الإمارات تطور صنف قمح ”فائق البروتين” بنسبة 19% رغم تحديات المناخ


رغم ظروفها الصحراوية القاسية ونقص الموارد المائية، سجلت دولة الإمارات إنجازا زراعيا جديدا من خلال تطوير صنف قمح عالي البروتين، بنسبة 19.3%، يُعد الأعلى عالميًا. جاء هذا الإنجاز في مزرعة مليحة بالشارقة، حيث جرى إنتاج صنف "سبع سنابل" على مساحة تتجاوز 1400 هكتار باستخدام تقنيات زراعية حديثة، ومن المتوقع أن تصل الحصيلة هذا الموسم إلى نحو 6,000 طن.
يُعد المشروع خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتقليص الاعتماد على الاستيراد، لا سيما أن الإمارات تستورد نحو 90% من غذائها. ومن المقرر أن يبلغ الإنتاج الكامل للمزرعة 15,200 طن سنويًا، وهو ما يكفي لتغطية الطلب المحلي في إمارة الشارقة، مع خطط مستقبلية للتصدير.
يُزرع هذا الصنف من القمح العضوي دون استخدام أسمدة كيميائية أو مبيدات، ويسقى بمياه محلاة خالية من الملوثات باستخدام نظام ري ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما ساهم في تحسين جودة الحبوب وخفض استهلاك المياه بنسبة 30%. كما استُخدمت تقنيات مثل التصوير الحراري عبر الأقمار الصناعية ونظام مراقبة الطقس لتحسين كفاءة الزراعة.
اقرأ أيضاً
أوكرانيا والإمارات توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة لتعزيز التجارة والاستثمار
المغرب يحقق رقما قياسيا في تصدير البصل إلى الإمارات مستفيدا من الحظر الهندي
سكن وبدل مواصلات.. 1000 فرصة عمل للمصريين في الإمارات براتب 26 ألف جنيه
الإمارات تتصدر قائمة مستوردي المانجو الباكستاني
كينيا والإمارات تتعاونان في توسيع السكك الحديدية والاستثمار الزراعي
رئيس الوزراء: جذب الاستثمارات الأجنبية أولوياتنا خلال المرحلة المقبلة
زيادة الاستثمارات الزراعية الإماراتية في مصر.. تعرف على التفاصيل
وزير الزراعة يشارك في القمة العالمية للأمن الغذائي بدولة الإمارات العربية المتحدة
وزير التموين ومحافظ الغربية يستهلان جولتهم التفقدية بالصومعة الإماراتية في طنطا
بتكلفة تقدر بـ 530 مليون يورو.. الإمارات تستثمر في النفايات المصرية
وزير الري يبحث التعاون مع الإمارات في تحلية مياه البحر لاستخدامها بالزراعة
«السيسي» و«بن زايد» يشهدان إطلاق مشروع رأس الحكمة
تم تطوير سلالة "الشارقة 1" خصيصًا لتتحمل ملوحة التربة والجفاف، بعد اختبار أكثر من 1450 سلالة في مختبر متخصص بالتكنولوجيا الحيوية. وتُعزى النسبة المرتفعة للبروتين إلى تقنيات الزراعة العضوية التي تحافظ على خصوبة التربة وجودة الحبوب.
حاز المشروع على خمس شهادات اعتماد في الجودة والسلامة، منها علامة "صنع في الإمارات"، كما فاز بجائزة أفضل ابتكار للاستدامة، مما يعكس دوره في دعم الأمن الغذائي والممارسات الزراعية الصديقة للبيئة.
في ظل هذا الإنجاز، دشّنت الشارقة خط إنتاج مشتقات القمح من دقيق "سنابل"، شاملة المكرونة، الكعك، الخبز، والسميد، مما يعزز القيمة المضافة للمنتج ويخدم سوق المستهلكين الباحثين عن خيارات غذائية صحية ومحلية.
ويتماشى هذا التوجه مع هدف الإمارات في أن تكون ضمن أكثر الدول أمنًا غذائيًا بحلول 2051، حيث تسعى لتقليل الفجوة الغذائية وتعزيز الاستدامة. وتشير الدراسات إلى أن نحو 15% من السكان يرغبون في تقليل استهلاك اللحوم، فيما يتطلع 26% إلى استبدالها ببدائل نباتية، ما يعزز أهمية القمح عالي البروتين كمصدر مستدام للبروتين النباتي.