المنتجين الزراعيين : وفاة الفلاح المصرى فى عيده الـ ”64 ” إكلينيكيا
كتب شعبان بلال الأرضهنأ الحاج فريد واصل، النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، شعب مصر الأصيل بحلول عيد الأضحى المبارك متمنيا الخير للبلاد، وأن يحفظ الله مصر وقيادتها السياسية وأن يتحقق الرخاء والنمو للبلاد وأن يديم الله نعمة الأمن والأمان على مصر لتظل بلد الأمن والأمان.
من ناحية أخرى وصف واصل، عيد الفلاح هذا العام الذى يواكب العيد "64"، بأنه الأسود فى تاريخ الفلاح المصرى، مضيفا أن هذا العام يشهد وفاة الفلاح المصرى إكلينيكيا، بعدما تآمر أصحاب المصالح "تجار ومستوردين" على الفلاح، وجعلوه عاجزا عن تسويق منتجاته بعد انعدام دور التعاونيات والجمعيات الزراعية وبنك التنمية والائتمان الزراعى، وهى الكيانات التى تهتم بالفلاح حيث أصبحت كالعدو اللدود للمزارع البسيط، وراحت تنهش فى عظامه ورفاته.
واتهم النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، وزارة الزراعة وقطاعات الدولة المعنية بشئون الفلاح والزراعة، بتدمير الزراعة والمزارع فى مصر باعتبارهما وجهان لعملة واحدة، مدللا كلماته بقيام وزارة الزراعة بإصدار القرار الوزارى رقم 1117 لسنة 2016، الذى يسمح بدخول القمح المصاب بنسبة 5%، وبعد رحيل خالد حنفى، وزير الزراعة السابق، تراجعت عنه مرة أخرى، فيما قامت وزارة الزراعة بالتنازل عن بنك التنمية والائتمان الزراعى، والمطالبة بتعديل قانون البنك ليتنصل من علاقته بالفلاح البسيط، مقابل أن يمثله رجال الأعمال وأصحاب المصالح الذين ساهموا فى هذه الجريمة، فضلا عن عجز وزارة الموارد المائية والرى، عن إدارة الموارد المائية بشكل صحيح نتيجة الفساد المنتشر داخل قطاعاتها مما تسبب فى العديد من المشكلات التى حدثت للفلاح على مدار المواسم الماضية، وقيام وزارة التموين باستيراد معظم السلع الرئيسية التى يقوم بزراعتها الفلاح مثل السكر والذرة الصفراء والذرة الشامية، وهو ما أدى إلى زيادة استيراد الفجوة فى الزيوت بنسبة 100%، والسكر بنسبة 65 %، والقمح بنسبة 55%، فى الوقت الذى قضى فيه مركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة على محصول القطن طويل التيلة والكتان المصرى، وقيام وزارة الصناعة بالقضاء على قطاع النسيج.
واتهم واصل، وزارة الزراعة بمحاربة السيد عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فيما يخص مشروع استصلاح الـ 1.5 مليون فدان، وعدم القدرة على قيامهم بإدارة الملف الذى وعد به الرئيس ضمن برنامجه الانتخابى، واستنكر واصل، تصريحات وزارة الزراعة التى تتفاخر دائما بأنها وزارة الإنتاج والبحث، وتساءل قائلا : أين البحث الذى ينتج عنه استيراد تقاوى الخيار بمبالغ تقدر بمليون و600 مليون جنيه سنويا، وتقاوى الطماطم بنحو 2 مليار و400 مليون جنيه سنويا، وغيرها كالبطاطس وجميع أصناف الخضراوات والمبيدات ومستلزمات الإنتاج بنسبة 100%، فهل هذا هو الإنتاج والبحث الذى تتحدث عنه الزراعة.
وأضاف فريد واصل، أن الفلاح المصرى لن يتخلى عن وطنه مهما حدث من أزمات، موضحا أن الفلاح هو الوحيد الذى وقف بجانب الدولة فى ثورة 25 يناير عندما تعطلت مؤسساتها، وكان أصحاب المصالح من "مستوردين وتجار الأزمات"، فى الخنادق بينما وقف هو فى ميادين العمل وليست ميادين الثورة لكى ينتج ويوفر احتياجات الشعب المصرى، ولولاه لانقلبت الثورة على الفساد إلى ثورة الجياع، وفى 30 يونيه، خرج فى الميادين رافضا نظام الإخوان الفاشى، وهى كانت المرة الثانية فى تاريخ الفلاح التى خرج فيها بعد خروجه رافضا تنحى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر