«حماية المستهلك»: ضبط دواء يؤدى لـ«الفشل الكلوى» والوفاة بصيدليات شهيرة
الأرضقال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إنه منذ فترة تم سحب دواء لتسببه فى الفشل الكلوى وفى بعض الحالات يؤدى للوفاة، بكميات بلغت 25 مليون دولار، وبسؤال وزارة الصحة، تبين استمرار وجوده فى الصيدليات، وتم العثور على هذا الدواء بالفعل خلال حملة للتفتيش على سلسلة صيدليات شهيرة، وتم تحريك دعوى قضائية. وأضاف «يعقوب»، فى المؤتمر الصحفى الذى نظمته نقابة الصيادلة بدار الحكمة، الأحد، بالتعاون مع «حماية المستهلك»: «أعلنت عن ذلك، وبعد مرور شهر تم عمل متابعة مجددا، فتم ضبط هذه الأدوية بنفس الصيدلية، وبعد شهر آخر تم ضبطها بأحد فروعها، ما يعنى وجود تعمد فى بيع أدوية مجهولة المصدر، ويجب ألا تصبح سلاسل الصيدليات فوق القانون، و(الجهاز) لو كان يضع اعتبارات لأى جهة أو كيان لما دخل فى مواجهات مع بعض الجهات والكيانات، وذلك من أجل حماية المستهلك». وتابع: «تلك الفترة التى يمر بها الوطن تحتاج لتكاتف الجميع ضد الإضرار العمدى بالمجتمع»، لافتا إلى أنه خلال حملة الأسبوع الماضى، التى ضمت 3 صيدليات شهيرة، تم ضبط 216 دواءً مهربا، فالدواء الذى لا يمر على الجهات المعنية بوزارة الصحة هو والعدم سواء، ولا ضامن من عدم تقليده، خاصة فى ظل وجود مافيا تعمل فى تقليد الأدوية بتكنولوجيا مرتفعة، مؤكدًا أن تحرير محاضر بالشرطة ليس كافيا، ويجب ألا يمر بسهولة. وطالب بوقفة جادة لمن يعرّض حياة المستهلك لأى خطورة، موضحا أن أكبر شركات الأدوية فى مصر سبق له أن حرك ضدها قضية لإعلانها عن بيع الماكينات القديمة فى مزاد علنى، لأنه لو تم بيعها لمصانع بير السلم فإنها ستنتج أدوية مغشوشة، وأشار إلى أنه يواجه أدوية الضعف الجنسى أو الشعر أو غيرها التى تعرض على بعض القنوات الفضائية الخاصة، مطالبا بإحكام الرقابة على الأدوية، ومشددا على أهمية محاربة الأدوية المضللة للجمهور. وأضاف: «مش عيب الاعتراف بوجود مشاكل فى صناعة الدواء، لكن العيب عدم الاعتراف بوجود المشاكل وإخفاء رؤوسنا فى الرمال»، مشددا على أهمية التصدى لأى اختراقات لمنظومة حماية المستهلك، موضحا أنه ليس ضد أى صناعة أو تجارة، لكن بشرط أن تعمل وفق القانون، مشيدا بمبادرة الامتناع عن الشراء أول ديسمبر المقبل، لمواجهة جشع التجار وغلاء الأسعار، موضحا أن أى شخص يسعى للحصول على أموال أعلى من حقه فهو «حرامي». وهاجم الدكتور أحمد فاروق، أمين عام نقابة الصيادلة، أحد ملاك سلاسل الصيدليات، واصفا إياه بأنه «أكبر مهربى الدواء فى مصر»، وقال إن المريض المصرى يتعرض لحملة شرسة من مجموعة فضلوا الانحياز لتضخم ثرواتهم على حساب صحته.