رئيس مركز البحوث الزراعية يعرض تقريرًا لوزير الزراعة عن تجربة «القمح مرتين»
"الأرض" الأرضيعرض الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية، تقرير اللجنة العلمية والفنية لتقييم تجربة زراعة القمح مرتين، والتي نفذتها وزارة الري في 4 مناطق بمختلف المحافظات، على الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تمهيدًا لإرسالها إلى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، وفقًا لمخاطبته لوزير الزراعة بتشكيل لجنة لتقييم المشروع والاطلاع على النتائج.
وقالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة، اليوم الاثنين، إن التقرير يحتوي على 5 صفحات، تتضمن مقدمة حول التجربة ومناطق الدراسة، ونوعية التربة لمناطق زراعة القمح، وسلالات القمح المستخدمة في الزراعة، ومصدرها، مشيرة إلى أن لجنة التقييم ضمت 7 أساتذة محاصيل من الجامعات المصرية،بالإضافة إلى خبيرين بمعهد بحوث المحاصيل ممثلا في قسم القمح.
وأضافت المصادر أن اللجنة تقدمت بـ6 توصيات، شملت التوصية بعدم الاستمرار في التجربة خلال موسم الزراعة الثاني، المقرر أن يبدأ الشهر الحالي، مشيرة إلى أن لجنة التقييم توصلت إلى أن زراعة القمح مرتين يرفع من عدد أيام الزراعة إلى أكثر من280 يوما، وهو ما يؤدى إلى تأخر زراعة المحاصيل الصيفية التى تعد محاصيلها العائد الأكبر للفلاح المصري.
وأوضحت المصادر أن التوصيات شملت أيضا أن أسباب الدعوة لوقف استمرار التجربة هو ما قامت به وزارة الرى من حصاد المحصول مبكرا عن موعده، مما أدى إلى ضعف القدرة علي عملية "دراس" المحصول، بسبب أن نباتات القمح فى التجربة بلغت نسبة 25% منها اللون الأخضر، و30% من الرطوبة في الحبوب مما يستحيل معه الحصاد في الموعد الذي قررته وزارة الري.
وأضافت المصادر أن تبكير الحصاد عن موعده، لن يعطى فرصة لزراعة المحاصيل الصيفية، مشيرة إلى أن تجارب زراعة القمح السابقة في الدلتا أكدت انخفاض إنتاجية المحصول وعزوف الفلاحين عن زراعة المحصول، وارتباك منظومة زراعة المحصول.
ولفتت المصادر إلى أن زراعة القمح مرتين تؤدى إلى إنتشار آفات وأمراض لم تكن موجودة من قبل فى القطاع الزراعى، خاصة خلال موسم زراعة القمح، مما يهدد باقى المحاصيل خلال نفس فترة الزراعة، فضلا عن تدهور نوعية التربة وإنتاجيتها.