هل تتعرض مصر لعواصف وسيول مدمرة؟.. مسئول حكومي يوضح
الأرضأكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، أن ما يشهده العالم من سيول وفيضانات وانهيارات أرضية وحرائق غابات وعواصف رعدية، وأعاصير، سببه التغيرات المناخية التي أصبحت متكررة بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
أضاف أن مصر غير معرضة لمثل هذه الظواهر العنيفة من أشكال التغيرات المناخية بفضل موقعها الجغرافي، ولكن ما يحدث في مصر شكل آخر وخاص من تغير المناخ يطلق عليه «التغيرات المناخية الصامتة»، واشكاله تداخل الفصول المناخية وزيادة حدة التذبذبات الحرارية، وعلى سبيل المثال كان الصيف مبكرًا خلال أعوام 2008 و2016، و2018، و2020، وقد تسبب ذلك في أزمة للعديد من المحاصيل أهمها المانجو والزيتون والموالح والطماطم والقمح والبنجر والفول.
تابع أن من بين أشكال التغيرات المناخية الصامتة ما حدث من شتاء متأخر أعوام 2019، 2021، 2023، وهو ما أثر على أشجار الفاكهة طول موسم التزهير وتسبب في ظهور أمراض خطيرة مثل الصدأ الأصفر على القمح والتبقعات وأعفان الثمار على كتير من المحاصيل.
اقرأ أيضاً
- سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الإثنين 29 - 7 - 2024
- ثبات سعر كرتونة البيض فى المزارع والمحلات اليوم الإثنين 29 - 7 - 2024
- سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 28 - 7 - 2024
- ارتفاع سعر الكتكوت الأبيض ببعض الشركات اليوم الأحد 28 - 7 - 2024
- أسعار الدواجن في مصر بالبورصة والمحلات اليوم الأحد 28 - 7 - 2024
- شعبة النقل الدولي: إنشاء الموانئ الجافة في مصر تمثل خطوة إستراتيجية ضخمة
- الحكومة ؛ لاصحة للصور المتداولة للتصميم الجديد لجواز السفر المصري
- هل انحسرت الشواطىء المصرية أعقاب التغيرات المناخية وزلزال كريت
- زيادة واردات اليوسفي تفتح الأبواب لموردي جنوب شرق آسيا.. مصر والمغرب على الخط
- «الغرف»: مبادرة «ابدأ» وسيلة فعالة لوضع مصر على طريق الـ100 مليار دولار صادرات
- سعر الدولار بالبنوك المصرية اليوم الخميس 25 - 7 - 2024
- مصر ترفع أسعار الوقود بما يصل إلى 15% قبل مراجعة من صندوق النقد
أشار إلى ان من بين أشكال التغيرات المناخية في مصر زيادة أو إنخفاض الحرارة عن المعدلات المعروفة من صيف شديد الحرارة بموجات عالية أو منخفضة ومستمرة بدون انقطاع وهو أمر ظهر بشكل واضح خلال صيف 2023 الذي صُنف باعتباره الأكثر ارتفاعا في التاريخ المنظور، وحطم الأرقام القياسية بمتوسط 17.09 درجة مئوية، ما يعني زيادة أكبر من 2 درجة مئوية .
أما عن تأثير التغيرات المناخية على الزراعة فتتمثل في أوقات ارتفاع الحرارة خلال الصيف في فشل الاخصاب والعقد في كتير من المحاصيل خاصة الذرة والصويا والخضر الصيفية وضعف التحجيم في أشجار الفاكهة وانخفاض أحجام وسواس القطن ونقص كبير في نسبة المادة الفعالة والزيت في الزيتون والطبية العطرية وغيرها، وخلال الموجات الدافئة في فصل الشتاء تتأثر أشجار الفاكهة المتساقطة والزيتون بسبب عدم استيفاء احتياجات البرودة وعدم انتظام التزهير والعقد وخلافه، كما تظهر أجيال من الحشرات طوال العام.
لفت إلى أنه من بين أشكال التغيرات المناخية ايضا وتأثيرها السلبي على الزراعة؛ مواسم الأمطار الغزيرة مثل عاصفة التنين في 2020 ، أو رياح خماسين محملة بالاتربة وأحيانا رياح خماسين ساخنة جدا في فصل الربيع والذي يتسبب في مشاكل كثيرة لموسم التزهير والعقد لكتير من محاصيل الفاكهة، وفي كل الأحوال هذه التغيرات.
شدد فهيم على ضرورة إجراء الممارسات الزراعية السليمة وتوطين ثقافة تغير المناخ بين المزارعين ومتخذي القرار وإعادة هيكلة الخريطة الزراعية تماماً من حيث التراكيب المحصولية والخريطة الصنفية ومواعيد الزراعة والعمليات الزراعية والمواد الفعالة في المبيدات والأسمدة والمخصبات، وأن يكون القرار الزراعي معتمد على العلم والدراية وليس الخبرة فقط.