TBHQ مضاد أكسدة صناعي قاتل .. والبديل زيت الزيتون
بقلم - م. ياسين حمدي الأرضأثبتت دراسات وتجارب علمية، أن استخدام مضادات الأكسدة الصناعية لمنع تزنخ الزيوت النباتية وإطالة فترة صلاحيتها، وصناعة البسكويت والمعجنات، هي السبب الرئيسي في كثير من السرطانات، ومن هذه المضادات مادة تُعرَف باسم TBHQ.
نتائج هذه الدراسات، تدفع لتوضيح معنى "مضادات الأكسدة"، حتى يتبين الناس ماهيتها، ومصادرها الطبيعية، وفوائدها للصحة العامة، ودورها في الوقاية من أمراض السرطان.
ومضادات الأكسدة في الزيوت الغذائية هي المكونات التي تحمي الزيت من التأكسد والتزنخ، وبالتالي تحافظ عليه صالحا للاستخدام الآدمي لفترات أطول.
اقرأ أيضاً
- عرض القمح الأوكراني بأقل سعر في مناقصة مصرية ضخمة
- الفلبين تخطط لاستيراد السكر لضمان إمدادات تكفي لمدة شهرين
- وزير الزراعة: تنمية سيناء آمن قومي وغذائي.. ونستهدف زيادة الرقعة الزراعية
- منتجو السكر الأوكرانيون يبحثون عن أسواق بديلة عن الاتحاد الأوروبي
- تعرف على حقيقة فوائد أرجل الدجاج
- التعليم العالي: 107 ألف طالب يسجلون في تنسيق المرحلة الأولى
- بدء حصاد بذور الشمس في أوكرانيا.. واقتراب حصاد الذرة
- ارتفاع إنتاج البرازيل من فول الصويا إلى 147.38 مليون طن هذا الموسم
- محمد طلبة نائبًا لرئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية
- وزير الري يوجه بتعظيم الاستفادة من أملاك الوزارة بنطاق «القليوبية»
- وزير الزراعة ينعي المهندس علاء دياب: أحد رواد الزراعة الحديثة
- 200 مليون متر لمجرى النيل والخزان الجوفي.. خبير: 2.5 مليار متر مكعب مياه سقطت على جنوب مصر خلال 15 يوما
وزيت الزيتون المعصور على البارد يحتوي علي مضادات الأكسدة الطبيعية (البوليفينولات)، وجميع الزيوت النباتية الأخرى، مثل زيت الذرة، وزيت عباد الشمس، وزيت النخيل، بعد عمليات المعالجة والتكرير والتصفية يتم تكسير جميع مضادات الأكسدة الطبيعية فيها، ويكون الزيت عرضة للتدهور بسرعة، فيكون عمر صلاحيته قصير، فتتم إضافة مضادات أكسدة صناعية خارجية أهمها TBHQ، وتحمل الرقم الكودي E319 وهي مادة "ثلاثي بوتيل هيدركينون"، فما هي؟
م. ياسين حمدي
TBHQ مضاد أكسدة صناعي
TBHQ هي مادة حافظة لمنع أكسدة الطعام وإبطاء نمو البكتيريا وإطالة العمر الافتراضي للأطعمة المصنعة، لكن هي عكس مضادات الأكسدة الطبيعية المفيدة للجسم والتي تحمي الخلايا، ولذلك فإن هذه المادة تثير الكثير من الجدل، مما يدفعنا للبحث عن مصدرها.
ما هي TBHQ وما مصدرها؟
TBHQ عبارة عن منتج ثانوي لصناعة البِترول، ينتج خلال عملية تقطير النفط الخام، وعند استخدامها كمضاف غذائي فإنها لا تؤثر على لون أو طعم أو رائحة المنتجات التي تضاف لها.
وتختلف نسب إضافة ال TBHQ للمنتجات الغذائية طبقا للمنتج نفسه، مثل الوجبات الخفيفة كالبطاطا المقلية والحلوى والمخبوزات.
كما تستخدم هذه المادة في بعض مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية، وأقصى حد لها يوجد في السمك المجمد وغيره من منتجات الأسماك 1 جم/كجم، وهي نسبة مرتفعة تتجاوز النسب التي أقرتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
مخاطر مضادات الأكسدة الصناعية
هناك أيضًا دليل على أن استهلاك مستويات عالية من TBHQ يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالربو ومشاكل الجهاز التنفسي وعدة مشاكل صحية أخرى.
وتوصل بعض الدراسات إلى أن مادة TBHQ تضعف جهاز المناعة، وحددت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية نسبة TBHQ بحيث لا تتجاوز ما مقداره 0.02% من محتوى الزيت أو الدهون في الطعام.
كما ثبت أن التعرض طويل الأمد لمادة TBHQ بجرعات أعلى (0.7 مجم / كجم) يؤدي إلى خطر كبير على الصحة العامة ويجلب سلسلة من الآثار الجانبية، بما في ذلك الآثار السامة للخلايا، والسمية الجينية، والمسرطنة، والمطفرة، ومن هنا تأتي أهمية استخدام زيت الزيتون المعصور علي البارد لاستيفاء مضادات الأكسدة الطبيعية (البوليفينولات).
بعض شركات تصنيع الزيوت النباتية تستعمل مركبات مضادة للأكسدة مضافة لها ويرمز لهما بالاختصارين: BHA & BHT وهما: "بيوتايليتد هيدروكسي أنيزول"، و"بيوتيليد هيدروكسي تولوين"،،وتستخدم مطاعم الوجبات السريعة مثل هذه المركبات في زيوت القلي التي يتكرر استخدامها لوقايتها من سرعة حدوث التزنخ فيها وإطالة فترة استخدامها.
بسكويت بالسرطان
كما يضيف بعض المصنعين للبسكويت والكيك مثل هذه المركبات المضادة للأكسدة إلى الزيوت والدهون الأخرى التي يستخدمونها لوقايتها من التزنخ خلال فترة تخزينها قبل استهلاكها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* خبير دولي في مجال زيت الزيتون