التحليل أثبت أنه جليفوسينات أمونيوم لإبادة الحشائش
مزارع يستغيث: مركب فطري مغشوش حرق 15 فدان خوخ و10 عنب .. فيديو


وجه مزارع عنب من منطقة النوبارية، استغاثة بشرطة المسطحات، ووزارة الزراعة، وحماية المستهلك، ضد تاجر مبيدات (غير مرخص)، باعه مادة كيماوية حارقة (بوصف خبراء)، على أنها مبيد فطري، فأحرق عناقيد الزهر والنموات الخضرية.
وقال المزارع (م. ع) إنه استخدم هذا المركب المجهول، على أنه مبيد فطري ضد البياض الدقيقي على العنب، كما استخدمه مزارع جاره على أشجار الخوخ بمساحة 15 فدانا، فتسبب في احتراق العناقيد الزهرية، والنموات الخضرية الحديثة، ووصل الاحتراق إلى الأوراق التي تشكل الهيكل الكلي لأشجار العنب والخوخ.
موقع "الأرض"، عرض الاستغاثة بالصور المرفقة، والفيديو الشارح، إلى خبير العنب الدكتور الباز عبد العليم، الذي أكد أن محتويات العبوة لا تتفق مع المكونات المطبوعة عليها، مفيدا أن أي مادة علمية لمبيد فطري أو حشري لا تتسبب في هذه الكارثة.
جلفوسينات أمونيوم .. مبيد حشائش
اقرأ أيضاً
قفزة فى صادرات جنوب أفريقيا الزراعية بدعم زيادة الشحنات إلى أمريكا
ارتفاع أسعار العنب المصري المبكر مدفوعا بطلب قوي وجودة عالية
«الزراعة» تكشف عن مساحة وإنتاج محصول العنب في مصر
لأرباح خيالية.. كيف تدير بستان عنب بأعلى كفاءة؟
خلل حجري مدمر يهدد زراعات العنب في مصر
الزراعة توجه نصائح عاجلة لمزراعي المانجو والزيتون والعنب
موسم العنب المصري ينطلق في مايو وسط توقعات إيجابية وتحسينات تصديرية
قفزة في صادرات العنب المصري إلى فنلندا.. نمو ثلاثي يعزز الحصة السوقية
توفير أصناف عنب جديدة ترفع القدرة التنافسية للصادرات الزراعية المصرية
جنوب أفريقيا تتجاوز التوقعات في صادرات عنب المائدة
تراجع متوقع لصادرات العنب الهندي بنسبة تصل إلى 20% رغم الجودة العالية
مصر تتجه نحو التغليف المستدام.. إنتاج 20 مليون كيس ورقي لدعم صادرات العنب
وعاد المزارع لتبيان أنه بالتحليل الكيماوي للمركب المعني، تبين أنه مبيد حشائش يعرف باسم "جليقوسينات أمونيوم".
وأوضح الدكتور الباز عبد العليم في رده على أسئلة "الأرض" حول هذه الحالة، أن مادة "بوسكاليد" الأصلية لا تتسبب في هذا الضرر المدمر الذي تعرضت له أشجار العنب، التي صورها الفيديو، كما أن احتراق العناقيد الزهرية بالصورة التي ظهرت في استغاثة المزارع، تؤكد أن الأشجار تعرضت لمادة حارقة تتساوى مع حامض الكبريتيك المركز.
وأكد الباز أنه تعامل بمبيدات تحتوي على مادتي البوسكاليد، والأزوكسي ستروبين في كل صورها التجارية، ولم تؤثر نهائيا تأثيرات سلبية على أشجار العنب، ولا الخوخ (لا أوراق، ولا عناقيد، ولا ثمار).
قضية عرفية تدين التاجر والشركة
وعبثا، لجأ المزارعان لجلسة عرفية حضرها أهل المهنة، وبعد سلسلة من التحقيقات مع عدة أطراف، اعترف البائع النهائي والشركة الموزعة (يحتفظ الموقع باسمها)، اعترفا بمسؤوليتهما عن المادة المغشوشة، لكنهما رفضا مبلغ التعويض المقدر من اللجنة العرفية، وقدره 1.2 مليون جنيه لمزرعة العنب، و1.5 مليون جنيه لمزرعة الخوخ.
في انتظار قرار النيابة وجلسة المحكمة
وأفاد مُزارع العنب المتضرر في رسالة صوتية لموقع "الأرض"، أنهم حرروا محضرا للزراعة، التي شكلت لجنة فحص وتحرير تقرير بالحالة، بناء على قرار النيابة، مؤكدا أنه وجاره مُزارع الخوخ في انتظار حكم المحكمة.
يُذكر أن مزرعتي العنب والخوخ المتضررتين من المركب الوهمي، تقعان في منطقة النوبارية، بمحافظة البحيرة، وتحديدا على فرع 20، بقرية حسين أبو اليسر.