دعم مصر : نواب البرلمان يتعرضون للتهديد والابتزاز من الداخل والخارج
الأرضأعلن ائتلاف "دعم مصر" في بيان له، أنَّه حرص من خلال عدد كبير من نوابه على حضور جلسات لجنة الشؤون الدستورية، وقد عقدت اللجنة 4 جلسات متواصلة خصصت للاستماع إلى الخبراء والمتخصصين لحسم اتفاقية تعيين الحدود البحرية رغم رسائل التهديد التي تلقاها نوابه من الداخل والخارج ومحاولات الابتزاز المتعددة وجرهم إلى المشاكل. فوّتنا على الآخرين محاولات إفساد وعرقلة الجلسات وأضاف البيان: لاحظ الائتلاف أنَّ الحكومة حضرت جميع الجلسات وقدمت من خلال خبراء ومتخصصين من أجهزة الدولة رؤية كاملة ومتكاملة من الناحية الجغرافية والتاريخية والقانونية وهو ما يدعو للدهشة والاستغراب لماذا لم تقدم إلى الرأي العام هذه الإيضاحات والمستندات، وسمحت بسيطرة رأي واحد على جميع وسائل الإعلام وهو ما جعل مجلس النواب في حرج بالغ وسمح لأعداء الوطن من الإرهابيين بالقفز على هذه القضية وترك المجال واسعًا للنيل من الجميع. وتابع البيان: حرصت إدارة المجلس على توفير سبل الاستماع لوجهات النظر المختلفة، فكما استمعت لوجهة نظر مؤيدة لإبرام الاتفاقية من قبل الحكومة أعطت الفرصة لسماع وجهة نظر تعارض إبرامها حرصًا على الاستماع إلى جميع الآراء رغم علمها المسبق بأن هذه الشهادة لا تتفق مع رؤية الحكومة. الديمقراطية تقتضي احترام رأي الأغلبية وقبوله واستطرد الائتلاف: حرصت إدارة الجلسات والحكومة على موافاة النواب بما يتيسر من مستندات تعين على تكوين الرأي فطلب النواب بعض الخرائط وبعض الأطالس، وتم تقديم إجابات على الاستفسارات وغضت الطرف عن مستندات قليلة الأهمية التي تهدف إلى إطالة أمد المناقشات بدون داعٍ. وقال الائتلاف: تلاحظ أنَّ بعض النواب يريدون فرض آرائهم على الآخرين عنوة رغم أنهم لم يتمكنوا من إقناع زملائهم بوجهات نظرهم، فعمدوا إلى افتعال المشاكل وتعطيل المناقشات وتعرض كثير من النواب لمحاولات عديدة للاستفزاز، ورغم ذلك لم يستجيب نواب الائتلاف لمحاولات إفساد جو الحوار ورغم هذا الجو الذي يعكس الحرية في تبادل الآراء وجد الائتلاف اعتداء على الخبراء ومحاولات مقاطعتهم المستمرة ووصفهم بأوصاف لا تليق ولا تصح وهم ضيوف على المجلس ونوابه بما يمثل إخلالًا بنظام الجلسة ومحاولات عديدة ومتكررة لتعطيلها. لا يجب التعامل مع المستندات بانتقاءية وغض الطرف عن مستندات أخرى بل يجب النظر لها في سياق متكامل وأضاف: اضطرت إدارة الجلسة عندما زاد الأمر عن حده إلى قصر الحضور في الجلسة الختامية وعند التصويت على أعضاء اللجنة التشريعية، وقام أعضاء اللجنة التشريعية بالتصويت بأغلبية واضحة في حضور جميع وسائل الإعلام على طريقة إقرار الاتفاقية لإحالتها إلى الجلسة العامة. وتابع: عرض أمر الاتفاقية على الجلسة العامة وانتهت أيضًا بأغلبية واضحة إلى الموافقة على إحالة الاتفاقية إلى لجنة الدفاع والأمن القومي، ورغم ذلك حاول بعض النواب غير الموافقين على الاتفاقية (والاختلاف حق مكفول لهم) إلى افتعال المشاكل وتعطيل الجلسة العامة مما اضطر رئيس الجلسة إلى رفعها بعد إعاقة تسير أعمالها. وأكد الائتلاف أنَّ هذه التصرفات لا تليق بنواب مصر المنتخبين بإرادة حرة ومباشرة في انتخابات نزيهة ولا تتفق مع التقاليد البرلمانية، وإذا كان هناك إيمان بالديمقراطية فيتعين أن يكون هناك إيمان بنتائجها فلا تكون الديمقراطية متاحة إذا اتفقت مع آرائنا وأهوائنا وتكون غير متاحة إذا اختلفت مع آرائنا وتوجهاتنا. كما أكد أيضًا أنَّه لن يسمح بالإخلال بالجلسات لإعاقة الوصول إلى قرار، ويشيد في هذا الصدد بما تحملته إدارة المجلس من محاولات استفزاز تم تفويت الفرصة عليها بحكمة وشجاعة. ويؤمن الائتلاف- وفق البيان- أنَّ البرلمان ساحة لعرض جميع الآراء، وإذا كان الرأي للجميع فإنَّ القرار للأغلبية، وعلى الجميع احترام ذلك وإلا تعرضت الدولة ونظامها السياسي للانهيار وكان ذلك نذيرًا بالفوضى وهو ما لا يقبله الائتلاف أو سيسمح به. ويؤكد الائتلاف- بحسب البيان- أنَّ الحق أحق أن يتبع، ولقد ظهر واضحًا من خلال المناقشات أن الحكومة المصرية في عام 1989 أقرت بالسيادة على جزيرتي تيران وصنافير في خطابات متبادلة بين وزيري خارجية البلدين، وصدر قرار جمهوري برقم 27 لسنة 1990 حدد نقاط الأساس المصرية مغلقًا الباب أمام أي جدل تاريخي سابق والذي وضع نقاط الأساس المصرية على بعض الجزر في البحر الأحمر ولم توضع نقاط الأساس على جزيرتي تيران وصنافير وقد أبلغت الأمانة العامة للأمم المتحدة بهذا القرار، وأصبحت التزامًا مصريًا تجاه الدول الأخرى والمجتمع الدولي، ومصر دولة تحترم تعاهداتها وقراراتها، وبالتالي لا يكون لهذه الاتفاقية في خصوص هاتين الجزيرتين أي قيمة منشئة بل هي ذات طبيعة كاشفة لأوضاع سابقة واستقرت في مواجهة الدول الأخرى والمنظمات الدولية. وجدد الائتلاف ثقته في مؤسسات الدولة التي قامت بالتفاوض والصياغة والإبرام، وأصبحت لديه قناعة كاملة بصحة هذا الموقف بعد أن استمعت لجميع الآراء واطلعت على المستندات. ودعا الائتلاف في الختام إلى قبول نتائج الديقراطية وعدم محاولة فرض الرأي عنوة وبالإكراه، وحذر من احتكار صكوك الوطنية والدفاع عن أرض الوطن من الانتقائية في التعامل مع المستندات ودغدغة مشاعر المواطنين على حساب المصلحة الوطنية التي انتخبت المؤسسات لتحقيقها وتحمل نتائجها.