بابا الفاتيكان: تحدثت مع السيسى عن «ريجينى».. وزيارتى ليست دعماً له
الأرضقال فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، إنه عبر عن قلقه خلال لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسى، إزاء قضية الباحث الإيطالى، جوليو ريجينى، الذى عثر عليه مقتولا فى القاهرة فى ذكرى ثورة 25 يناير 2016. وأضاف، فى مؤتمر صحفى على متن الطائرة التى أقلته إلى روما، السبت، بعد زيارته للقاهرة، أن «الكرسى الرسولى تحرك بشأن قضية ريجينى، وفق ما طلبه والدا ريجينى منى، لكن لن أقول كيف، ولكن الفاتيكان تحرك». ورفض البابا التطرق لتفاصيل محادثاته مع السيسى، قائلا: «بشكل عام، عندما أكون مع رئيس دولة فى حوار خاص، فهو يظل خاصا، إلا إذا اتفقنا على خلاف ذلك، ونظرا لأن المقابلة كانت مغلقة، فإننى أحتفظ بسرية ما يدور خلالها». وقال إن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، يقود كنيسته إلى الأمام، وإن هناك صداقة قوية تجمعهما، فضلا عن علاقات الصداقة والأخوة الوطيدة التى تربطه بالأرثوذكس، ما يدعم التقارب بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرا إلى أن الباب مفتوح أمام توطيد العلاقات بين الكنيستين، ولا بد من متابعة السير قدما من لتخطى المشاكل القائمة، وأن الإعلان المشترك الذى وقع عليه أكد مسألة الاعتراف المتبادل بسر المعمودية. وتابع بابا الفاتيكان أنه عقد 4 لقاءات مع السيسى، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى، والأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ورفض التطرق لمضمون المحادثات. وشدد على أهمية الدفاع عن السلام فى العالم، لتحقيق التناغم بين الشعوب والمساواة بين المواطنين، بغض النظر عن الانتماءات الدينية، وأنه سلط الضوء خلال زياراته على هذه القيم الأساسية، وأنه لا يتدخل فى الشؤون السياسية للبلدان التى يزورها. ولفت إلى أن زيارته لمصر يجب ألا تفسر على أنها دعم للسيسى، موضحا أن جميع الحكومات لديها نقاط ضعفها، ولديها خصوماتها السياسية، وبخصوص الأزمة الراهنة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، شدد على ضرورة السعى إلى حل المشاكل من خلال الوسائل الدبلوماسية، وعن طريق التفاوض، لأن المسألة تتعلق بمستقبل البشرية التى لا يمكن أن تحتمل وقوع حرب واسعة النطاق. ودعا البابا الجميع للنظر إلى البلدان التى تعانى من حروب داخلية، واعتبر أن الأمم المتحدة مدعوة إلى الإمساك بزمام الأمور، لتسوية الاختلافات القائمة بالسبل السلمية والدبلوماسية. وبسؤاله عن ميل الكاثوليك فى فرنسا إلى التصويت للنماذج الشعبوية المتطرفة، قال البابا إن «كل أمة حرة فى اتخاذ الخيارات التى تعتقد أنها ملائمة لها، ولا أستطيع أن أحكم أى الخيارين أفضل، لأننى لا أعرف السياسة الداخلية». وتحدث البابا عن زيارة محتملة من الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، للفاتيكان، وقال إنه على استعداد للقاء ترامب عندما يزور أوروبا، الشهر المقبل، وأن لقاء بابا الفاتيكان بالرئيس الأمريكى أمر طبيعى فى كل مرة يأتى رئيس أمريكا لإيطاليا.