconazole): وهو مبيد فطري تم حظره بسبب تأثيراته السلبية على نمو الأجنة.
أوكساميل (Oxamyl): مبيد حشري كان ينبغي حظره منذ عام 2016 بعد انتهاء صلاحية تصريحه الأصلي.
ديموكسيستروبين (Dimoxystrobin): مبيد فطري مشبوه بتسببه في السرطان وأضرار للأجنة، وكان يستخدم في العديد من دول الاتحاد الأوروبي قبل حظره أخيرًا في 2023.
يتبع الاتحاد الأوروبي سياسة تهدف إلى التخلص التدريجي من أخطر المبيدات بحلول عام 2030.
السياسات والإجراءات الدولية
تتعاون العديد من الدول والمنظمات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، لوضع وتنفيذ سياسات تهدف إلى تقليل استخدام المبيدات الضارة وتعزيز الزراعة المستدامة. تشمل هذه السياسات:
اتفاقية ستوكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة: تهدف إلى التخلص من أو تقليل إنتاج واستخدام المواد الكيميائية السامة التي تستمر لفترات طويلة في البيئة.
اتفاقية روتردام: تضع إجراءات دولية لتجارة المواد الكيميائية الخطرة لضمان التعامل الآمن معها.
برنامج التخلص التدريجي من المبيدات الشديدة السمية: يدعو إلى تقليل استخدام المبيدات الضارة وتعزيز البدائل الأقل ضررًا والزراعة العضوية.