روسيا توقف واردات اليوسفي من أبخازيا وسط التوترات السياسية

قررت السلطات الروسية معاقبة أبخازيا، قمرها الصناعي، في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة ضد الاحتلال الروسي المستمر لهذه المنطقة الجورجية.

وأبخازيا هي منطقة متنازع عليها تقع على الساحل الشرقي للبحر الأسود، أعلنت استقلالها عن جورجيا عام 1991 مما تبعه الصراع الجورجي الأبخازي.
واتخذت الخدمة الفيدرالية للرقابة البيطرية والصحة النباتية الروسية "روسيلخوزنادزور" قرارا بوقف واردات اليوسفي من أبخازيا بسبب اكتشاف "ذبابة ضارة". ومع ذلك، لم يبلغ الجانب الأبخازي عن وجود أي حشرات في ثمار الموالح.
وتعد روسيلخوزنادزور الشركة الرائدة عالميا في إصدار حظر الاستيراد لدوافع سياسية. تكتشف هذه المنظمة الآفات الضارة فورا بعد أن تقوم إحدى الدول بشيء لا يرضي الرئيس الروسي.
ونفى ما يسمى بوزير الزراعة في أبخازيا في وقت لاحق حظر الاستيراد. وذكر في تعليق أنه تمت مصادرة دفعة واحدة فقط من الشحنة. ووفقا له، فقد عثرت خدمة الحجر الصحي الروسية على تريبس كاليفورنيا في الموالح، ولكن لم يكن هناك إخطار رسمي بحظر كامل على الاستيراد حتى الآن.
"لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين أنه سيتم إعادة اليوسفي المصاب". وأضاف المسؤول أن كل شيء سيتضح بعد فحص كل دفعة.
عادة ما يكون الطلب على اليوسفي الأبخازي مرتفعا في روسيا، خاصة في الفترة التي تسبق عطلة رأس السنة الجديدة. ويتفاقم الوضع الحالي بسبب الأزمة السياسية في المنطقة الجورجية الانفصالية. وفي نوفمبر، أدت الاحتجاجات الحاشدة ضد اتفاقية الاستثمار مع روسيا إلى استقالة الرئيس أصلان بزانيا.
وفي 3 ديسمبر، رفض البرلمان الأبخازي التصديق على الاتفاقية، مما أثار اضطرابات عامة. وكان من شأن الاتفاقية أن تسمح للشركات الروسية بتنفيذ مشاريع استثمارية في أبخازيا.