الاتحاد الأوروبي يتعرض لضغوط لتأخير وتخفيف تنظيم إزالة الغابات

يتعرض الاتحاد الأوروبي لضغوط متزايدة لتأخير وتخفيف تنظيم إزالة الغابات المقترح.

ويقول أحد المحللين إن هذا من شأنه أن "يحد من المكاسب" التي كان مصدرو الكانولا يتوقعونها بسبب القانون الجديد.

وسوف يحظر القانون استيراد المنتجات المرتبطة بتدمير غابات العالم، بما في ذلك فول الصويا وزيت النخيل.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة واردات الكانولا للمساعدة في سد الفراغ الناجم عن البذور الزيتية.
ومع ذلك، يواجه القانون مقاومة كبيرة مع اقتراب موعد تنفيذه في 30 ديسمبر.
طلبت البرازيل رسميًا من الاتحاد الأوروبي عدم تنفيذ القانون كما هو مقرر في نهاية العام.
أرسل وزراء الزراعة والخارجية البرازيليون رسالة إلى المفوضية الأوروبية تفيد بأن القانون الذي يحظر استيراد المنتجات المرتبطة بتدمير غابات العالم من الممكن أن يؤثر على ما يقرب من ثلث صادرات البرازيل إلى الاتحاد الأوروبي.
وينطبق القانون على فول الصويا ولحوم البقر وزيت النخيل والقهوة والكاكاو والمطاط والخشب ومشتقاته، بما في ذلك الجلود والأثاث.
وذكرت الرسالة أن "البرازيل هي أحد الموردين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي لمعظم المنتجات التي يغطيها التشريع، والتي تعادل أكثر من 30 في المائة من صادراتنا إلى الكتلة الأوروبية".
"من أجل تجنب التأثير على علاقاتنا التجارية، نطلب من الاتحاد الأوروبي عدم تنفيذ لائحة الاتحاد الأوروبي الخالية من إزالة الغابات في نهاية عام 2024 وإعادة تقييم نهجه تجاه هذه القضية بشكل عاجل".
كانت لائحة الاتحاد الأوروبي الخالية من إزالة الغابات مصدر إزعاج في محادثات التجارة بين الاتحاد الأوروبي وكتلة ميركوسور التجارية لأمريكا الجنوبية.
وأصبحت أيضًا نقطة خلاف في مفاوضات التجارة الحرة مع إندونيسيا، وفقًا لدينيس فوزنيسينسكي، الخبير الاقتصادي الزراعي في بنك الكومنولث الأسترالي.
يمكن الانتهاء من هذه الاتفاقية قريبًا بعد ثماني سنوات من المفاوضات.
وتعمل الدولتان حاليًا على تسوية الاختلافات في كيفية تتبع إزالة الغابات.
وقال فوزنيسينسكي: "إن موقف الاتحاد الأوروبي الأكثر ليونة بشأن واردات زيت النخيل من شأنه أن يحد من المكاسب التي قد تشهدها الكانولا بخلاف ذلك بعد تنفيذ لائحة الاتحاد الأوروبي الجديدة لإزالة الغابات".
وأشار أيضًا إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يؤخر تنفيذ اللائحة تحت ضغط من دول أوروبا الشرقية والمصدرين إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "كان من المتوقع أن تؤدي اللائحة إلى تقليل استخدام فول الصويا وزيت النخيل في الوقود الحيوي لصالح المزيد من الكانولا".
"إن التأخير من شأنه أن يدفع إلى الأمام أي زيادة محتملة في الطلب على الكانولا".
وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، استورد الاتحاد الأوروبي 3.8 مليون طن من زيت النخيل و13.8 مليون طن من فول الصويا في 2023-2024.