مزارعو الفلفل في رواندا بين الطموح والخسائر


يواجه مزارعو الفلفل الحار في مقاطعة كايونزا بشرق رواندا تحديات متزايدة تهدد استدامة نشاطهم الزراعي، في ظل مشاكل تتعلق بفعالية المبيدات، وارتفاع أسعار البذور، وتذبذب سوق التصدير. وتشير تعاونية "جيكاديني"، التي تضم 87 عضوًا، إلى خسارة ستة أطنان من المحصول خلال الموسم الماضي بسبب مرض فتاك لم تنجح المبيدات في احتوائه، رغم إنفاق كبير على مستلزمات الزراعة.
يعاني المزارعون من صعوبة استرداد تكاليف الإنتاج ودفع أجور العمال، في وقت تظل فيه بذور الفلفل الحار باهظة الثمن وتحت سيطرة متعاقدين من القطاع الخاص. يبلغ سعر كيلوجرام واحد من بذور فلفل "باداي" نحو 3900 دولار، ولا توجد سوق عامة تتيح للمزارعين حرية التفاوض أو البدائل. ويقول رئيس التعاونية فينوستي نكونديمانا إن اعتمادهم الكامل على هؤلاء المقاولين في التسعير والدفع يضعهم في موقف ضعيف، مضيفًا: "المقاول يحدد السعر، ونحن ندفع بعد الحصاد".
ورغم هذه التحديات، تشير قصص نجاح فردية مثل المزارعة آن ماري أويراجي إلى الإمكانات التي توفرها زراعة الفلفل، حيث تمكنت من توسيع أرضها وسداد قرض بقيمة 2300 دولار. ويطالب المزارعون حاليًا بأسعار لا تقل عن 0.80 دولار لفلفل "باداي" و1.60 دولار لفلفل "تيجا"، في حين يباع الأخير حاليًا بنحو 1.45 دولار.
اقرأ أيضاً
ارتفاع صادرات رواندا من الفاكهة بنسبة 61% في 2023/2024
عائدات تصدير الفاكهة في رواندا ترتفع بنسبة 82.5%
صادرات رواندا من الطماطم تبلغ 13.8 مليون دولار
وزير الخارجية يبحث مع نظيره الرواندي الموقف الراهن من مفاوضات «سد النهضة»
رئيس وزراء رواندا يصل إلى مطار القاهرة للمشاركة منتدى أفريقيا 2019
”فينسينت”
مصر تحتفل بيوم التشجير فى رواندا بزراعة 201 شجرة بامبو بمحافظة الجيزة وبمشاركة سفير رواندا بالقاهرة
هاني أبو ريدة في رواندا لحضور اجتماعات الفيفا بصحبة إنفانتينو
رواندا تحظر الماشية من جنوب أفريقيا بسبب مرض فيروسي
سيدات طائرة المنتخب جلوس يتوجهن إلى رواندا
السيسي يزرو النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية برواندا
السيسي يغادر إلى تنزانيا في بداية جولة أفريقية تشمل رواندا والجابون وتشاد
ساهم نشاط التعاونية في تحسين الوضع الاجتماعي في المنطقة من خلال تمويل التجديدات المنزلية، وتوسيع التغطية الصحية، وزيادة الالتحاق بالمدارس. لكن رغم هذه النتائج، لم ينجح المزارعون في الحصول على توضيحات من المقاولين بشأن الأسعار أو جودة البذور.
من جانبها، أقرت نائبة عمدة المنطقة، هوب مونجانينكا، بالمشاكل، وتعهدت بإجراءات جديدة لضمان جودة البذور وتشجيع الحوار بين المزارعين والمقاولين. كما أشارت إلى مبادرات محلية سابقة هدفت إلى خفض خسائر ما بعد الحصاد من خلال بناء مرافق التجفيف وتوفير معدات المعالجة بدعم من عائدات السياحة.
وتسعى السلطات المحلية حاليًا للتعاون مع مجلس الزراعة الأسترالي لتحليل المرض الذي أصاب المحاصيل وتقديم حلول علمية. وفي منطقة يعتمد فيها أكثر من 76 بالمئة من السكان على الزراعة، تعكس أزمة "جيكاديني" التحديات الأوسع التي يواجهها القطاع، وسط مطالبات بتدخل حكومي يشمل اعتماد البذور، وتقديم الدعم المباشر، وتنظيم السوق الزراعي بشكل أوسع.