تكاتك بولاق تتحول لأوكار مخدرات.. والسائقون: «مش لاقيين شغل غيره .. والناس بتشوفنا متسولين»
الأرضلم يعد مروّجو المخدرات بحاجة إلى البحث عن زبائن أو ضحايا يروجون لهم المخدرات من أبناء الطبقات الثرية كما كان الأمر قبل عقود عدّة، وذلك لوجود بديل جديد في السنوات الاخيرة للقيام ببيع المواد المخدرة في الشارع والنواصيل عن طريق سائقي التوك توك.التقت كاميرا "صدى البلد" بعدد من سائقى التوك توك بمنطقة بولاق الدكرور لرصد الصعوبات التي تواجههم أثناء عملهم وآرائهم حول تراخيص الحكومة للتكاتك والحوادث الأخيرة لسرقة "التكاتك".فى البداية، قال محمد يحيى أحد سائقى التكاتك، إنه اضطر إلى النزول للعمل كسائق "توك توك" بسبب ركود الأسواق حيث كان يعمل نجارا فى ورشة والده قبل ذلك، مؤكدًا أنه يعمل منذ سنتين فى هذا المجال ولم يجد عملا آخر ليلتحق به قائلًا: "الناس بتفتكر إن كل سائقى التكاتك متسولين وده بيضايقنا جدًا".وأشار محمد خالد إلى أنه بحث عن الكثير من الوظائف وفى النهاية لم يجد سوى الأعمال التى تحتاج إلى عدد ساعات كثيرة من العمل ومرتبات ضعيفة قائلًا: "هو احنا لاقيين شغل تانى فى البلد وقلنا لأ.. شباب زى الورد ومعاهم أعلى الشهادات وبيشتغلوا على التكاتك عشان لقمة العيش.. والشغل كله قرف"، مشيرًا إلى انزعاجه من سائقى الميكروباصات حيث يعاملونهم كمتسولين عليهم ويسيئون إليهم باستخدام الألفاظ البذيئة.وتابع أحمد شحاتة 17 عاما، سواق توك توك قائلًا: "انا بشتغل من 6 سنين على التوك توك عشان مش لاقى شغل تانى أصرف بيه على نفسي.. واشتغلت فى ورش ألوميتال بس الشغل كله واقف"، مضيفًا أنه فى الوقت الحالى يتم استخدام التكاتك لبيع "المخدرات والبرشام" بينما تراخيص الحكومة للتكاتك لم تجدِ أى فائدة حيث يتم دفع الرشاوى لهم حتى لا يتم عمل محضر للتكاتك غير المرخصة.وأوضح طارق محمد، أنه حاصل على دبلوم صنايع قسم كهرباء وكان يعمل "كهربائى" فى الغردقة أثناء وجود السياحة وعندما انهارت السياحة اضطر أن يعمل كسائق توك توك لجلب الأموال قائلًا: "السواقين كلهم دلوقتى بقوا يبيعوا مخدرات وبرشام والزبون بيطلب على طول منهم حتى أصبحوا أكتر من تجار المخدرات"، مشيرًا إلى أن البطالة تزداد فى مصر يومًا بعد يوم.وأكد الطفل مروان محمد 15 سنة أحد سائقى التكاتك، أنه يعمل منذ عام فى المهنة لكى يجلب مصاريف المدرسة حيث انه طالب فى الصف الثانى الإعدادى قائلًا: "أنا اتسرق منى التوك توك.. ركب معايا 3 وكانت الساعة 2 بالليل ورفعوا عليا المطوة وخدوه منى"، مؤكدًا أنه ينفق على نفسه منذ 6 أعوام.