مخلفات عصر الزيتون.. نعمة أم نقمة؟
بقلم: م. ياسين حمدي* الأرضطور الباحثون وسائل حديثة، قادرة على تحويل بقايا ثمار الزيتون إلى مواد يمكن استخدامها في منتجات تجارية عديدة.
وتحاول العديد من الشركات، ابتكار طرق جديدة فعالة وواعدة لاستخدام المخلفات المملوءة بالمغذيات.
ومنذ آلاف السنين، عرف زيت الزيتون باسم «الذهب السائل»، بسبب فوائده الصحية العديدة.
اقرأ أيضاً
- السيكوسيل.. هل ينجح في زيادة إنتاجية الأرز تحت «الإجهاد المائي»؟
- إعصار بيريل يخلف خسائر قدرها 2.1 مليار دولار بقطاع الموز الجامايكي
- صادرات كينيا من الأفوكادو حتى أغسطس تبلغ 16 ألف طن
- أوغندا تخطط لتعزيز الصادرات الزراعية بحلول عام 2028
- قواعد عملية التجفيف وفوائدها فى حفظ الأطعمة الغذائية
- دراسة تكشف محاولات ذبابة الفاكهة من أجل التزاوج
- لمزارعي الذرة.. أستاذ محاصيل حقلية يكشف أسباب ظاهرة الكيزان المكشوفة
- وقاية النبات يشكل لجان للإطمئنان على زراعات القطن خلال عيد الفلاح
- وزير الري يبرز خطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية
- «تجارية سوهاج»: نعمل بشكل مكثف لتوفير السلع بالمعارض ومنتجات «أهلا مدارس»
- وكيل زراعة سوهاج: الفلاح العمود الفقري للاقتصاد الزراعي المصري
- رئيس الوزراء: نستهدف وضع حلول مستدامة لمشكلات ترعة الإسماعيلية وفروعها
ويبلغ إجمالي الإنتاج العالمي السنوي منه، نحو 3 ملايين طن، منها مليونا طن في أوروبا وحدها، لكن يستخدم نحو 25% فقط من ثمار الزيتون في التصنيع لإنتاج الزيت الثمين، ويلقى بالمخلفات المتبقية في مكبات النفايات.
ورغم أن هذه الصناعة لها فوائد اقتصادية كبيرة، فإن لها جانبا سلبيا وهو أن مخلفاتها تؤدي إلى ضرر وتدهور بيئي شديد، ولهذا طور الباحثون وسائل حديثة قادرة على تحويل بقايا ثمار الزيتون إلى مواد يمكن استخدامها في منتجات تجارية عديدة.
نمو السوق العالمي
وحسب تقرير نشر بموقع مجلة «هوريزون (Horizon)»، التابع للمديرية العامة للبحث والابتكار في المفوضية الأوروبية، فمن المتوقع أن تنمو السوق العالمية لزيت الزيتون من 14.19 إلى 17.8 مليار دولار في الفترة من عام 2022 - 2029. ومع ذلك، ما زالت الشركات العالمية تبحث عن توسيع أسواق هذه التجارة العالمية.
وعقب استخراج زيت الزيتون، تنتج الأنظمة المستخدمة لاستخلاصه نوعين من المنتجات الثانوية هما: «بقايا صلبة وتشكل الجفت أو تفل الزيتون، وكميات كبيرة من السوائل المعروفة باسم النفايات السائلة لطحن الزيتون، وتشكل في مجملها نحو 75% من مكونات الثمرة».
وعادة لا يستفاد من هذه المخلفات وترمى في مدافن القمامة، ويمكن تحويلها إلى سماد أو وقود في أحسن الأحوال في بعض البلدان، وتعمل الشركات الأوروبية على تطوير طرق للاستفادة من هذا المصدر الغني بالمكونات حتى يمكن استخدامها في منتجات الصحة والجمال والمكملات الغذائية وأعلاف الحيوانات.
كما تم ذكره في مقال سابق، والاستفادة في عمل دقيق للمخبوزات تابع المقال
https://www.elaard.com/116799
الاستفادة من مخلفات عصر الزيتون
تبيع شركة «إيساناتور»، (ISANATUR) الإسبانية، حالياً مسحوقا مصنوعا من لب الزيتون الغني بالحديد والبروتينات ومضادات الأكسدة، لاستخدامه في تصنيع ألواح الوجبات الخفيفة والمكملات الغذائية.
وتشمل المنتجات الأخرى الألياف القابلة للذوبان لتعزيز صحة الجهاز الهضمي، والمشروبات المصنوعة من ماء الزيتون والدهون التي يمكن استخدامها كمرطبات للبشرة.
أما أوراق شجرة الزيتون، التي تُترك عادة لتتعفن في البساتين أو تحرق من أجل الطاقة، لها أيضا إمكانات تجارية كبيرة، وذلك كما أوضحنا في مقال سابق الاستفادة الطبية من أوراق شجرة الزيتون تابع المقال
https://www.elaard.com/118622
وتعمل الشركة، على تطوير طرق لتحويل مخلفات عصر زيت الزيتون بالكامل إلى سلع تجارية.
وتوحيد الصفوف لجمع مشروع يموله الاتحاد الأوروبي العلماء والشركات المتعددة الجنسيات ومزارعي الزيتون لتطوير استخدام أوراق أشجار الزيتون في مجموعة من المنتجات عن طريق تحويل الكتلة الحيوية غير المستخدمة إلى حلول مصممة خصيصا لتطبيقات السوق الدولية ذات القيمة المضافة العالية.
ويعرف المشروع اختصارا باسم «أوليف فور فاليو»، (OLEAF4VALUE)، ويتضمن العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجال الأغذية والمغذيات التي تختبر المنتجات، إلا أنه يريد جذب الشركات المتعددة الجنسيات الكبيرة التي يمكن أن تخلق طلبا كافيا لتوسيع نطاقها.
ــــــــــــ
المهندس ياسين حمدي الخبير الدولى فى زيت الزيتون